[هل الدرس الذي قبل خطبة الجمعة والركعتين بعده بدعة عند الشافعية؟]
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[24 - 07 - 10, 01:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أفيدونا آجركم الله لأن إمام مسجدنا شافعي المذهب ولكنه شافعي بالإسم فقط ولا يدري أن مذهب الشافعي هو الحديث الصحيح
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[27 - 07 - 10, 08:57 م]ـ
المسألة ليست متعلقة بمذهب الشافعية خصوصا، والمسألة من موارد الاختلاف السائغ.
ومبناها على حديث (النهي عن التحلق قبل الجمعة)، وهو من رواية عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده، فمن لا يقبل هذا الإسناد لا يقبل الحديث ولا إشكال عنده، ومن يحسن هذا الإسناد أو يقبله عموما ـ كالجمهور ـ يأخذون به، ثم يختلفون في مفهوم الحلق المنهي عنها، ثم يختلفون في مفهوم النهي، وهل هو للحرمة، أم للكراهة، وهل هو معلل يدور يدور حكمه مع علته.
لكن على كل حال لا خلاف أن الأولى الاجتناب، والاشتغال بقراءة القرآن ونحوه من الذكر، وعدم الاشتغال يوم الجمعة قبل الصلاة بغير الذكر والتهيؤ للخطبة تعظيما لها واهتماما بشأنها.
والذي يقول بجواز ذلك الدرس إنما يشرطه بالمصلحة، واستغلال اجتماع الناس ونحو ذلك، ولكن الأولى اتباع الحديث.
أما عن المذاهب فالجمهور ومنهم الشافعية والحنابلة على الكراهة.
ولم أجد للشافعية ـ على عجالة ـ تصريحا بهذا في كتب الفروع لهم، بل يتكلمون فقط عن إباحة الكلام قبل الخطبة حتى تبدأ الخطبة، ولا يذكرون التحلق، لكن البغوي وغيره ينص على الكراهة في كلامه على شرح الحديث.
والله أعلم.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[27 - 07 - 10, 09:02 م]ـ
أما الراتبة البعدية بعد الجمعة فمستحبة، وفي الحديث الذي خرجه مسلم (إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعا)، وهو مذهب الشافعي.
و قال غيرهم يصلي ركعتين لحديث آخر، وقيل هو بالخيار،وقال بعضهم إذا صلي في المسجد صلى أربعا وإذا صلى في البيت صلى اثنين كما اختار شيخ الإسلام، والأمر واسع.
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[27 - 07 - 10, 09:50 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عمرو وبخصوص الركعتين أنا قصدت الركعتين بعد الأذان الأول فقد ذكر الألباني رحمه الله انها بدعة محضة
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[28 - 07 - 10, 12:26 ص]ـ
فيه تفصيل.
لو قال إنسان إن هناك سنة راتبة قبل الجمعة، فأصح قولي العلماء إنه لا سنة راتبة قبلها، بل نفل مطلق، يصلي حتى يسلم الإمام، فالقول بأن لها سنة راتبة بدعة على الصحيح، وكذا من قاسها على الظهر فقياسه غلط.
أما من يستدل بمطلق استحباب الصلاة بين كل أذانين، فهذا لا ينكر عليه، قال شيخ الإسلام (وقد احتج بعض الناس على الصلاة قبل الجمعة بقوله: " بين كل أذانين صلاة " وعارضه غيره فقال: الأذان الذي على المنائر لم يكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن عثمان أمر به لما كثر الناس على عهده ولم يكن يبلغهم الأذان حين خروجه وقعوده على المنبر. ويتوجه أن يقال: هذا الأذان لما سنه عثمان، واتفق المسلمون عليه، صار أذانا شرعيا.
وحينئذ، فتكون الصلاة بينه وبين الأذان الثاني جائزة حسنة، وليست سنة راتبة، كالصلاة قبل صلاة المغرب. وحينئذ، فمن فعل ذلك لم ينكر عليه، ومن ترك ذلك لم ينكر عليه. وهذا أعدل الأقوال، وكلام الإمام أحمد يدل عليه.
وحينئذ، فقد يكون تركها أفضل إذا كان الجهال يظنون أن هذه سنة راتبة، أو أنها واجبة، فتترك حتى يعرف الناس أنها ليست سنة راتبة، ولا واجبة، لا سيما إذا داوم الناس عليها فينبغي تركها أحيانا حتى لا تشبه الفرض)
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[31 - 07 - 10, 03:09 م]ـ
(2306)
فتوجد في بلدنا عادة، وهي: أن يقوم أحد طلبة العلم بالتحدث إلى الناس ووعظهم وتعليمهم أحكام دينهم وذلك في المسجد قبل صلاة الجمعة .. حيث إن من الناس من يعيش في البادية، ولا يحضر للمسجد إلا يوم الجمعة، ويجلس في المسجد هكذا، ولا يستطيع حتى تلاوة القرآن أصلاً مع قلة المصاحف والكتب، ومن الناس من إذا علم بهذه الكلمات والدروس والمواعظ حضر واستمع، حتى يحين وقت الصلاة.
¥