تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الروضة الندية في تلخيص التأملات القرآنية، للشيخ: صالح المغامسي-حفظه الله-الحلقة (3).]

ـ[أبو عباد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 07:19 ص]ـ

الروضة النديّة في تلخيص التأمّلات القرآنية .............. اعداد (بدر بن علي الأسمري) وفقه الله

* في يوم القيامة ......... تبقى شفاعة أرحم الراحمين جلّ جلاله، فيقول جلّ وعلا:"شفع النبيون، وشفعت الملائكة، وشفع المؤمنون، فبقيت شفاعة أرحم الراحمين،فيضع قبضته في النار جلّ وعلا، فيُخرِج منها أقواماً قد حرقوا بالنار حتى عادوا حِمَماً لم يعملوا خيراً قطّ، ثم توضع على رقابهم الخواتيم، ويدخلون الجنّة، فيقال: هؤلاء عتقاء الرحمن أدخلهم الجنة من غير عمل عملوه، ولا خير قدّموه". رواه الشيخان في صحيحيهما من حديث أبي سعيد الخدري ?.

قال الشيخ-حفظه الله-: (وإن رباً هذه سعة رحمته؛ لأَهلٌ لِأن تُرجى رحمتُه ... اللهم إن لم نكن أهلاً لِأن ترحمنا، فإن رحمتك أهلٌ لِأن تَسَعَنا).

? قال ? كما في الصحيحين:"لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء لها أعناق الإبل بِبُصرى".

وبُصْرى هي الآن محافظة حُوران في سوريا، غير بعيدة عن دمشق.

والنار التي أخبر النبي ? قد وقعت عام 654هـ في أواسط القرن السابع، خرجت من المدينة المنورة من جهة الحرَّة الشرقية عند حرَّة بني قريظة، وقد رآها من كان في مدينة حُوران في سوريا، ووقع صدق ما أخبر به النبي ?.

# وقد ذكر العلماء كما ذكر ذلك ابن كثير في البداية والنهاية، وذكر ذلك غيره: أن كثيراً من طلبة العلم في ذلك الوقت ممن هم في القرى النائية حول المدينة كانوا يكتبون، ويحرِّرون الكتب ويقرؤون على ضوء تلك النار، وقد سبقها رَجَفَات وزلزلة شديدة.

قال بعض من شهد تلك النار: (أن ارتفاعها في أوّل ظهورها كان كعلوّ ثلاث منارات) ولا يُعرَف كيف كانت المنارات في ذلك الوقت، ولكنها لاشكّ أن فيها شيء من الارتفاع.

? قال تعالى:?يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر?وفي آية القارعة:?يوم يكون الناس كالفراش المبثوث?وهذا يوم القيامة، فشبّههم الله مرَّة بالجراد، ومرّة بالفراش، والجراد والفراش هل هما متفقان أم ضدّان؟ بل ضدّان، الجراد منتظم، وأمّا الفراش طائش يموج بعضه في بعض.

والجمع بين الآيتين: أن الناس أول ما يخرجون، يخرجون كالفراش طائشون لا يعلمون أين يذهبون يموج بعضهم في بعض، فإذا تكلّم إسرافيل ونادى، تركوا هذا الموج وانتظّموا وتبعوا الداعي الذي هو إسرافيل، فتنقلوا من حالة كالفراش إلى حالة كالجراد،?يومئذٍ يتبعون الداعي لا عِوَج له?.

? يقول بعض المؤرِّخين: أنه لمّا نزلت السفينة على أرض الجودي، أي سفينة نوح (وهذا لا يلزم التصديق به، ولكن هذا من العلم الذي يُسْتأنس به) لمّا هبطت السفينة أراد أن يتأكد من السفينة أرسل حمامة تخبره هل الأرض حيّة أو ميّتة؟ فذهبت الحمامة، ورجعت ومعها غصن زيتون؛ لِتُثبِت له أن الحياة تدُبُّ في الأرض، فلذلك جميع الأُمم الآن اليهود والنصارى وغيرهم يجعلون من الحمامة وغُصن الزيتون رمزاً للسلام.

(وسواء صحّ هذا الخبر أم لم يصح، هذا لا يتعلّق به كفر ولا إيمان ولا جنة ولا نار)

? قال تعالى:?إنّا أرسلنا عليهم ريحاً صرْصراً في يوم نحسٍ مستمر? هذا اليوم النّحس كان يوم أربعاء، سمّاه الله هنا مستمر، لكنه لم يذكر في القمر مدة الاستمرار، وذكر استمراره في سورة الحاقة، قال:?سخّرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيّام حسوماً?.

? الأنبياء العرب هم أربعة:

1 - صالح إلى قوم ثمود.

2 - شُعيب إلى قوم مدْيَن.

3 - هود إلى عاد.

4 - محمد ? للناس كافّة.

? هناك كذّاب أشِر، وهناك كذّاب طبيعي:

الكذّاب الطبيعي هو: الذي يكذب ليفرّ من مُعظِلة.

الكذّاب الأَشِر هو: الذي يكذب لينشد أمراً عظيماً ليترفّع على الناس.

? قوله:?فنادَوا صاحبهم .... ?الآية، وهو قُدار بن سالف، وقال عنه النبي ?:"إنه أشقى الأولين" والحديث صحيح.

هنا سؤال: هل كان عقْرُه للناقة برضاً منهم أو لا؟ نعم برضى منهم؛ لقوله:?فنادوا?والأقوى منها:?فكذّبوه فعقروها .... ?فهنا أسند الفعل للجماعة، ولم يسنده للفرد، وقال في سورة القمر إن الذي عَقَرَها واحد:?فنادوا صاحبهم? والجمع بين الآيتين: أنه عقرها برضا منهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير