- الأنوار الكاشفة المعلمي.
المصدر: الشبكة الاسلامية
ـ[الطيّار]ــــــــ[30 - 05 - 05, 06:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك على نقلك الثمين يا أبا عبدالله
ـ[ابوعبدالله اليافعي]ــــــــ[02 - 06 - 05, 03:08 م]ـ
وجزاك الله خيراً
ـ[إبراهيم بن مريع]ــــــــ[24 - 08 - 06, 06:45 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك على نقلك الثمين يا أبا عبدالله
ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 10:59 م]ـ
ولسنا بصدد ذكر الأبحاث العلمية التي تفسر الحديث وجوانب الإعجاز فيه، والخوض في تفصيلات ذلك، فهذا له موضع آخر، وقد سبقت الإشارة إلى شيء من ذلك عند الكلام على الإعجاز في الحديث النبوي في موضوع خاص بعنوان (حديث الذباب)، وكل هذه الأبحاث تؤكد بل تجزم بعدم وجود أي تعارض بين الحديث وبين المكتشفات الطبية الحديثة.
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم.
وكنت أتساءل إن أمكنكم وضع رابط (حديث الذباب) حتى يزداد الموضوع زينا على زينه.
واسمح لي أخي أن أتطاول , وأضيف الشيء اليسير بهذا النقل:
ثبت أن الذباب وهو من الحشرات شائعة الانتشار على سطح الأرض (إذ يمثل بحوالي 87000 نوع) يتغذى على نفايات وما بها من المواد العضوية المتعفنة , وفي هذه النفايات تنتشر الجراثيم والبكتيريا والفيروسات وغيرها من أنواع الميكروبات.
والبكتيريا هي كائنات حية فائقة الدقة , توجد في مختلف بيئات الأرض وبأعداد تقدر بالبلايين في جرام من التربة الزراعية , وبالملايين في قطرة من قطرات اللعاب , ولذلك فإن أثر البكتيريا في النطاق الحيوي للأرض لا يمكن حصره , ولا يمكن تجاهله , فبدون هذه الأعداد المهولة من البكتيريا لم يكن ممكنا للتربة الزراعية أن تنبت , وإذا لم تنبت التربة لم يكن ممكنا لكل من الحيوان أو الإنسان أن يتواجد على الأرض. ومعظم البكتيريا حميدة , ولكن بعضها من مسببات الأمراض.
أما الفيروسات فهي في حقيقتها أحماض نووية تفرزها بعض الخلايا الحية , إلا أن الله (تعالى) قد أعطاها القدرة على إحاطة نفسها بغلاف بروتيني لتشكل كائنا مستقلا اسمه "الوحدة الفيروسية" , وهذه الوحدة الفيروسية تستطيع اختراق ما يمكن أن تصل إليه من خلايا حية وتحفزها على إنتاج فيروسات جديدة , أو تقتلها , وعلى ذلك فإن الفيروسات مسؤولة عن العديد من الأمراض التي تصيب كلا من النبات والحيوان والإنسان.
وتعرف الفيروسات التي تصيب الخلايا البكتيرية باسم الفيروسات البكتيرية أو "عاثية البكتيريا Bacteriophage" , ويسمى القاتل فيها باسم الفيروسات البكتيرية القاتلة أو "عاثية البكتيريا القاتلة" " Virulent Bacteriophage" , وتسمى غير القاتلة منها باسم الفيروسات البكتيرية المعتدلة أو "عاثية البكتيريا المعتدلة" " Temperate Bacteriophge" .
ومن طلاقة القدرة الإلهية أن الله (تعالى) خلق كل شيء في الكون من زوجية واضحة حتى يبقى الله سبحانه وتعالى متفردا بالوحدانية المطلقة فوق جميع خلقه , ويبقى الخلق كله شاهدا لخالقه بالوحدانية المطلقة بغير شريك , ولا شبيه , ولا منازع , فكما خلق الله (سبحانه) اللبنات الأولية للمادة في زوجية واضحة , خلق كل شيء في زوجية واضحة , فخلق المادة وأضدادها , وخلق السالب والموجب , وخلق الظلمات والنور , وخلق البكتيريا وعاثية البكتيريا , كما خلق الذكر والأنثى.
وعندما يقع الذباب على النفايات والأوساخ , وما بها من مواد عضوية متعفنة مليئة ببلايين البكتيريا وأضدادها , والفيروسات وأضدادها , وغير ذلك من الجراثيم وأضدادها , فإن الله (تعالى) قد أعطى لهذه الحشرة الضئيلة القدرة على أن تحمل الجرثومة على جناح , وأضدادها على الجناح الآخر وإلا لفنيت مجموعة حشرات الذباب فناءا تاما , وهي ممثلة اليوم بسبعة وثمانين ألف نوع , وفي بقائها بهذه الأنواع الممثلة ببلايين الأفراد خير دليل على ذلك.
ومن الأمراض الفيروسية التي قد تصيب الإنسان عن طريق حمل الذباب للفيروسات ونقلها إلى طعام الإنسان أو شرابه , أو بدنه ما يلي:
الرشح (الإنفلونزا) , الحصبة , أمراض الغدة النكافية , الجديري , نفط الحمة , الثآليل , الجدري , الحمى الصفراء , أمراض الكبد المعدية , بعض حالات الشلل , بعض الأورام الخبيثة , وبعض أمراض الجهاز العصبي المركزي المزمنة بما فيها مرض التصلب المركب ( Multiple Seclerosis) .
كذلك تسبب الفيروسات العديد من الأمراض للحيوانات مثل الأنعام , والدواب , والطيور الداجنة , وذلك مثل أمراض التهاب الدماغ والحمى القلاعية , وطاعون الطيور , وبعض هذه الأمراض يمكن أن ينتقل إلى الإنسان عن طريق الحيوان المصاب.
ومن بين المحاصيل الزراعية التي يمكن أن تدمرها الإصابة بالفيروسات محاصيل البطاطس , والطماطم , والموز , وقصب السكر وغيرها.
الفيروس البكتيري القاتل يقضي على الخلية التي يصيبها قضاءا تاما في زمن قياسي , أما الفيروس البكتيري المعتدل فيبقي على الخلية المصابة به حية وذلك باكتسابها مناعة ضد نفس النوع من الفيروسات أو بإنتاج وحدات فيروسية جديدة من مثله , ولعل هذا يفسر حمل الذباب داءً على أحد أجنحته ودواءً على الجناح الآخر.
¥