تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مسعر العامري]ــــــــ[04 - 06 - 05, 01:27 ص]ـ

إذن هناك مسألتان:

المسألة الأولى:

جواز إطلاق صفة مذمومة تشمل مسلمين وكفار على جهة التواطؤ ..

وهذا لا بأس به؛ فلم يزل في المسلمين ذلك.

وهذه قضية تناقشت بها مع زملائك، ولا ندري ما خبر ذلك الفريق.

ويمكن أن نتناقش معهم بعنوان آخر غير العنوان المثير الموهم الذي عندنا.

المسألة الثانية:

القول بأن (الأصل في المسلمين العدالة).

وهذا قول صحيح في باب الشهادة وباب الرواية ونحو ذلك .. وهذا لا يظهر أنه يخالف فيه ابن تيمية ولا غيره، وهذا له معنيان عندهم:

1 - أن من لم يثبت عليه جرح فهو عدل -في باب الشهادة ونحوها-.

2 - وهو أخص من الأول: أن من انتفى فجوره بإتيات الكبائر فهو عدل -في باب الشهادة ونحوها-

لذلك قال ابن تيمية نفسه بعدها ((فالعدل الذي ذكره الفقهاء من انتفى فجوره وهو إتيان الكبيرة والإصرار على الصغيرة وإذا انتفى ذلك فيه انتفى كذبه الذي يدعوه إلى هذا الفجور والفاسق هو من عدم بره وإذا عدم بره عدم صدقه ودلالة هذا الحديث مبنية على أن الداعي إلى البر يستلزم البر والداعي إلى الفجور يستلزم الفجور. فالخطأ كالنسيان والعمد كالكذب. والله أعلم)) انتهى

ولم يقل ابن تيمية في حرف واحد في أبواب الشهادة "أن الأصل في المسلمين عدم العدالة"

وكلامه في سورة النور إنما مراده فيه كما يظهر والله أعلم:"أن من انتفى فجوره بإتيان الكبائر فهو عدل في باب الشهادة ونحوها، ولو كان فيه قصور يمنعه من العدالة التامة في مقام المدح والذم".

وأما إبطال قول من قال "الأصل في المسلمين العدالة" فهو إبطال أقرب إلى البطلان!

ولم يقله ابن تيمية بإطلاق، وإنما قاله في سياق الرد، وسياق الرد غير سياق التقرير، لأن سياق الرد تعود فيه الكلمات المجملة إلى العهد الذكري، وأما سياق التقرير فتحمل الكلمات فيه على العرف الشرعي أو اللغوي أو عرف القائل أو القرائن ..

وعلم بذلك: أن العدالة لفظ فيه تواطؤ، وأن الأصل في المسلمين هو العدالة التي هي قبول الشهادة وعدم الجرح فيها ونحوها، وأن ابن تيمية إنما أراد إبطال قول من جعل التلازم التام بين قبول الشهادة وبين تمام الاستقامة ..

ونورد بقية الكلام ليتضح المراد: قال رحمه الله:

. وأما تفسير " العدالة " المشروطة في هؤلاء الشهداء: فإنها الصلاح في الدين والمروءة والصلاح في أداء الواجبات وترك الكبيرة والإصرار على الصغيرة. و " الصلاح في المروءة " استعمال ما يجمله ويزينه واجتناب ما يدنسه ويشينه فإذا وجد هذا في شخص كان عدلا في شهادته وكان من الصالحين الأبرار. وأما أنه لا يستشهد أحد في وصية أو رجعة في جميع الأمكنة والأزمنة حتى يكون بهذه الصفة فليس في كتاب الله وسنة رسوله ما يدل على ذلك ; بل هذا صفة المؤمن الذي أكمل إيمانه بأداء الواجبات وإن كان المستحبات لم يكملها ومن كان كذلك كان من أولياء الله المتقين"

ولعل هناك عودة إن شاء الله

ـ[عبد]ــــــــ[04 - 06 - 05, 02:22 ص]ـ

جزاك الله خيراً أخي الحبيب على متابعتك وفوائدك.

ـ[السني]ــــــــ[04 - 06 - 05, 09:13 م]ـ

وفي هذا الرابط إليكم كلام الشيخ الراجحي في هذه المسألة.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19122

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير