أما البدعة فهي الإحداث في الدين بقصد التقرب وقد بين النبي – صلى الله عليه وسلم – أن كل بدعة ضلالة ومعنى ذلك ليس هناك بدعة حسنة. والعقول ليس من حقها الزيادة أو النقصان في العبادات أو التغيير والتبديل والاستحسان لأن ذلك استدراك على الشارع تعالى
واتهام ضمني بعدم تمام الدين واكتماله وقد قال تعالى:" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً " فالعبادات مبناها على الاتباع لا عن الابتداع.
ومن الأمثلة على السنة الحسنة ما ذكر في الحديث وسبب وروده وكل طريقة فيها الحث على أمر مشروع يقتدي به الناس في عمل ذلك العمل المشروع. ومن الأمثلة على البدع – وهي السنة السيئة المذكورة في الحديث – وهي اختراع عبادة ما شرعها الله ولا رسوله – صلى الله عليه وسلم – أو تخصيص عبادة مشروعة بعدد أو زمان أو مكان لم يحدده الله ورسوله مثل زيادة مسح العنق في الوضوء وتخصيص ليلة الجمعة بقيام أو نهاره بصيام ونحو ذلك، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
العنوان الفرق بين السنة الحسنة والبدعة
المجيب سلمان العودة
التصنيف الزكاة/صدقة التطوع والتبرعات العامة
التاريخ 23/ 5/1422هـ
عدد القراء 516
السؤال
قال رسول الله - صلى الله علية وسلم -: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء) رواه مسلم (1017).السؤال هو: ما الفرق بين السنة الحسنة التي وردت في الحديث وبين البدعة؟ علماً أني لو فعلت أمراً حسناً في الصلاة، أو في الطهارة، أو في الزكاة، أو في أي عمل أجد من يقول لي: إنك رجل مبتدع، أو يقول: إن عملك هذا مردود ولا يقبل، فأرجو من الشيخ الإجابة، مع التمثيل، وجزاك الله خيراً.
الجواب
الحديث المذكور هو حديث جرير بن عبد الله – رضي الله عنه -، وفيه قصة: قال جرير – رضي الله عنه -: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صدر النهار، فجاء قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء، متقلدي السيوف عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فتمعّر وجه رسول الله لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج، فأمر بلالاً – رضي الله عنه – فأذن وأقام، فصلى ثم خطب فقال: " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة" إلى آخر الآية "إن الله كان عليكم رقيباً" [النساء:1] والآية التي في الحشر: "اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله" [الحشر: 18]، تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بُرِّه، من صاع تمره (حتى قال:) ولو بشق تمرة" قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، قال: ثم تتابع الناس، حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يتهلل كأنه مُذْهَبَةٌ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "من سن في الإسلام ... " الحديث رواه مسلم (1017).هذا السبب يفيد أن المقصود هنا الصدقة وهي مشروعة قبل هذه القصة، فقوله: (من سن) أي: ابتدأ أمراً شرعياً في مناسبة معينة فاقتدي به من صدقة، أو علم، أو دعوة، ونحو ذلك، أما البدعة فهي تعبّد بما لم يُشرع أصلاً.
http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******1.cfm?id=15160
ـ[أبو عمر]ــــــــ[25 - 11 - 05, 05:32 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل أبو عبد الكريم أكرمه الله بالجنة ووفقه لكل خير أضع لك هنا مبحث البدعة من
الموسوعة الفقهية الكويتية وهي غالبا ما تشمل أقوال أهل المذاهب حفظكم الله
بدعة
التّعريف
1 - البدعة لغةً: من بدع الشّيء يبدعه بدعاً، وابتدعه: إذا أنشأه وبدأه.
والبدع: الشّيء الّذي يكون أوّلاً، ومنه قوله تعالى: «قُلْ: ما كنتُ بِدْعاً من الرُّسُلِ» أي لست بأوّل رسولٍ بعث إلى النّاس، بل قد جاءت الرّسل من قبل، فما أنا بالأمر الّذي لا نظير له حتّى تستنكروني.
والبدعة: الحدث، وما ابتدع في الدّين بعد الإكمال.
وفي لسان العرب: المبتدع الّذي يأتي أمراً على شبهٍ لم يكن، بل ابتدأه هو.
¥