• ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث أنه سلم تسليمة واحدة، على أن الإمام ابن المنذر نقل الإجماع على أن التسليمة الثانية ليست واجبة وقال لو أحدث بعد التسليمة الأولى صحت صلاته، ونقل الإتفاق على هذا (وفيه نظر) فإن الإتفاق لم ينعقد فقد قال بوجوب الثانية الإمام أحمد ..
• والصحيح في المسألة أن تحليل الصلاة التسليم ... وهل يخرج من الصلاة بتسليمة واحدة كما هو رأي الجمهور أم لابد من تسليمتين؟ (الأحوط) في هذه القضية أن لا يخرج من الصلاة إلا بتسليمتين، وحينئذ لو أحدث بعد التسليمة الأولى يعيد الصلاة.
• في الجملة نقول: أن المأموم لا يقوم ليأتي بما بقي من صلاته حتى يسلم الإمام التسليمة الثانية.
• حديث (لا يسأل بوجه الله إلا الجنة) ضعيف.
• والتسليم: السلام عليكم ورحمة الله (بدون) زيادة وبركاته لأنها شاذة. ولو اقتصر على السلام عليكم أجزأ، ولكن الأكمل والأفضل السلام عليكم ورحمة الله. فلا ينص ولا يزيد.
• الإلتفات للسلام سنة ... فالأظهر والعلم عند الله أن يبدأ بالسلام ثم يشرع بعده بالإلتفات وهذا أولى من الجمع بينهما في آن واحد.
الشريط الرابع:
• باب ما يقول إذا دخل الخلاء.
• أي هذا باب الذكر الذي يشرع للمسلم والمسلمة أن يقولوه إذا دخلوا الخلاء أو أرادوا دخول الخلاء.
• الخلاء يطلق على المكان المعد لقضاء الحاجة.
• إذا أراد الدخول لقضاء الحاجة في المكان المعد لذلك فإنه يقول الذكر قبل الدخول، وإذا كان المكان غير معد لقضاء الحاجة كالبر يقول الذكر إذا أراد التكشف.
• معنى اللهم: أي يا الله، ولا تستعمل إلا في الطلب.
• قال الحسن البصري: (اللهم) مجمع الدعاء، وقال العطاردي: إن الميم في قوله: اللهم فيها تسعة وتسعون اسما من أسماء الله تعالى.
• العياذ لا يكون إلا لدفع المكروه بخلاف اللياذ، فإنه لطلب الخير والمحبوب.
• يجوز (الخبث) بسكون الباء وضمها.
• لا يصح في الذكر عند دخول الخلاء حديث غير حديث أنس، وليس فيه التسمية.
• التسمية عند بداية الأذان بدعة، وكذلك عند الصلاة.
• يشرع رفع الصوت بالذكر إذا قصد به التعليم.
الشريط الخامس:
• باب ما يقول إذا خرج من الخلاء.
• الأمر في حديث عائشة كالأمر في حديث أنس تفيد (كان) الدوام والاستمرار، فيشرع للمسلم كلما خرج من الخلاء أن يقول غفرانك، لأن هذا ليس من المواطن التي يمكن فعلها تارة وتركها تارة، فهذه من السنن التي يستحب المحافظة عليها والمثابرة على فعلها.
• قول (غفرانك) مصدر، كالكفران والخسران، .... ويحتمل أن يكون منصوبا على المفعولية أي أسألك غفرانك، والغفر: الستر.
• (غفرانك) فيها جميع أنواع التوحيد.
• ما مناسبة الذكر (غفرانك) بعد الخروج من الخلاء؟
- قيل: أنه لما كان الإنسان في هذه اللحظة مبتعدا عن الذكر تاركا لذلك شرع له أن يقول بعد الخروج (غفرانك) أي أطلب غفرانك لما وجد في هذه اللحظة ترك ذكرك. وبهذا القول يستقيم القول بكراهة الذكر في الخلاء.
- وقيل: أنه لما يسر للإنسان أكل الطعام والشراب وهضمه وإخراجه شرع له قول (غفرانك) لما كان مقصرا في حق الله جل وعلا.
• قيل الخبث: ذكور الشياطين. وقيل: كل شيء قبيح.
ـ[أَبو أُسَامَةَ النَّجْدِي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 08:13 ص]ـ
الشريط السادس:
• باب النهي عن استقبال القبلة.
• الغائط: هو المكان المطمئن من الأرض، ويستعمل للخارج من السبيلين.
• الأصل في النهي إذا خلا من القرائن يفيد (التحريم)
• الأصل في الأمر إذا خلا من القرائن يفيد (الوجوب)
• (ظاهر الحديث) النهي عن استقبال القبلة بغائط أو بول في الفضاء والبنيان.
• قوله: (ولكن شرقوا أو غربوا) هذا بالنسبة لأهل المدينة.
• أبناء نوح عليه السلام هم: سام – حام – يافث – يام ويام مات كافرا.
• قوله: (فننحرف عنها ونستغفر الله) قيل أنها تحتمل معنيين:
الأول: نستغفر الله بعد أن ننحرف عن استقبال القبلة.
الثاني: نستغفر الله لمن وجه المراحيض إلى القبلة.
• أبو عيسى الترمذي لا يرى المنع مطلقا.
• النهي يقتضي التحريم.
• العمل بالعموم حتى يثبت المخصص.
• تحريم استقبال القبلة واستدبارها وهو عام في الصحراء وفي البنيان (ولكن جاء مخصص له).
• أن من يرى المنع فرأى المراحيض فإنه ينحرف عنها.
• النهي جاء لتكريم القبلة.
¥