قال هاشم بن عروة، وأحمد بن حنبل، وشباب، وغيرهم: توفيت سنة سبع وخمسين.
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى، والواقدي، وغيرهما: سنة ثمان وخمسين.
ومدة عمرها: ثلاث وستون سنة وأشهر.
(انظر سير اعلام النبلاء 2/ 192 - 193)
(ثناء الصحابة – رضي الله عنهم - عليها)
واكتفيت ببعضهم خشيت الاطالة , ويكفي للمؤمن الإشارة , والمنافق لا يكفيه ألف دِلالة.
" وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً "
[الأحزاب: 31]
(ثناء الصديق – رضي الله عنه -)
" والله ما علمت يا بنية إنك لمباركة! ماذا جعل الله للمسلمين في حَبسِكِ إياهُم من البركة واليُسر "
(ثناء علي ابن أبي طالب – رضي الله عنه -)
عن عاصم بن كليب، عن أبيه قال: انتهينا إلى علي رضي الله عنه، فذكر عائشة، فقال: " خليلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
قال الذهبي: (هذا حديث حسن) , (سير 2/ 177)
(ثناء عمار بن ياسر – رضي الله عنه -)
عن عبد الله بن زياد، عن عمار بن ياسر، سمعه على المنبر يقول: إنها لزوجة نبينا صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة. (يعني عائشة).
(أخرجه البخاري رقم 7100 , كتاب الفتن)
قال الذهبي: " وفي لفظ ثابت: أشهد بالله إنها لزوجته (سير 2/ 178).
(ثناء عبدالله بن عباس – رضي الله عنها)
دخل عليها عبدالله ابن عباس – رضي الله عنهما – قبل وفاتها فقال:
" كُنتِ أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني: إليه ولم يكن يحب إلا طيبا، سقطت قلادتك ليلة الابواء، وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلقطها، فأصبح الناس ليس معهم ماء، فأنزل الله " فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً " (النساء: 43)
فكان ذلك من سببك ...
وما أنزل الله بهذه الامة من الرخصة ....
ثم أنزل الله تعالى براءتك من فوق سبع سماوات ...
فأصبح ليس مسجد من مساجد يذكر فيها الله إلا براءتك تتلى فيه آناء الليل والنهار ...
قالت: دعني عنك يا ابن عباس، فوالله لوددت أني كنت نسيا منسيا.
(انظر سير اعلام النبلاء 2/ 180)
وَقَالَ القِاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ: اشْتَكَتْ عَائِشَةُ، فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ، فَقَالَ:
" يَا أُمَّ المُؤْمِنِيْنَ، تَقْدَمِيْنَ عَلَى فَرَطِ صِدْقٍ، عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَلَى أَبِي بَكْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- ".
(أخرجه البخاري رقم 3771 , باب فضل عائشة – رضي الله عنها)
(ثناء أسيد بن حضير – رضي الله عنه -)
قال – رضي الله عنه – عندما نزلت آية التيمم لها – رضي الله عنها - ... " جَزَاكِ اللَّهُ خَيْرًا فَوَاللَّهِ مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ قَطُّ إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ لَكِ مِنْهُ مَخْرَجًا وَجَعَلَ لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ بَرَكَةً " (أخرجه البخاري , باب: فضل عائشة – رضي الله عنها – رقم 3773)
(فصل)
(في حكم الطعن فيها – رضي الله عنها -)
قال ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: " أما من سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه، فقد أجمع العلماء انه يكفر ".
قال القاضي أبو يعلي:
((من قذف عائشة رضي الله عنها بما براها الله منه كفر بلا خلاف)).
(نقله عنه ابن تيمية في الصارم المسلول ص571)
وروي عن مالك:
((من سب أبا بكر جلد، ومن سب عائشة قتل. قيل له: لم؟ قال: من رماها فقد خالف القرآن)).
(الصارم المسلول ص 566)
. وقال ابن حزم - تعليقا على قول الإمام مالك -:
((قول مالك هاهنا صحيح، وهي ردة تامة، وتكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها)).
(المحلي 11/ 15)
وقال ابن شعبان في روايته، عن مالك:
((لأن الله تعالى يقول:" يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ "
فمن عاد فقد كفر)). (الشفا 2/ 1109).
و قال ابن تيمية – رحمه الله – " ....... وقال أبو سعيد الأشج: حدثنا عبد الله بن خِرَاش، عن العوام، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:
{إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ}
نزلت في عائشة خاصة، واللعنة في المنافقين عامة ...
فقد بين ابن عباس أن هذه الآية إنما نزلت فيمن يقذف عائشة وأمهات المؤمنين – رضي الله عنهن ...
¥