9 - عبد الحميد بن أبي أوس عبد الله:» أبو بكر عبد الحميد بن أبي أويس المعروف بالأعمش. يروي عن أبيه وأخيه وخاله، وابن عجلان وابن أبي. أخرج له البخاري ومسلم وروى عنه أحمد بن صالح المصري وأخوه إسماعيل وإبراهيم بن المنذر وإسحاق بن موسى وسليمان بن بلال، وعبد الرحمان بن عبد الملك بن شيبة ومحمد بن عبد الحكم «.
قال يحيى:» هو ثقة في ما حكاه ابن أبي حاتم والعقيلي وغيرهما «.
قال ابن شعبان:» له ولأخيه عن مالك ما لا يحمل "الموطأ" وغيره «.
وروي عن مالك أنه قال لهما:» أراكما تحبان هذا الشأن، فإن أردتما أن ينفعكما الله به فأقلا منه وتفقها فيه «. وذكر يحيى بن بكير، فقال:» ما بلغني الأخير كان كثير العلم «.
قال أحمد التميمي في كتاب "المحن" عن موسى بن الحسن، قال:» سمعت أبا بكر بن أبي أويس ومطرف بن عبد الله وقد دعيا إلى المحنة في القرآن بالمدينة. فلما قرئ عليه الكتاب، قال أبو بكر: الكفر بالله بعد نيف وتسعين سنة ومجالسة مالك نافعاً القارئ أربعاً وعشرين سنة لا أفارقه إلا في منزله «.
وكان الغالب عليه الحديث، ولكن ابن شاهين حكى أن ابن معين كان يضعف بيت آل أبي أويس كلهم جداً. توفي سنة 202 هـ. اختلف العلماء في تحديد سنة وفاته: فهناك من يذكر أنه توفي سنة 203 هـ أو سنة 204 هـ ([26]).
10 - أيوب بن صالح ([27]).
11 - سعيد بن داود ([28]): سعيد بن إبراهيم بن عيسى بن داود الخميري، من أهل مالقة. يكنى أبا عثمان، ويعرف بابن عيسى. كان من جلة العلماء وسراة الفضلاء حافظ الفقه والحديث مشارك في العربية والأدب صدوق متحر، حجة في ما ينقله، حسن التعليم، مهيب وقور مبرز في المعرفة لطرق الحديث، مضطلع بالرواية والمسندين وأحوالهم.
تفقه على أبي محمد الباهلي في كتب الفروع والأصول والعربية، وروى عن أبي عبد الله بن عياش المصري القرطبي. روى عنه الخطيب أبو جعفر الطنجالي وأبو محمد الحضرمي وأبو القاسم بن فرتون وغيرهم. توفي بمالقة سنة تسع وسبعمئة.
12 - محرز المدني: محرز بن سلمة بن يزداد المكي المدني.
روى عن مالك ونافع بن عمر والدراوردي وابن أبي حازم والمغيرة بن عبد الرحمان وغيرهم؛ وروى عنه ابن ماجة وابن أبي عاصم ومطين وموسى بن إسحاق ومحمد بن إدريس وراق الحميدي وغيرهم.
قال ابن أبي عاصم:» مات سنة أربع وثلاثين ومئتين «.
وقال ابن حبان في الثقاة محرز بن سلمة البغدادي أصله من مكة.
قال المزي:» لم يذكره الخطيب في تاريخه: قلت الظاهر أنه تصحيف من ناسخ الثقاة وكأنها كانت العدني «. وقال محمد بن وضاح:» لقيته في سفرتي الثانية وقال لي: بهذه الحجة يتم لي ثمانون حجة «([29]).
13 - يحيى بن الإمام مالك بن أنس ([30]).
14 - فاطمة بنت الإمام مالك ([31]).
15 - إسحاق إبراهيم الحنيفي: أبو يعقوب المدني، نزيل طرسوس. روى عن كثيرين: عبد الله بن عمرو بن عوف والثوري ومالك وغيرهم. وروى عنه الحسن في الصباح البزار، وعلي بن ميمون الرقي ومحمد بن النضر بن ساور وغيرهم.
قال أبو حاتم:» رأيت أحمد بن صالح لا يرضاه «. وقال البخاري:» في حديثه نظر «. وقال النسائي:» ليس بثقة «.
وقد اختلف العلماء في سنة وفاته. قال مطين:» مات سنة 216 هـ «. وقال ابن حجر:» في "وفيات ابن قانع" سنة 217 هـ «([32]).
16 - عبد الله بن نافع: مولى بني مخزوم المعروف بالصائغ، كنيته أبو محمد.
روى عن مالك وتفقه به وبنظائره. كان صاحب رأي مالك ومفتي المدينة بعده. اختلف العلماء في تضعيفه وتثبيته. فقال البخاري:» تعرف حديثه وتنكر «. وقال ابن معين:» هو ثقة تثبت «. قال ابن غانم:» قلت لمالك: من لهذا الأمر بعدك؟ «.
قال ابن نافع:» وكان أصم أمّيّاً لا يكتب «. وقال:» صحبت مالكاً أربعين سنة ما كتبت منه شيئاً، وإنما كان حفظاً أتحفظه «. وهو الذي سمع منه سحنون وكبار أتباع أصحاب مالك والذي سماعه مقرون بسماع أشهب في "العتبية"، وهو الذي ذكره وروايته في "المدونة".
وقال أشهب:» ما حضرت لمالك مجلساً إلا وابن نافع حاضره، ولا سمعت إلا وقد سمع، لأنه كان لا يكتب فكان يكتب أشهب لنفسه وله «.
وجلس مجلس مالك بعد ابن كنانة، وكان أبوه صائغاً وله تفسير في "الموطإ". وراه عنه يحيى بن يحيى. توفي بالمدينة في رمضان سنة 186 هـ ([33]).
17 - سعد بن عبد الحميد الأنصاري: سعد بن عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري أبو معاذ المدني. سكن بغداد. روى عن ابن أبي الزناد وفليح بن سليمان وعلي بن زياد اليمامي وغيرهم.
روى عنه إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين:» ليس به بأس «، وقد كتب عنه.
وقال ابن أبي خيثمة:» سألت أحمد وابن معين وأبي عنه، فقالوا: كان ها هنا في ربض الأنصار يدعي أنه سمع عرض كتب مالك «.
قال أحمد:» والناس ينكرون عليه ذلك «. وقال صالح جزرة:» لا بأس به «. وقال مرة:» هو أثبت من أبيه «. قيل إنه مات سنة 219 هـ ([34]).
الموضوع الأصلي: السراج المشرق في رواة كتاب الموطأ من المغرب والمشرق