و أنصحك بالتجربة ولو مرة بالحضور على يد أحد العلماء للدراسة مشافهةً (حيث تسأل عن إشكالاتك الخاصة لا إشكالات غيرك) و ستدرك الفرق.
و العلماء يموتون يوماً بعد يوم! حتى يذهب العلم كما أخبر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بذلك، و لن تنفع الناس حينها الكتب و لا الأشرطة.
و إذا لم تقتنع بكلامي فهذا شأنك و عقلك و دينك فاحفظه إن شئت أو العب به!
و ما على الرسول إلا البلاغ،و السلام.
ـ[أبو إبراهيم الحنبلي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 02:26 ص]ـ
كلها معتمدة في المذهب لكن لكلٍّ ميزات ..
1 - فالعمدة للموفق، يذكر غلبًا في أوائل الأبواب أحاديث اشترط صحتها، سهل العبارة، بناه على المشهور لكنه يعتمد غيره من الروايات إذا كانت أصح دليلاً (لكن مع التنبه إلى أن الموفق رحمه الله من المتوسطين فهو يحكي المشهور من المذهب عند المتوسطين)،له شرح مشهور لتلميذه بهاء الدين عبد الرحمن المقدسي مطبوع في مجلدين وشرحه شيخ الإسلام لكنه لم يكمل طبع منه أجزاء ..
2 - والزاد للحجاوي،دقيق العبارة (أكثر دقة من الدليل) وعبارته متينه فيها نوع تعقيد لشدة اختصاره، خالف المشهور عند المتأخرين في مسائل حصرها الشيخ الهندي في 32مسألة وذكرها في مقدمة نسخته؛لكن الشارح (صاحب الروض) فكَّ الغامض ونبه على المخالفة للمشهور، له شروحات كثيرة من أهمها ويعد من ميزات الكتاب: الروض المربع فإذا ضممت معه حاشية ابن قاسم رحمه الله كفتك بإذن الله مع مطالعة الشرح الممتع مع ماذكرت لك سابقًا من ضرورة التحشية على النسخة بالزيادات للأدلة والتعليلات والمسائل والاستدراكات والفوائد ... الخ
(ولعلك عرفت رأي قبل أن أكمل).
3 - والدليل لمرعي الكرمي، سهل العبارة،بديع الترتيب قدمه بعضهم على الزاد لذلك وهو أفضل من الزاد لمن ذهنه مشوش أو يجد صعوبة في الفهم، شرحه التغلبي في: نيل المآرب وعليه حواشي،وشرحه الشيخ الضويان في: منار السبيل وهذا الشرح مع قلة كلماته واكتفائه بذكر الدليل بإيجاز شرح مبارك نفع الله به خلق مع تأخره وشرحه الشيخ ابن جبرين في الأشرطة وطبع بعضه.
وأخيرًا: أنصحك بالزاد مع ماذكرت لك؛ لكثرة شروحه ولاعتماده عندنا-في المملكة عامة وفي نجد خاصة- عند المشايخ وفي المعاهد كلية الشريعة أو الدليل إذا أردت الترتيب وعدم التطويل.
وفقني الله وإياك .. آمين.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 02:45 ص]ـ
أخي عمر /
أوافقك على أن انتشار الشروح المسجلة قد هون من مشكلة التلقي المباشر على الأشياخ ولكنه أبدا لم يلغ أهميتها فملازمة الشيخ ومراقبته في تصرفاته قبل الدرس وبعده وخلاله لها أثر كبير في ثقل الخبرة العلمية للطالب.
فالملازم للشيخ يراه وهو يطبق النصوص ومضامين المصنفات تطبيقا عمليا.
ورب موقف واحد رآه يؤثر على مسيرته العلمية كلها.
وهذا أمر واقع مشاهد يعرفه من لابسه، وإنكاره ضرب من المكابرة.
ودمت للمحب/أبو فهر
ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 07:14 ص]ـ
بارك الله فيكم.
نعم لا يخلو من الفائدة, لكن أعتبر الفائدة من نوع الفوائد السلوكية. لا شك أن الزهد له تأثر في بركة العلم. لكن عدم البركة لا يستلزم عدم العلم.
ـ[أبو عامر السلفي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 10:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هدئ من روعك يا أخي السنافي، المسألة أبسط من ذلك ...
كلنا يعرف فضل الشيخ، ولا يكابر أحد في ذلك ...
أما نصيحتك في تجربة الذهاب للشيخ، فمن قال لك أننا لم نفعل ذلك؟!!
وهل إذا سأل الطالب بعض الطلبة عن شئ، أو أراد أن يقرأ كتاباً وحده كبداية أو تمهيداً لطلب العلم بعد ذلك علي الشيخ، فيه شئ؟!!
لقد درست سنة في معهد لطلب العلم، ورأيت أحوال كثير من طلبة العلم، وأنت تجعل المشكلة الرئيسية هي عدم التلقي علي شيخ وفي البدايات!!!
ألم تعلم أن هناك من يحضر لكثير من الشيوخ وربما يعرف بعضهم معرفة شخصية قوية ويذهب هنا وهناك وفي النهاية لا يحصل شئ، قد تجد عنده كثيراً من مسائل العلم، ولكنها متناثرة مبعثرة غير مرتبة تشعر بضعفها في حديثه معك، وكذلك في المعاملة تجد سلوكه منفر وينفعل ويغضب لو اختلف معه أحد ... فلا علم ولا أدب ... إذاً فالمسألة ليست حضور فقط، أليس كذلك؟ (ولا تنسي: مرة أخري أقول في البدايات)
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو عامر السلفي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 11:41 ص]ـ
الأخ أبو إبراهيم،
جزاك الله خيراً علي الإفادة وأسأل الله الكريم أن يوفقني وإياك لما يحبه ويرضاه ... آمين
ـ[السنافي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 11:45 ص]ـ
السلام عليكم ..
المسألة ليست بهذه البساطة، فأحوال الناس تختلف و قدرات الطلاب تتفاوت فهماً و حفظاً، و موانع التحصيل كثيرة و لا يلزم من ذلك النقض على ضرورة الدراسة بالتلقي.
فالمعلم أحد أركان العملية التعليمية وهو ليس كل شئ!! و انت كما تحتاج إلى المعلم الناجح كذلك هو محتاج إلى الطالب المجد الناجح.
فالشيخ لا تنبني عليه كل العملية التعليمية،و لكن من دونه هل يستقيم البناء؟ هذا هو السؤال.
وليُعلم أن للشيوخ شروطاً تخصهم و سمات تميزهم فمن لم يستفد منهم: إما أنه لم يحسن اختيارهم، أو أن المستوى العلمي للدرس يفوق قدرات الطالب الإدراكية أو ربما كان الدرس بمعزل عن اهتماماته المعرفية.
و لذلك صنف أهل العلم في آداب الطلب كتباً لمناقشة هذه الحيثيات الكثيرة، فالاستفادة نتيجة مجوعة من العوامل المختلفة كلما قصّرنا في بعضها ظهر التقصير- كأثر - في تحصيلنا العلمي.
أما الخيانات العلمية من تصدر الأغمار لصدور مجالس الدروس فهذا أنا لا أتكلم عنه، و لا أدعو الناس إلى التعلم عن طربق هؤلاء المفسدين!! و أنا قلت (جالسوا العالم) و لم أقل جالسوا:أي شيخ ... أياً كان!، بل ابحث عن العالم و لازمه .... و لن تشتكي على مسؤوليتي.
و من لم يجد فللضرورة أحكام، واتقوا الله ما استطعتم.
أرجو أن تكون الفكرة متضحة.
¥