تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عمر بن عبد المجيد]ــــــــ[20 - 09 - 10, 09:05 م]ـ

لكن أقول: إن القول بإخراج القيمة في عصرنا هذا خاصة له اعتبار من النظر، ولا يخفى عليكم أن الأمور بمقاصدها، لأن الشريعة جاءت بمصالح العباد، كما قال ابن القيم رحمه الله: فهي مصلحة كلها، والناظر اليوم إلى أحوال الفقراء في جل البلاد يرى أنهم لا يحتاجون كثيرا إلى الطعام بل هو مكدس عندهم طول العام، ولكن الذي يحتاجونه هو المال، لأن متطلبات الحياة اختلفت على ما كانت عليه في عهد الرعيل الأول، فأصبح الفقير اليوم يود لو يشتري أيام العيد مثل ما يشتري عامة الناس (المكسرات والحلويات والمرطبات ... )، فإذا لم يجد المال وهو محتاج إلى هذه المآكل و لم يجد عنده إلا أكداس من الشعير والتمر والأرز، فسيضطر إلى بيعها، وهنالك ينتهز بعض التجار الفرصة في الاشتراء منهم بأبخس الأثمان، فإذا ذهبنا إلى هذا القول نكون قد اختصرنا لهم الطريق وحفظنا لهم حقهم من جشع بعض التجار،،

بارك الله فيك أبو السها.

كثير من الناس يغيب عنهم النظر في مقاصد الشريعة، ويحسبون أن عليهم أن يأخذوا بظاهر النص فقط مع أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: «لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة»، اختلف الصحابة رضي الله عنهم فمنهم من أخّر العصر وأخذ بظاهر الحديث مثل ما يقول ابن حزم: لو كنت معهم ما صليت العصر إلا في بني قريظة لأنه ظاهري، وجماعة أخرى من الصحابة قالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد منا هذا ولكن أراد منا السرعة والمبادرة، ولم يرد منا أن نترك الصلاة في وقتها هذا فرض وذاك فرض، وفريضة الصلاة لا يسقطها الجهاد، فنصلي ثم نسرع ولا نتمهل، وصلوا في الوقت، ولما اجتمعوا عند النبي صلى الله عليه وسلم لم يعنف طائفة من الطائفتين، لا المخطئة ولا المصيبة، لا التي أخرَّت ولا التي عجَّلت، وأقرهم على اجتهادهم.

ـ[عمر بن عبد المجيد]ــــــــ[20 - 09 - 10, 09:07 م]ـ

بارك الله فيك , فاقد الشيئ لا يعطيه , أنت تطالبني بحسن الظن بينما أنت لم تحسن الظن بي , وحملت كلامي على أنني أرمي السلف بالجهل!!!!

وعلى أي حال , هداني الله و إياك , فكلانا تكلم بكلام ما كان عليه أن يتكلم به , فاقبل اعتذارا من أخ لك في الله.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي العزيز بارك الله فيك ورزقك الله العلم النافع والعمل الصالح والفقه في دين الله ونفع الله بك.

فإن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. وعلينا أن يكون مقصدنا جميعاً من النقاش هو ظهور الحق ولا يضرنا إن كان الحق معنا أو مع غيرنا، كما قال الشافعي رحمه الله أنه قال: ما ناظرت أحداً إلا وتمنيت أن يجري الله الحق على لسانه".

وقال يونس الصدفي: ما رأيت أعقل من الشافعي؛ ناظرته يومًا في مسألة ثم افترقنا، ولقيني فأخذ بيدي، ثم قال: (يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخوانًا، وإن لم نتفق في مسألة)؟!

وروى ابن عبد البر عن العباس بن عبد العظيم العنبري قال: كنت عند أحمد بن حنبل وجاءه علي بن المديني راكبًا على دابة، قال: فتناظرا في الشهادة، وارتفعت أصواتهما حتى خفت أن يقع بينهما جفاء، وكان أحمد يرى الشهادة، وعلي يأبى ويدفع، فلما أراد علي الانصراف، قام أحمد فأخذ بركابه.

وقال الإمام أحمد بن حنبل عن إسحاق بن راهويه: (لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضًا).

ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[21 - 09 - 10, 02:09 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي العزيز بارك الله فيك ورزقك الله العلم النافع والعمل الصالح والفقه في دين الله ونفع الله بك.

فإن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. وعلينا أن يكون مقصدنا جميعاً من النقاش هو ظهور الحق ولا يضرنا إن كان الحق معنا أو مع غيرنا، كما قال الشافعي رحمه الله أنه قال: ما ناظرت أحداً إلا وتمنيت أن يجري الله الحق على لسانه".

وقال يونس الصدفي: ما رأيت أعقل من الشافعي؛ ناظرته يومًا في مسألة ثم افترقنا، ولقيني فأخذ بيدي، ثم قال: (يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخوانًا، وإن لم نتفق في مسألة)؟!

وروى ابن عبد البر عن العباس بن عبد العظيم العنبري قال: كنت عند أحمد بن حنبل وجاءه علي بن المديني راكبًا على دابة، قال: فتناظرا في الشهادة، وارتفعت أصواتهما حتى خفت أن يقع بينهما جفاء، وكان أحمد يرى الشهادة، وعلي يأبى ويدفع، فلما أراد علي الانصراف، قام أحمد فأخذ بركابه.

وقال الإمام أحمد بن حنبل عن إسحاق بن راهويه: (لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضًا).

صدقت اخي في الله , بارك الله فيك.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير