تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 06 - 05, 09:31 م]ـ

أحسنتم يا شيخ أشرف (المخضرم - ابتسامة) ..

والظاهر من لفظ قول أبي برزة: "ويصلي الصبح فينصرف الرجل فيعرف جليسه، وكان يقرأ في الركعتين أو أحداهما ما بين الستين إلى المئة"، أنَّه إذا أطال بهذا القدر، فإنه يُؤَوَّلُ حديث عائشة - رضي الله عنها - بما ذكره النووي وابن حجر في الفتح، الذي نقله الشيخ أشرف رعاه الله.

مع أن علةَ عدم معرفة المرأة ليست البعدَ، بل - كما هو مذكور في ألفاظ الحديث -: "ما يُعرَفْنَ من الغلس"، فالعلةُ الغلسُ، قال السيوطي في حاشيته على النسائي (1/ 271، 272): " (من الغلس) أي لأجل الظلمة لا لأجل التلفع" ا. هـ.

ويكون الخروج من الصلاة بالغلس في أكثر الأحايين، لأن الأكثر عن النبي صلى الله عليه وسلم قراءتُهُ في الفجر بطوال المفصل، وبما يقاربها، وهي لا تصل إلى الستين والمئة.

ولدلالة لفظ حديث عائشة - رضي الله عنها -، قال ابن عبد البر النمري في الاستذكار (1/ 38 ط. العلمية): "وفي هذا الحديث التغليس بصلاة الصبح، وهو الأفضل عندنا، لأنها كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، ولفظ حديث عائشة هذا يدل على أنه كان الأغلب من فعله والذي كان يداوم عليه، لقولها كان رسول الله يصلي الصبح في وقت كذا أو على صفة كذا، يدل على أن ذلك فعله دهرَهُ أو أكثر دهرِهِ، والله أعلم" ا. هـ.

وعلى كل القولين، هل يخرج من الصلاة بالغلس أو مع الإسفار، فإن المقصود أن التبكير بالفجر هو السنة، لا تأخيرها.

----

والخلاصة التي ذكرها الأخ الفاضل (أبو حذيفة) جيدة في ظني، إذا انضم إليها أنه إذا أطال - أحياناً - حتى اقترب الإسفار أُوِّلَ حديث عائشة رضي الله عنها بقول النووي وابن حجر، وإذا انضم كذلك كلام ابن عبد البر المذكورُ أخيراً.

وإذا أمكن، فلدي إضافات بسيطة لمشاركة أبي حذيفة الأخيرة:

عائشة رضي الله عنها.

جابر بن عبد الله رضي الله عنه.

أبي برزة رضي الله عنه.


الأخ أبا حذيفة ..
استقبل الرسالة.

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 09:23 ص]ـ
الغلس هو: بقايا ظلام الليل اهـ الديباج شرح مسلم للسيوطي، وهي – في الأصل - عبارة النووي في المنهاج شرح مسلم.

و قال في تنوير الحوالك:

(قال الرافعي: " هو ظلمة آخر الليل " وقيل: " اختلاط ضياء الصبح بظلمة الليل " انتهى والأول هو المجزوم به في الصحاح ... ، وقال في النهاية: " الغلس ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح "، وقال القاضي عياض: " الغلس بقايا ظلمة الليل يخالطها بياض الفجر "، قاله الأزهري والخطابي، قال الخطابي: " والغبش: بالباء والشين المعجمة، قيل الغبس: بالسين المهملة وبعده الغلس باللام، وهي كلها في آخر الليل، ويكون الغبش أول الليل) اهـ

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير