[اتحاف العباد بما في تقريب التدمرية من الفوائد]
ـ[ابو قتادة السلفي الجوهري]ــــــــ[14 - 10 - 10, 11:18 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه ومن تبعهم الى يوم الدين اما بعد
هذه بعض الفوائد جمعتها واختصرتها اثناء قرائتي لكتاب تقريب التدمرية للامام الفقيه العلامة الشيخ محمد بن صالح ابن العثيمين عليه رحمة الله ومن باب رجاء الاجر والمثوبة من الله عز وجل قررت ان انقلها لاخواني بالمنتدى لعل الله ان يجعلها في ميزان حسناتي ويغفر لي بها خطيئتي يوم الدين وان ينفع الله بها من قراها فاسال الله ان لا يحرمنا الاجر العظيم واليكم الفوائد:
الحلقة الاولى:
الفائدة الاولى: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بين للناس ما نُزل اليهم من ربهم بيانا كاملا شاملا في دقيق امورهم وجليلها وظاهرها وخفيها.
2) قال شيخ الاسلام ابن تيمية: واعلم ان عامة البدع المتعلقة بالعلوم والعبادات انما وقع في الامة في اواخر خلافة الخلفاء الراشدين الى ان قال رحمه الله: فصار كلامهم (اهل البدع كالمرجئة والقدرية والخوارج) في الطاعة والمعصية والمؤمن والفاسق ولم يتكلموا بعد في ربهم ولا في صفاته الا في اواخر عصر صغار التابعين من حين اواخر الدولة الاموية حين شرع القرن الثال تابعو التابعين ينقرض اكثرهم. فان الاعتبار بالقرون الثلاثة بجمهور اهل القرن وهم وسطه. وجمهور الصحابة انقرضوا بانقراض خلافة الخلفاء الاربعة حتى انه لم يكن بقي من اهل البدر الا نفر قليل وجمهور التابعين باحسان انقرضوا في اواخر عصر اصاغر الصحابة في امارة ابن الزبير وعبد الملك وجمهور تابعي التابعين في اواخر الدولة الاموية واوائل الدولة العباسية.
قال ابو قتادة: وما ذهب اليه ابن تيمية في بيان منهم القرون الثلاثة المفضلة هو نفس ما ذهب اليه النووي والحافظ ابن حجر وابو الطيب وهو ما رجحه ابن باز وغيرهم رحمهم الله اجمعين.
3) الفرق بين الخبروالطلب في حقيقتيهما وحكمهكا معلوم، فالواجب على العباد إزاء خبر الله ورسوله: التصديق والايمان به على ما اراد الله ورسوله تصديقا لا تكذيب معه وايمانا لا كفر معه.
والواجب على العباد ازاء الطلب: امتثاله على الوجه الذي اراد الله ورسوله من غيرغلو ولا تقصير فيقومون بالمأمور ويجتنبون المحظور.
4) الاصل الاول في الصفات: ان يوصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفته به رسله اثباتا بلا تمثيل وتنزيها بلا تعطيل كما جمع الله تعالى بينهما في قوله: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) الشورى:11
5) الجمع بين النفي والاثبات في باب الصفات هو حقيقة التوحيد فيه
6) واعلم ان الصفات الثبوتية التي وصف الله بها نفسه كلها صفات كمال والغالب فيها التفصيل لانه كلما اكثر الاخبار عنها وتنوعت دلالتها ظهر من كمال الموصوف بها ما لم يكن معلوما من قبل.
7) واما الصفات المنفية التي نفاها عن نفسه فكلها صفات نقص لا تليق به كالعجز والظلم ومماثلة المخلوقين والغالب فيها الاجمال لان ذلك ابلغ في تعظيم الموصوف واكمل في التنزيه.
8) وقد ياتي التفصيل في الصفات المنفية لاسباب منها:
ا-نفي ما ادعاه في حقه الكاذبون المفترون كقوله تعالى: (ما اتخذ الله من ولد وما كان معه إله)
ب-دفع توهم نقص في كماله كقوله تعالى: (ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب)
9) واعلم ان الاشتراك في الاسماء والصفات لا يستلزم تماثل المسميات والموصوفات كما دل على ذلك السمع والعقل والحس
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[15 - 10 - 10, 05:25 ص]ـ
بارك الله فيكم أخونا الحبيب أبو قتادة , و جزاكم الله خيراً
ـ[ابو قتادة السلفي الجوهري]ــــــــ[15 - 10 - 10, 10:49 ص]ـ
10) الزائغون عن سبيل الرسل واتباعهم في اسماء الله وصفاته قسمان: ممثلة ومعطلة. وكل منهم غلا في جانب وقصر في جانب فالممثلة غلو في جانب الإثبات والمعطلة غلو في جانب النفي وقصروا في جانب الإثبات، فخرج كل منهم عن الإعتدال في الجانبين.
11) القول في بعض الصفات كالقول في بعض) اي ان من اثبت شيئا مما اثبته الله لنفسه من الصفات أُلزم بإثبات الباقي ومن نفى شيئا منه أُلزم بنفي ما أثبته والا كان متناقضا.
12) القول في الصفات كالقول في الذات) يعني من اثبت لله ذاتا لا تماثل ذوات المخلوقين لزمه ان يثبت له صفات لا تماثل صفات المخلوقين، لأن القول في الصفات كالقول في الذات و هذا الاصل يخاطب به اهل التمثيل واهل التعطيل من المعتزلة ونحوهم.
13) القول الفصل المطرد السالم من التناقض ما كان عليه سلف الامة وائمتها من إثبات ما اثبته لنفسه من الاسماء والصفات إثباتا بلا تمثيل وتنزيها بلا تعطيل وإجراء النصوص على ظاهرها على الوجه اللائق بالله عز وجل من غير تحريف ولا تعطيل وتكييف ولا تمثيل.
14) إن الله تعالى موصوف بالنفي والإثبات كما قال الله تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) وانما جمع الله تعالى لنفسه بين النفي والاثبات لانه لا يتم كمال الموصوف الا بنفي صفات النقص، وإثبات صفات الكمال.
15) علم الله تعالى كامل شامل لكل صغير وكبير وقريب وبعيد لم يسبقه جهل ولا يلحقه نسيان.
16) وقدرته كاملة لم تسبق بعجز ولا يلحقها تعب.
17) وحياته حياة كاملة مستلزمة لكل صفات الكمال لم يسبقها عدم ولا يلحقها فناء.
18) كل صفة نفاها الله تعالى عن نفسه فإنها متضمنة لشيئين:
أ-انتفاء تلك الصفة
ب-ثبوت كمال ضدها
¥