ـ[أبو نادر]ــــــــ[14 - 09 - 10, 03:08 م]ـ
[ QUOTE= صالح الرويلي;1359887] [ I] أعجب ماسمعت في هذه المسألة هو قول البعض أن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها تفوت صوم النفل ..
كلامك هذا يدل على أنها لاتتنفل مطلقا ..
كيف يخطر ببال أحدنا أن نقول مثل هذا الكلام .. !!! أمنا الصحابية الجليلة العالمة الورعة .. كيف نجرؤ على مثل هذا القول .. !!!!
انظر إلى هذه الحادثة لتتبين مدى حرصها على التنفل رضي الله عنها وعلى الإنفاق:
وعن عروة: بعث معاوية مرة إلى عائشة بمائة ألف درهم, فقسمتها, لم تترك منها شيئاً, فقالت بريرة: [ COLOR=red] أنت صائمة, فهلا ابتعت لنا منها بدرهم لحماً؟ قالت: لو ذكرتني لفعلت. [ SIZE=4] [ أخرجه أبو نعيم " الحلية " (2/ 47) , والحاكم (4/ 13)] ,
وعن محمد بن المنكدر عن أم ذرة وكانت تغشى عائشة - رضي الله عنها - قالت: بعث إليها الزبير بمال في غرارتين, قالت: أراه ثمانين ومائة ألف, فدعت بطبق, وهي صائمة يومئذ, فجلست تقسمه بين الناس, فأمست وما عندها من ذلك درهم, فلما أمست قالت: يا جارية هلمي فطوري, فجاءتها بخبز وزيت, فقالت لها أم ذرة: أما استطعت مما قسمت اليوم أن تشتري لنا بدرهم لحماً نفطر عليه؟ فقالت: لا تعنفيني, لو كنت أذكرتني لفعلت. [رواه ابن سعد في الطبقات (8/ 46) , وأبو نعيم في الحلية (2/ 47) , ورجاله ثقات].
رضي الله عنها وأرضاها, ولكن هذه الآثار بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم, وأما ما أخبرت به عائشة رضي الله عنه فقد كان حال حياته عليه الصلاة والسلام وكانت صغيرة دون الثامنة عشرة.
فهي كانت متفرغة للعبادة رضي الله عنه في كلا الحالتين:
! ـ قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كان الشغل لرسول الله صلى الله عليه وسلم, فهي في عبادة
2ـ وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم تفرغت للعبادة من صلاة وصيام وصدقة ..
ثم إن هذا الحكم فيما يتعلق بعدم الصيام قبل القضاء إنما هو خاص بالست من شوال لأنه نافلة مرتبطة بفريضة قبله. وأما ما عداه من النوافل فلا يدخل في الحكم.
فلو رأيت رجلا يتنفل بعد صلاة المغرب حتى إقامة صلاة العشاء فإنك لا تنكر عليه لأنه يتنفل تنفلا مطلقا ليس مرتبطا بفريضة, لكن لو قال لك إني جعلت ضمن هذه النافلة سُنَّة العشاء البعدية فإنك لا توافقه على ذلك.
ـ[أبو نادر]ــــــــ[14 - 09 - 10, 03:15 م]ـ
[ I][SIZE=5][COLOR=red] ومن قال لك أن صيام الست من شوال سنة بعدية للقضاء ... الست من شوال سنة بعدية لرمضان وقبلية للقضاء ..
وبالله التوفيق .. ،،،
بارك الله فيك: الست من شوال ليست سنة بعدية لرمضان وإنما (لصيام رمضان)
هذا هو لفظ الحديث: (من صام رمضان ... ). والذي يفوته صيام شهر رمضان كاملا ثم يبدأ بالست كيف ينطبق عليه الحديث؟!!!
ـ[المحبرة]ــــــــ[14 - 09 - 10, 04:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحسن الله إليكم وجزاكم خيرًا
1 - الحكمة من صيام الست من شوال
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
الحكمة من صيام الست من شوال هي الحكمة في بقية النوافل التي شرعها الله لعباده لتكمل بها الفرائض، فصيام ستة أيام من شوال بمنزلة الراتبة للصلاة التي تكون بعدها ليكمل بها ما حصل من نقص في الفريضة.
ومن حكمة الله تعالى أنه جعل للفرائض سننا تكمل بها وترقع بها، فصيام ستة أيام من شوال فيه هذه الفائدة العظيمة.
(فتاوى نور على الدرب النصية cd )
2- السنة: صيام الست بعد الانتهاء من قضاء رمضان
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
إن السنة أن يصوم الإنسان الست من شوال بعد انتهاء قضاء رمضان لا قبله، فلو كان عليه قضاء ثم صام الستة قبل القضاء فإنه لا يحصل على ثوابها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من صام رمضان " ومن بقي عليه شيء منه فإنه لا يصح أن يقال إنه صام رمضان بل صام بعضه.
(الشرح الممتع / ج 6 / ص 466)
3 - صيام الست هل تكون متتابعات أم متفرقات؟
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
صيام ست من شوال تكون متتابعات أو متفرقات؟
فأجاب: تجزئ سواء صامها متفرقة أو متتابعة، وسواء صامها ثاني يوم العيد أو أخرها إلى النصف، المهم ألا يخرج شوال إلا وقد صام ما لم يكن عذر، كما لو نفست امرأة يوم العيد ولم تتمكن من صيام الست إلا بعد خروج شوال فلا حرج؛ لأنها أخرت الصيام لعذر، ومن أخر شيئا مؤقتا من العبادات لعذر فإنه يقضيه إذا زال العذر.
(فتاوى نور على الدرب النصية cd )
4- التتابع في قضاء رمضان هو الأفضل
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
التتابع في قضاء رمضان أفضل، فيبادر به الإنسان بعد العيد، فهذا أحسن له وأفضل، ولأجل أن يدرك صيام ست أيام من شوال إن كان عليه دون الشهر.
(التعليق على رسالة حقيقة الصيام / ص 253)
ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 08:26 م]ـ
أخي المحبرة لابد أن تعلم أن القضاء ينقسم في الشريعة إلى قسمين:
القسم الأول:
أن يكون مضيقا، وهو أن تضيق الأيام على المكلف فيجب عليه أن يبادر في العبادة الواجبة ولا يجوز له أن يتنفل وفي ذمته واجب.
أما إذا كانت العبادة موسعة ووقتها موسعا فيه فإنه يجوز له أن يتنفل ولا بأس ولا حرج عليه في ذلك.
وقد وسع الله على المكلفين فقال: {فعدة من أيام أخر}
عدة من أيام أخر ما حددها بأيام معينة من شهر معين،
وجاءت السنة تؤكد ذلك بقول أم المؤمنين -رضي الله عنها-: ((إن كان يكون علي الصوم
من رمضان فلا أقضيه إلا في شعبان)) فدل على أن القضاء موسع وإذا ثبت أنه موسع
جاز له أن يتنفل قبل أن يقضي رمضان؛ لأن حاصل الأمر أن يصوم أيام رمضان من رمضان
أو قضاء ثم يصوم الست حتى يصبح المجموع ستا وثلاثين يوما؛
¥