تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت لأبي: القعنبي أحب إليك في "الموطأ"، أو إسماعيل بن أبي أويس؟ قال: القعنبي أحب إلي لمرار أخشع منه، سألناه أن يقرأ علينا "الموطأ" فقال: تعالوا بالغداة، فقلنا له: مجلس عند الحجاج، قال: فإذا فرغتم من الحجاج، قلنا: فأبي مسلم بن إبراهيم، قال: فإذا فرغتم، قلنا: يكون وقت الظهر، ويأتي أبا حذيفة، قال: فبعد العصر، قلنا: نأتي عاماً. قال: فبعد المغرب. قلنا: نأتيه بالليل، فيخرج علينا وعليه ليد ما تحته شيء في الصيف في الحر الشديد. فكان يقرأ علينا وعليه كساؤه، ولو أراد لأعطى الكثير.

حدثنا عبد الرحمان قال: سئل أبو زرعة بن مسلمة القعنبي فقال:» ما كتبت عن أحد أجل في عيني منه «.

حدثنا عبد الرحمان قال:» سئل أبي عبد الله بن مسلمة القعنبي فقال بصري ثقة صحة «. قال ابن شاهين فيما يحكى عن الحسيني:» كنا عند مالك - رحمه الله تعالى - فجاءه رجل فأخبره بقدوم القعنبي، فقال: متى يقرب قدومه؟ فقال: قوموا بنا إلى خير أهل الأرض نسلم عليه، فقام فسلم عليه «.

قال هارون بن إسحاق:» ما رأيت أحداً يريد بعلمه الله إلا القعنبي «.

قال أحمد بن الهيثم:» كنا إذا أتينا القعنبي خرج إلينا كأنه مشرف على جهنم «. توفي - رحمه الله - بمكة لست خلون من محرم سنة 221 هـ ([19]).

3 - أبو مصعب أحمد بن أبي بكر بن القاسم بن الحارث الزهري: اشتهر بكنيته واسمه أحمد بن أبي بكر القاسم بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمان بن عوف الزهري العوفي، قاضي المدينة وأحد شيوخها. لازم مالكاً وتفقه عليه وروى عنه "موطأ"ه. أخرج عنه أصحاب الكتب الستة، إلا أن النسائي روى عنه بواسطة. توفي - رحمه الله - في رمضان سنة 142 هـ عن اثنتين وتسعين سنة. وقد قالوا إن "موطأ"ه آخر الموطآت التي عرضت على مالك. ويوجد في "موطئـ"ـه زيادة نحو مئة حديث على سائر الموطآت الأخرى؛ وكذلك "موطأ" أبي حذافة السهمي ([20]).

4 - بكار بن عبد الله الزبيري: هو الزبير بن بكار بن عبد الله أبي مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام. مدني. يروي عن مالك وأبيه وعمه، وهو من أهل العلم. قال عمه مصعب بن عبد الله:» لي بالمدينة ابن أخ إن بلغ أحد منا فسيبلغ يعينه «.

كان الزبير علامة قريش في وقته في الحديث والفقه والأدب والشعر والخبر والنسب. وهذا الباب هو الغالب عليه. وله في هذا الباب كتاب "جمهرة أنساب قريش" وغير ذلك. ولي قضاء مكة، وبها توفي في ذي الحجة سنة 256 هـ ([21]).

5 - مصعب بن عبد الله الزبيري.

6 - عتيق بن يعقوب: عتيق بن يعقوب بن صديق بن موسى بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي (الأسدي) أبو بكر، وأمه حفصة ابنة عتيق بن عامر بن عبد الله بن الزبير من المختصين بمالك والقائلين بقوله، المكثرين عنه المحافظين لسيرته وشمائله.

قال:» سمعت مالكاً يقول: ينبغي للرجل أن يؤدب أهله وولده، ومن يجب عليه فرضه. وقد قال عليه الصلاة والسلام: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. فأدب أهلك أو من وليت أمره على أدبك وخلقك حتى يتأدبوا على الذي أنت عليه ليكونوا لك عوناً على طاعة الله «.

قال محمد بن سعيد كاتب الواقدي في "تاريخـ"ـه:» كان ملازماً مالكاً، كتب عنه "الموطأ" وغيره، ولزم أيضاً عبد الله العمري. واعتزل، ثم رجع إلى المدينة. ولم يزل من خيار المسلمين «. توفي سنة 227 هـ أو سنة 228 هـ. عد من المكيين من أهل الحجاز ([22]).

7 - مطرف بن عبد الله: بن مطرف بن سليمان بن يسار اليساري الهلالي أبو مصعب، ويقال أبو عبد الله. مولى ميمونة أم المؤمنين زوج النبي. كان جد أبيه، سليمان، مشهوراً مقدماً ([23]).

8 - إسماعيل بن أبي أويس عبد الله: إسماعيل بن أبي أويس أبو عبد الله بن عم الإمام مالك بن أنس وابن أخته وزوج ابنته. سمع أباه وأخاه وخاله مالكاً وجماعة - روى عنه جماعة منهم إسماعيل القاضي وابن حبيب وابن وضاح. خرج عنه البخاري ومسلم محله الصدق لا بأس به وكان مغفلاً ([24]). توفي إسماعيل سنة 226 هـ. وقيل سنة 227 هـ ([25]).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير