[المبلغ في الحرم]
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[14 - 09 - 10, 12:07 م]ـ
من المعلوم لدى جماهير المسلمين مكانة الحرمين (المكي، المدني)
ولكن للأسف الشديد هناك أشياء من العبادات استمر بها العمل منذ زمن بعيد:
فهل لها دليل؟
مثل على سبيل المثال:
المبلغ خلف إمام الحرم
ما هي أهمية فعله هذا ومشروعيته
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[14 - 09 - 10, 12:35 م]ـ
وجود المبلغ في نفسه من حيث الحكم لا إشكال في مشروعيته من حيث هو، بل قد يجب، كما هو مبسوط في كتب العلم ..
لكن هل الوضع في الحرم ينطبق عليه كلام العلماء في وجود المبلغ، لا سيما وأن الصوت في الحرم ـ ماشاء الله ـ يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب؟!
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[14 - 09 - 10, 12:50 م]ـ
يقول بعض الناس إن (المايك) الذي أمامه يرسل الصوت أبعد من الإمام فما هول الحل؟
يجعلونه إمام الإمام نفسه!!
أضف إلى ذلك طول دعاء الإمام في ليالي رمضان
فقد اتخذها الأئمة في البلاد الأخرى دليلاً لهم على الإطالة وكأن الحرمين من مصادر التشريع!
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 12:47 ص]ـ
للفائدة من موقع إمام المسجد
التبليغ خلف الإمام
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فمسألة التبليغ خلف الإمام مسألة ليست وليدة يومنا، بل كان الناس في العصور المتقدمة أحوج إليها؛ لعدم وجود المكبرات الصوتية الموجودة اليوم.
ولوجود الوسائل الحديثة المكبرة للصوت يمكن أن نتساءل عن بقاء حكمها مع انتفاء الحاجة إليها؛ لذلك عرضنا هذه المسألة في هذه الوريقات؛ ليتضح لنا حكمها وأقوال الفقهاء فيها، ونبدأ بتعريف التبليغ ثم حكمه ومشروعيته –كما سيأتي-:
تعريفه:
هو: أن يرفع أحد المأمومين، أو الإمام صوته ليسمع الباقين صوت الإمام ([1] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn1)).
حكمه ومشروعيته:
لابدَّ في الحكم عليه من النظر إلى أمرين: الحاجة إليه-وهي مراعاة سماع المأمومين وعدم سماعهم-، وقصد المبلِّغ، كما سيأتي بيانه:
أولاً: من حيث الحاجة إليه:
§اتفق الفقهاء على أنه يسن (وعند المالكية: يندب) للإمام الجهر بقدر الحاجة بالتكبير والتسميع والسلام؛ لإعلام من خلفه ([2] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn2)). لكن قال الحنفية: وإذا جهر الإمام فوق الحاجة فقد أساء والإساءة دون الكراهة ([3] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn3)).
قال النووي: يستحب للإمام أن يجهر بتكبيرة الإحرام، وبتكبيرات الانتقالات؛ ليسمع المأمومين؛ فيعلموا صلاته ([4] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn4)). وقال: يسن للإمام الجهر بتكبيرات الصلاة كلها، وبقوله: سمع الله لمن حمده؛ ليعلم المأمومون انتقاله، فإن كان ضعيف الصوت لمرض وغيره فالسنة: أن يجهر المؤذن أو غيره من المأمومين جهراً يسمع الناس، وهذا لا خلاف فيه، ودليلنا من السنة حديث سعيد بن الحارث –رضي الله عنه- قال: (صلى لنا أبو سعيد فجهر بالتكبير حين رفع رأسه من السجود، وحين سجد، وحين رفع، وحين قام من الركعتين، حتى قضى صلاته على ذلك، وقال: إني رأيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- هكذا يصلي ([5] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn5)))، وعن جابر-رضي الله عنه-قال: (اشتكى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فصلينا وراءه وهو قاعد وأبوبكر –رضي الله تعالى عنه- يسمع الناس تكبيره) رواه مسلم ([6] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn6))، وفي رواية لمسلم أيضاً ([7] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn7)):( صلى بنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- الظهر وأبوبكر –رضي الله تعالى عنه- خلفه، فإذا كبر، كبر أبو بكر؛ يُسمعنا)، وعن عائشة –رضي الله عنها- في قصة مرض رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قالت: ( ... فأتي برسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى أجلس إلى جنبه [يعني أبا بكر-رضي الله عنه-] وكان النبي –صلى الله عليه وسلم- يصلي بالناس، وأبو بكر يسمعهم التكبير) رواه مسلم ([8] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn8)) بلفظه والبخاري بمعناه ([9] ( http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn9)).([10] (http://www.alimam.ws/ref/964#_ftn10))
¥