لكن اشتراك روايتي القعنبي والليثي في المرحلة الثانية لا يدل على كونهما في نفس المكانة ولهما نفس القيمة، ذلك لأن رواية الليثي أكثر اكتمالاً من رواية القعنبي التي ينقصها عدد لا بأس به من الكتب التي تبرز الخطوات بل الأسس والقواعد الهامة التي يرتكز عليهاالمذهب المالكي.
فرواية الليثي تحتل المرتبة الأولى، بينما رواية القعنبي يمكن إدراجها في المرتبة الثانية ورواية ابن زياد في المرتبة الثالثة. وهذا الترتيب ليس فيه انتقاص من شأن أي رواية إذ نحن نقرّ بأهميتها وقيمتها العلمية والتاريخية بل هدف هذا الترتيب هو تحديد المسار الذي سلكه المذهب المالكي من أول رواية "للموطأ" إلى آخر رواية له.
المراجع
الاجتهاد والتجديد في الإسلام، مجموعة من الأساتذة، تونس، الطبعة الأولى.
تجويد التمهيد لما في موطأ من المعاني والأسانيد، لابن عبد البر.
تنوير الحوالك، شرح على موطأ مالك، للسيوطي.
حوالك الإمام مالك، محمد بن محمد المعروف بالحاكم الكبير، تحقيق وتقديم الشيخ محمد الشاذلي النيفر، 1986.
طبقات علماء إفريقية وتونس، أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم القيرواني.
قطعة من موطأ ابن زياد تقديم وتحقيق الشيخ محمد الشاذلي النيفر (خمس طبعات 1978 إلى 1984).
موطأ ابن زياد، الأمهات (دراسة) الشيخ محمد الشاذلي النيفر، (النشرة الزيتونية، 1377 ه).
موطأ الإمام مالك رواية يحيى بن يحيى الليثي، نسخة تجارية.
الموطأ، رواية عبد الله بن مسلمة القعنبي، تقديم وتحقيق عبد الحفيظ منصور.
الموطأ، رواية يحيى بن يحيى الليثي، شرح وتعليق أحمد راتب مرموش.
([1]) موطأ الإمام مالك، رواية يحيى بن يحيى الليثي، شرح وتعليق أحمد راتب عرموش، الطبعة الأولى، بيروت، المقدمة، ص. 7.
([2]) الموطأ، برواية عبد الله بن مسلمة القعني، تقديم وتحقيق عبد الحفيظ منصور.
([3]) المصدر نفسه.
([4]) الاختلاف هنا ليس اختلاف تضادّ بل اختلاف تنوّع.
([5]) جلال الدين السيوطي، تزيين الممالك.
([6]) "موطأ" بن زياد، تقديم وتحقيق محمد الشاذلي النيفر.
([7]) الموطأ، طبع بتونس، ص. 178.
([8]) الباجي بن الوليد بن خلف توفي سنة 494 ه.
([9]) "موطأ" ابن زياد، تقديم وتحقيق الشيخ محمد الشاذلي النيفر، ص. 82.
([10]) صلاح الدين العلائي هو الخليل بن كينليدي بن عبد الله الدمشقي القدسي توفي سنة 761 ه. (الدرر الكامنة، ج 2، ص. 50).
([11]) نقله السيوطي في "تنوير الحوالك"، ج 1، ص. 7.
([12]) "موطأ" ابن زياد، تقديم وتحقيق محمد الشاذلي النيفر.
([13]) "موطأ" يحيى الليثي، ج 2، ص. 437، النسخة التجارية.
([14]) "موطأ" يحيى بن يحيى الليثي، ج 2، ص. 186.
([15]) المصدر نفسه، ج 2، ص. 483.
([16]) دفّ: أتوا يسيرون سيراً بطيئاً.
([17]) الودك: الشحم المذاب.
([18]) "موطأ" يحيى بن يحيى الليثي، ج 2، ص. 484.
([19]) الدافّة: القوم المساكين قدموا المدينة.
([20]) "موطأ" يحيى بن يحيى الليثي، ج 2، ص. 485.