تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[03 - 10 - 10, 09:49 ص]ـ

تقول سامحك الله

ويقول الألباني رحمه الله

فهل قوله بدعة!!!!!

وهل قول غيره من المحدثين القدامى كذلك!!!

إن كنت أخطأت الفهم كما تدعي فأرجو منك التوضيح بارك الله فيك .....

أخي الكريم،

لا بد من تنزيل كلام أهل العلم في محله وأظن ظاهر كلام الشيخ الألباني رحمه الله - الذي نقلته - خلاف ما قال به ابن عبد البر. فالحافظ الأندلسي فرّق بين التقليد والإتباع فذم التقليد ومدح الإتباع وساق الأدلة والبراهين على ذلك، لكن سياق كلامه كان مختصاً بمن ملك الأدوات والالات والعلم الكافي ليرجح ويمحص الأدلة. لذلك تراه بعد انتهائه من هذا الكلام، قال:

"وهذا كله لغير العامة فإن العامة لا بد لها من تقليد عملائها عند النازلة تنزل بها لأنها لا تتبين موقع الحجة ولا تصل بعدم الفهم إلى علم ذلك لأن العلم درجات لا سبيل منها إلى أعلاها إلا بنيل أسفلها وهذا هو الحائل بين العامة وبين طلب الحجة والله أعلم ولم تختلف العلماء أن العامة عليها تقليد علمائها وإنهم المرادون بقول الله عز جل فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"

وكما ترى فما قلت به لا يخرج عن ما قال به ابن عبد البر نفسه، أسأل الله أن تكون الصورة قد وضحت لك الان.

والله الموفق

ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[13 - 11 - 10, 03:13 ص]ـ

وكما ترى فما قلت به لا يخرج عن ما قال به ابن عبد البر نفسه، أسأل الله أن تكون الصورة قد وضحت لك الان.

لم تضح! ولن تضح! لأن كلام ابن عبد البر كله مقصود به العامي الذي لا يحسن شيئا سوى استفتاء المجتهد فيما دهمه من نوازل مسائل الشريعة.

وهذا هو الواضح من قوله:

وهذا كله لغير العامة فإن العامة لا بد لها من تقليد عملائها عند النازلة تنزل بها لأنها لا تتبين موقع الحجة ولا تصل بعدم الفهم إلى علم ذلك لأن العلم درجات لا سبيل منها إلى أعلاها إلا بنيل أسفلها وهذا هو الحائل بين العامة وبين طلب الحجة والله أعلم ولم تختلف العلماء أن العامة عليها تقليد علمائها وإنهم المرادون بقول الله عز جل فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون

أما تفريقه السافر بين بين التقليد والاتباع: فهو قوله في (جامع بيان العلم): [2/ 37/الطبعة العلمية]:

والتقليد عند جماعة العلماء غير الاتباع لأن الاتباع هو ان تتبع القائل على ما بان لك من فضل قوله وصحة مذهبه والتقليد أن تقول بقوله وأنت لا تعرفه ولا وجه القول ولا معناه وتأبى من سواه أو أن يتبين لك خطأوه فتتبعه مهابة خلافه وأنت قد بان لك فساد قوله وهذا محرم القول به في دين الله سبحانه

فكيف بعد هذا الكلام تكون المرتبتان عند هذا الإمام متفقتين!؟

وكيف يستوي من يفقه الدليل ومسالك الترجيح بين كلام المجتهدين مع إدراكه لمآخذهم، بحيث يستطيع أن يختار من أقوالهم ما يرى أنه أقرب إلى إصابة النص الشرعي، وبين ذلك العامي الذي لا يعرف كوعه من بوعه؟ أو بوعه من كرسوعه؟

والحقيقة: أن منزلة الاتباع هذه قد وقع فيها جدال بين أئمة المسلمين قديمًا وحديثًا!

وليستْ كما يقول الأخ الفاضل:

بل إنّ التفريق بين العامي والمتبع كلام نظري لا يسمن ولا يغني من الجوع، والتفضيل بينهم بدعة أحدثها هذا الزمان وسوء فهم الناس لشعار "متى ما صح الحديث فهو مذهبي". والله المستعان

فهذا كلام غريب يدل على قلة اطلاع في تلك البابة جدًا!

فقد تكلم في تلك القضية: أمثال ابن خويز منداد المالكي وابن عبد البر وابن تيمية وابن القيم والشاطبي وابن أبي العز الحنفي والشوكاني، والصنعاني وصديق حسن خان والدهلوي وجماعة غيرهم.

ويكفي أن نذكر هنا: قول الشاطبي في الاعتصام [1/ 858 - 859/طبع دار ابن عفان]: حيث قال:

(فَإِذًا؛ الْمُكَلَّفُ بِأَحْكَامِهَا لَا يَخْلُو مِنْ أَحَدِ أُمُورٍ ثَلَاثَةٍ:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير