[هل يفوض المفوضة معنى الذات؟!]
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[30 - 07 - 10, 08:42 م]ـ
بسم الله
لقد مر بي قول لأحد المفوضة أنهم يفوضون معنى الذات (وليس حقيقة الذات)!
فهل هذا واقع فعلا!
لأن تفويض المعنى والكيف في الذات مذهب ليس له معنى! (متناقض في نفسه)
ـ[المصلحي]ــــــــ[30 - 07 - 10, 09:11 م]ـ
الذي اعلمه ان استعمال لفظ (الذات) بمعنى حقيقة الشيء هو استعمال مولد لم تعرفه العرب
وهو من اصطلاحات اهل الكلام المحدثة
ام انا مخطئ
افدنا
ـ[المصلحي]ــــــــ[30 - 07 - 10, 09:27 م]ـ
عفواً
اقصد ان العرب لم يستعملوها هكذا (الذات) بدون اضافة
بل استعملوها مضافة دائما
ان كانت هذه المعلومة خطا افدنا
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[30 - 07 - 10, 10:32 م]ـ
جزاك الله خيرا
لم أقصد أن لفظ الذات هو اسم أو صفة. بل يوجد من لا يجوز استخدام لفظ الذات. لكن ليس هناك اشكال -في ما أرى والله اعلم- من استخدام اللفظ من باب الاخبار مثله مثل لفظ موجود.
سواء جاز أم لم يجز ورد أم لم يرد المهم هو قول القائل نفوض معنى الذات.
فهل تصح عبارة (نفوض معنى الذات)؟
العبارة عندي تناقض نفسها. هي بمنزلة أعرف لكن لا أعرف!!
يعني في الوقت الذي يستخدمون فيه لفظ الذات وينسبون لها الصفات التي يزعمون معرفة معانيها والتي لا يعرفون نجدهم يدعون تفويض معنى الذات!
من جانب آخر: كيف تنسب صفة تعلم معناها (ولا تعلم حقيقتها) الى شئ تجهل معناه (وتجهل حقيقته)
في الوقت الذي تقول فيه الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات!! (لقد قال هذا المفوض هذه القولة السلفية! ... )
ما معنى هذا؟
يعني أنك تعرف معنى الفرع وتجهل معنى الاصل!!!!
تناقض!
... لقد بدأت ألحظ استخدام الصوفية للمصطلحات السلفية مؤخرا. لا أدري هل هذا بسبب أنني جديد أم لأن هذا اسلوب جديد!
ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[30 - 07 - 10, 10:45 م]ـ
السلام عليكم
ذات مؤنثة من ذو تقول هند ذات مال فاطلقت على عين الشئ
والذات هي كلمة مولدة ليست قديمة وقد وجدت في كلام رسول الله والصحابة كذا في قوله *ما كذب ابراهيم الا ثلاث كذبات اثنتين في ذات الله * من حديث ابي هريرة عند مسلم
قال ابن برهان ذات لا توجد في العربية واطلاقه جهل
ومراده رحمه الله المعنى الاصلي الذات بمعنى مؤنث ذو فبهذا الاعتبار لا يجوز اطلاقه على الله
ويراد بها ما يراد به النفس مثل قولهم الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات
واستعمالها في نفس الشئ عرفا مشهورا
والله اعلم
ـ[المصلحي]ــــــــ[30 - 07 - 10, 11:33 م]ـ
*ما كذب ابراهيم الا ثلاث كذبات اثنتين في ذات الله *
ذات هنا مضافة
استفساري عن ذات بدون اضافة
وقولهم الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات
معلوم ان هذا ليس كلام العرب بل كلام المتاخرين
ـ[المصلحي]ــــــــ[30 - 07 - 10, 11:52 م]ـ
بالنسبة للموضوع
اظن والله اعلم ان من يقول ذلك فهو من غلاة المعطلة
وقد ذكر ابن تيمية رحمه الله نوعا منهم يقولون
لانقول عن الله تعالى انه موجود
ولا انه معدوم
لكي لانشبهه بالموجودات
ولا بالمعدومات!!!!!!!!!
قال ابن تيمية ردا عليهم:
لقد شبهتموه بالمستحيلات!!!!!
ومعلوم ان الموجودات اكمل من المستحيلات
ففررتم من الكمال الى النقص
وانتم تدعون التنزيه
(بالمعنى)
ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[31 - 07 - 10, 01:27 ص]ـ
عفواً
اقصد ان العرب لم يستعملوها هكذا (الذات) بدون اضافة
بل استعملوها مضافة دائما
ان كانت هذه المعلومة خطا افدنا
ذات هي مؤنثة ذو اصالة ثم استعملت في نفس الشئ فهي حقيقة عرفية في حقيقة الشئ وحقيقة لغوية في انها مؤنث ذو اما مسالة الاضافة فهي ملازمة للاضافة على المعنيين
واما قولك الذات فهي مضافة لان الاصل ان تكون مضافة الى كلمة فلما حذفت تلك الكلمة استعير بال التعريف مكانها قال الحريري
والة التعريف ال فمن يرد******* تعريف كبد مبهم قال الكبد
والله اعلم
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[02 - 08 - 10, 05:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا .. فقط من باب الفائدة والذكرى
استشهد المفوض بكلام مرعي الكرمي واجتاز بعض العبارات من كلامه فقمت بجلبها.
قال الإمام مرعي الكرمي في "أقاويل الثقات" (64 - 65):
حاكيا عن الحنابلة " وهم و ان أثبتوا ذلك متابعة للسلف لكنهم يقولون كما هو في كتب عقائدهم: انه تعالى ذات لا تشبه الذوات مستحقه للصفات المناسبة لها في جميع ما يستحقه.
قالوا فاذا ورد القران وصحيح السنة في حقه بوصف تلقي في التسمية بالقبول ووجب اثباته له على مايستحقه ولايعدل به عن حقيقة الوصف اذ ذاته تعالى قابلة للصفات اللائقة بها.
قالوا فنصف الله تعالى بما وصف به نفسه ولا نزيد عليه فان ظاهر الامر في صفاته سبحانه أن تكون ملحقة بذاته فاذا امتنعت ذاته المقدسة من تحصيل معنى يشهد الشاهد فيه معنى يؤدي الى كيفية،فكذلك القول فيما أضافه الى نفسه من صفاته.
هذا كلام أئمة الحنابلة ولا خصوصية لهم في ذلك،بل هذا مذهب جميع السلف والمحققين من الخلف"ا. هـ
والشاهد من كلامه كان ما عُلِّم بالاحمر. وأظن المفوض قد حمل كلام مرعي على غير مراده. إلا أن يقصد الكرمي الصفات الذاتية الخبرية عندها يكون لكلامه وجه يخرج به المفوض عن التناقض الذي نراه منه (ولو كنا لا نوافقه). على العموم لا أتقول على الكرمي سلبا او ايجابا لضرورة التعرف على منهجه في العقيدة.
هذا والله اعلم