تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حول نسبة حدوث النعم لغير الله]

ـ[البدر العتيبي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 03:36 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باب (يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون)

بعد قراءتي شرح السعدي والفوزان وابن عثيمين حصل عندي أشكال أرجو أفادتي

وهو أنني فهمت من كلام السعدي والفوزان عدم جواز نسبة حدوث النعم لغير الله ولم يستثنوا لا

سبب حسي ولا شرعي , وقرأت في القول المفيد وفهمت جواز أن يقول أو أن تنسب النعمة

للسبب الحسي أو الشرعي ولكن شرط عدم تناسي المنعم ,هل الشيخ يجيز قول نجونا من

الخطر بسبب مهارة السائق بدون ذكر لله ولكن مع وجود الأعتقاد بأن الله هو المنعم.

هل معنا هذا أنه يوجد أختلاف أو خلاف في المسألة بين السعدي والفوزان وبين ابن عثيمين.

رحم الله جميع علماء المسلمين وأمد في عمر الأحياء ونفع بهم

جزاكم الله خير

ـ[البدر العتيبي]ــــــــ[07 - 10 - 10, 08:11 م]ـ

أين باذلين العلم

مالمشكلة هل كلامي غير مفهوم

ـ[المسلم الحر]ــــــــ[07 - 10 - 10, 08:37 م]ـ

الشرك في التوكل ــ فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله ــ

التوكل في اللغة معناه: الاعتماد والتفويض، وهو من عمل القلب، يقال: توكل في الأمر: إذا ضمن القيام به، ووكلت أمري إلى فلان: إذا اعتمدت عليه.

والتوكل على الله من أعظم أنواع العبادة التي يجب إخلاصها لله؛ قال تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}

والتوكل على غير الله تعالى أقسام:

أحدها: التوكل في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله؛ كالتوكل على الأموات والغائبين ونحوهم من الطواغيت في تحقيق المطالب من النصر والحفظ والرزق أو الشفاعة؛ فهذا شرك أكبر.

الثاني: التوكل في الأسباب الظاهرة؛ كمن يتوكل على سلطان أو أمير أو أي شخص حي قادر فيما أقدره الله من عطاء أو دفع أذى ونحو ذلك؛ فهذا شرك أصغر؛ لأنه اعتماد على الشخص.

الثالث: التوكل الذي هو إنابة الإنسان من يقوم بعمل عنه مما يقدر عليه كبيع وشراء؛ فهذا جائز، ولكن ليس له أن يعتمد عليه في حصول ما وكل إليه فيه، بل يتوكل على الله في تيسير أموره التي يطلبها بنفسه أو نائبه؛ لأن توكيل الشخص في تحصيل الأمور الجائزة من جملة الأسباب، والأسباب لا يعتمد عليها، وإنما يعتمد على الله سبحانه الذي هو مسبب الأسباب وموجد السبب والمسبب.

والتوكل على الله في دفع المضار وتحصيل الأرزاق وما لا يقدر عليه إلا هو من أعظم أنواع العبادة، والتوكل على غيره في ذلك شرك أكبر؛ قال الله تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}؛ فأمر الله سبحانه بالتوكل عليه وحده، لأن تقديم المعمول يفيد الحصر، وجعل التوكل عليه شرطا في الإيمان كما جعله شرطا في الإسلام في قوله تعالى: {وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ}؛ فدل على انتفاء الإيمان والإسلام عمن لم يتوكل على الله أو توكل على غيره فيما لا يقدر عليه إلا هو من أصحاب القبور والأضرحة وسائر الأوثان.

فالتوكل على الله فريضة يجب إخلاصها لله، وهو أجمع أنواع العبادة، وأعلى مقامات التوحيد وأعظمها وأجلها؛ لما ينشأ عنه من الأعمال الصالحة؛ فإنه إذا اعتمد على الله في جميع أموره الدينية والدنيوية دون كل ما سواه؛ صح إخلاصه ومعاملته مع الله.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " وما رجا أحد مخلوقا ولا توكل عليه إلا خاب ظنه فيه. . . " انتهى.

والتوكل على الله من أعظم منازل {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}؛ فلا يحصل كمال التوحيد بأنواعه الثلاثة إلا بكمال التوكل على الله سبحانه؛ قال الله تعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا}، والآيات في الأمر به كثيرة جدا، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ}

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير