تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكانت عائشة-رضي الله عنها-تتأوّل القرآن، فتدعو فتقول:"اللهم قنا برحمتك عذاب السموم .. إنّك أنت البَرّ الرحيم".

?فائدة: كلّ كلمة (ريب) وردت في القرآن بمعنى الشكّ،إلاّ في آية:?أم يقولون شاعر نتربّص به ريبَ المَنون?فإنّه معناها: {حوادث الدهر}.

? هناك فرق بين (العقل وبين الذهن):

الذهن: الشيء الذي تفهم به.

العقل: الشيء الذي تتصرّف من خلاله.

قول العامّة: هذا (ذهين) أي: ذكي، فطين، فيستطيع أن يُجري عملية سرقة دون أن يكتشفه أحد، فهذا يدلّ على ذكاءه، ولا يدلّ على عقله؛ لأنّه لو كان عاقلاً لم يعصِ الله، ولم يسرق.

? روى البخاري في صحيحه: أنه ? قال:"من تعارّ من الليل (أي أُوقِظَ إمّا بصوت أو غيره) فقال: لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كلّ شيء قدير. الله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له، فإذا توضّأ وصلّى قُبِلَت صلاته".

الضلالة:هي عدم العلم بالشيء، أي عن الجهل. والغواية:ناجمة عن ترك العمل بالعلم.

* إن حاجة الناس إلى الوحي أعظم من حاجتهم إلى النجوم، كما أن النجوم زينة في السماء، فإن كلام الله جلّ وعلا زينة في القلوب، ونور وزينة في الأرض.

* دلّت السنة والقرآن على أن الذي ينزِلُ بالوحي على الأنبياء كلّهم هو: جبريل ?،ولذلك لمّا أخبر الله النبي ? بنَعْت مَن رأى وهو جبريل في أيّام الوحي الأولى، أخبر ورقة بن نوفل، عرف ورقة أنه جبريل، وقال: هذا الناموس الذي ينزل على موسى.

? وصف الله ? جبريل ? أنه ? ... شديد القوى?ذو مِرَّة .... ?أي ذو خِلْقة حسنة تامّة، وجاء نعْت آخر لجبريل في سورة أخرى

?إنه لقول رسول كريم?ذي قوّة عند ذي العرش مكين?مُطاعٍ ثَمَّ أمين?.

? من قواعد العلم: (أن القرآن لا يعرف بالمعاجم، وإنما يعرف أول الأمر بأساليب العرب في كلامها)،وكان العلاّمة الشنقيطي (صاحب أضواء البيان) لمّا قدّم إلى هذه البلاد من بلاد شنقيط مَرَّ على السودان، وكان الأخوة في السودان يسمعون عن علمه، وهو رجل كان يُقال له (أمير المؤمنين)

في المعقول والمنقول ... فمرَّ على السودان في طريقه للحجاز للحجّ قبل أن يَمُنّ الله عليه بسُكْنَى هذه البلاد والإقامة فيها، فلمّا مرّ عليهم أقاموا له عشاء، ثم سألوه من جملة الأسئلة قالوا: ما هو آخر كتاب قرأت؟ فقال: (آخر كتاب قرأته"ديوان عمر بن أبي ربيعة") فتعجّب الناس؛ لأن عمر بن أبي ربيعة شاعر غزل، فكيف رجل إمام في تفسير القرآن يقرأ كتاب في الغَزَل؟! فلمّا ارتجّ المجلس وأصابهم حَنَق، قال لهم-رحمه الله-: (أقرأه لأعرف به أسلوب العرب، فأفهمُ بأسلوب العرب كلام ربِّي) لأن عمر بن أبي ربيعة شاعر عاش في صدر الإسلام في عهد آخر الخلفاء الراشدين وعصر بني أُميّة، وهو مِمَّن يُسْتَشْهَد بقوله.

? قوله:?عند سدرة المنتهى? السدر هنا هو شجر النبق، والقرآن فيه إشارة بسيطة يُفهم منها أن السدر ليس بشجر عظيم في الدنيا، قال الله جلّ وعلا عن قوم سبأ:?وأبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتَيْ أُكُلٍ خمطٍ وأثلٍ وشيء من سدر قليل?فقال بعض العلماء: إن هذا يدلّ على أن السدر ليس شجراً ذا بال في الدنيا، لكن هذا القول محجوجٌ أويمكن ردّه بما روى أبو داود في السنن بسند صحيح أن النبي ?قال:"من قطع سِدرة صوّبَ الله في رأسه النار يوم القيامة"هو رواية أبو داود في السنن، وصحّحه الإمام الألباني-رحمه الله-في صحيح الجامع.

? حينما رقى النبي ? في الإسراء والمعراج، فإنه لم يلتفت يمنة وميسرَة بل يرى ما أراه الله، وأقام بصره حيث أقامه الله، ولذلك أثنى الله عليه بقوله:?ما زاغ البصر وما طغَى? وعلى ذلك فإنّه يُستفاد من هذا أدب النبي ?،وينبغي للإنسان إذا ذَهَبَ إلى إنسان آخر في داره، فإنه لا يجلس إلاّ مكان ما أجلسه صاحب الدار ولا يلتفت يمنَة وميْسَرَة، ويلتزم بالأدب.

? الإسراء والمعراج يجب أن لا تفهمه منفكاً، بل افهمه بالحدث الذي قبله:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير