تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[9/ 4657، 4658]

قلت: قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً خير له من أن يمتلئ شعراً"؟

فتلكأ فذكرت له قول النضر بن شميل.

فقال: ما أحسن ما قال.

قال إسحاق: أجاد.

قال إسحاق بن منصور: قال النضر بن شميل: "لأن يمتلئ جوف أحدكم". قال: لم تمتلئ أجوافنا [شعراً] لأن في أجوافنا القرآن وغيره، وهذا كان في الجاهلية، فأما اليوم فلا.

-

- -

[9/ 4660 - 4663]

قلت: تكره موت الفجأة؟

قال: من الناس من يتوفاه، ويروى عن ابن مسعود -رضي الله عنه-: تهوين على المؤمن وأسف على الكافر.

قال إسحاق: بلى هو مكروه، لما لم يكن استعد أهبة الموت.

-

- -

[9/ 4663، 4664]

قلت: تكره مصافحة النساء؟

قال: أكرهه.

قال إسحاق: [كما قال]. عجوزاً كانت أو غير عجوز، إنما بايعهن النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلى يده الثوب.

-

- -

[9/ 4674، 4675]

قلت: [قال] سمعت سفيان [يقول]: يكره أن يقول:

أمتع الله تعالى بك.

قال أحمد: لا أدري ما هذا.

قال إسحاق: كما قال. مكروه.

-

- -

[9/ 4691، 4692]

قلت: جر الإزار وإسبال الثوب في الصلاة؟

قال: إذا لم يرد به الخيلاء فلا بأس به. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من جر ثوبه من الخيلاء".

قال إسحاق: كما قال.

-

- -

[9/ 4694، 4695]

سألت أحمد عن: "شهرا عيد لا ينقصان"؟

قال: لا يكون كلاهما ناقصين، إن نقص رمضان تم ذو الحجة، وإن نقص ذو الحجة تم رمضان.

قال إسحاق: شهرا عيد لا ينقصان: يقول إنكم ترون العدد تسعاً وعشرين، فترونه نقصاناً، فليس ذلك نقصاناً إذا جعله الله -عز وجل- شهراً تاماً كما جعل الثلاثين تاماً، وإنما قَصَدَ قَصْدَ رمضان وذا الحجة؛ لأن الناس كلهم إنما يخوضون في شهور السنة في نقصان عدد أيامه وكماله في هذين الشهرين. فمضى من النبي -صلى الله عليه وسلم- القول فيهما. كذلك يقول وإن رأيتم العدد نقصاناً فهو تام، فلا تسموه ناقصاً.

-

- -

[9/ 4695، 4696]

قلت: صلاة التسبيح ما ترى فيها؟

قال أحمد: ما أدري. ليس فيها حديث يثبت.

قال [إسحاق]: لا أرى بأساً إن استعمل صلاة التسبيح على ما جاء أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر العباس -رضي الله عنه- بذلك. لأنه يروى من أوجه مرسل، وإن بعضهم قد أسنده، ويشد بعضه بعضاً، وقد ذكر فيه من الفضل ما ذكر.

-

- -

[9/ 4699]

قلت: ما ثوب الشهرة؟

قال: كل شيء شهر به ويستشرفه الناس. كل إنسان على قدره.

قال إسحاق: كما قال.

-

- -

[9/ 4701، 4702]

قلت: ما يكره من الصور.

قال: ما يوطأ أرجو أن لا يكون به بأساً.

قلت: ويصلى عليه إذا وطئ؟

قال: ويصلى عليه.

قال إسحاق: كما قال.

-

- -

[9/ 4706]

قلت لأحمد: تكره للأمة أن تخرج متقنعة؟

قال: أما إذا كانت جميلة تنتقب.

قال [إسحاق]: أحسن كما قال، لمعنى ما يخشى عليها من الفساد، وعلى غيرها، وليس بلازم.

-

- -

[9/ 4730 - 4732]

سألت أحمد رضي الله عنه عن حديث أسماء بنت عميس - رضى الله عنها -[يعني: "تَسَلَّبِي ثلاثاً ثم اصنعي ما شئت"؟]

قال: هذا الشاذ من الحديث الذي لا يؤخذ به، وروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من كذا وجهاً خلاف هذا الشاذ.

قال إسحاق: ما أحسن ما قال.

-

- -

[9/ 4735، 4736]

قلت لإسحاق: فسّر لي القلتين والمصتين، وكيف حالهما، وإلى ما يؤول كل واحد منهما.

قال: أما القلتان؛ فهو الذي قال به أصحابنا كلهم أن مقدار ذلك خمس قرب. القلة: قربتان ونصف. ولكن ما اختار النضر ابن شميل حيث فسر القلة: الحُبّ العظيم، هو أحب إليّ، لما قال النضر: حِبَبَةٌ يجاء بها من مصر يقال إنها الخُلُجلم نسمع بقلة أعظم منها لما يقال قلال هجر، وإذا فسرت القلة على الخابية العظيمة؛ كان نحواً من عشرين دلواً، فيكون ذلك تصديقاً لما قال أبو هريرة رضي الله عنه: " إذا كان الماء الدائم أربعين غرباً لم يفسده شيء".

-

- -

[9/ 4736، 4737]

قلت لإسحاق: هل للإيمان منتهى حتى يستطيع المرء أن يقول: مستكمل الإيمان؟

قال: لا. لأن جميع الطاعة من الإيمان، ولا يمكن أن يشهد باستكمال الإيمان لأحد إلا للأنبياء -صلوات الله تعالى وسلامه عليهم- أو من شهد له الأنبياء -صلى الله عليهم وسلم- بالجنة، لأن الأنبياء -صلى الله عليهم وسلم- وإن كانوا أذنبوا فقد غفر لهم ذلك الذنب قبل أن يخلقوا.

-

- -

[9/ 4738]

قلت لإسحاق: ما تقول في أخذ الشوك والحشيش من المقابر؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير