تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبارك الله فيكم وجزاكم الله عنا كل خير.

الجواب

تعريف البدعة:

هي: كل ما يتعبد به المسلم لله من اعتقاد أو عمل وهو غير مشروع.

وقد تعددت ألفاظ أهل العلم في تعريف البدعة مع اتحاد المعنى أو تقاربه، ومن أجمع تعاريفها قول الإمام الشاطبي: طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله –تعالى-. وأوجز منه تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية للبدعة بقوله: البدعة هي الدين الذي لم يأمر الله به ولا رسوله، فمن دان ديناً لم يأمر الله به ورسوله فهو مبتدع.

وقد ذم الله –عز وجل- في كتابه الابتداع في الدين وسماه تشريعاً لم يأذن به الله فقال –سبحانه-:"أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" [الشورى:21].

وقد أوضحت السنة النبوية خطر الابتداع في الدين بوصفه شر الأمور، وأنه يعني الضلال والهلاك، يقول النبي –في الحديث الذي رواه مسلم (867) وغيره عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته .... " الحديث وفيه يقول: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد –صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة". رواه مسلم (867) ومعناه عند البخاري (7277) من حديث ابن مسعود.

وقال –صلى الله عليه وسلم-:"فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة". رواه أحمد (17144) واللفظ له، وابن ماجة (42) والترمذي (2676).

http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=8853

العنوان حقيقة البدعة وضوابطها

المجيب ناصر بن محمد الماجد

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف العقائد والمذاهب الفكرية/البدع والمحدثات/ضابط البدع والتحذير منها

التاريخ 11/ 2/1423

السؤال

ما معنى الحديث: "كل بدعة ضلالة" بعض الناس يهاجمون كل جديد ويحرمونه استناداً بهذا الحديث على سبيل المثال: عيد الأم.

الجواب

الحديث الذي أشار إليه السائل حديث صحيح رواه مسلم (867) من حديث جابر بن عبد الله –رضي الله عنهما- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- وفيه "فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة" وروى الترمذي (2676) وأبو داود (4607) واللفظ له وغيرهما من حديث العرباض بن سارية –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم-، وفيه: "وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"، والبدعة في اللغة، هي: الأمر المخترع على غير أصل سابق ولا مثال يحتذى، أما في اصطلاح علماء الشريعة، فإن من أجمع ما عرفت به البدعة أنها: عبارة عن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشريعة يقصد بها التعبد لله –تعالى-.

ومن خلال التعريف يظهر أنه لابد من تحقق أمرين في القول أو الفعل حتى يوصف بأنه بدعة، الأول: أن يكون طريقه في الدين، الثاني: أن يكون أمراً محدثاً لم يكن له أصل في الشريعة، وعلى هذا فإن ما أحدثه الناس من عادات وأمور جديدة تتعلق بمعاشهم وأمور دنياهم وحياتهم لا يدخل في مفهوم البدعة المذموم صاحبها.

أما المثال الذي ذكره السائل، فإن النهي عنه من جهتين، الأولى: أنه أمر مبتدع لم يكن من أصل هذه الشريعة، فقد ثبت عن النبي –صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي أخرجه أبو داود (1134) والنسائي (1556) وأحمد (12006) واللفظ له بسند صحيح عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قدم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما في الجاهلية، فقال: "إن الله –تبارك وتعالى- قد أبدلكم بهما خيراً منهما، يوم الفطر ويوم النحر" فدل الحديث على إبطال ما عدا عيد الفطر وعيد النحر.

الثاني: أن هذا العيد ونحوه مما أخذ عن النصارى ونحوهم، وقد أمرنا الله بمخالفة طريقتهم، ونهانا نبيه –صلى الله عليه وسلم- عن التشبه بهم، وفي ديننا ما يغنينا عن التشبه بهم، فإن نصوص الكتاب والسنة قد تكاثرت آمرة ببر الوالدين والإحسان إليهما، وجعل حقهما قرين حق الله –تعالى-، وبالله التوفيق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير