[ترجمة مختصرة لشيخ الإسلام ابن تيميه]
ـ[محمود المقدسي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 10:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو أن يكون الجميع بخير وعافية.
وجزاكم الله خيراً على جهودكم الطيبة.
ويشرفني الانتساب إلى منتداكم الكريم.
وهذه أول مشاركة لي ..
فأحببت أن تكون ترجمة مختصرة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، وقد بحثت عن ترجمة له في هذا المنتدى الكريم فلم أجد ... وهذه الترجمة كنت قد جمعتها من مدة.
شيخ الإسلام ابن تيميه
1.اسمه وكنيته.
هو شيخ الإسلام تقي الدين (1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn1) أبو العباس أحمد بن الشيخ الإمام العلامة شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم ابن الشيخ الإمام العلامة شيخ الإسلام مجد الدين أبي البركات عبد السلام بن أبي محمد عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله ابن تيمية الحراني ثمّ الدمشقي.
فإذا أطلق (شيخ الإسلام) فالمقصود به هو.
وعند الحنابلة إذا قالوا (الشيخ تقي الدين) فالمقصود به هو.
إذا أطلق (ابن تيمية) فكذلك.
- ومن تيميه؟
قال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي: قيل إن جده محمد بن الخضر حجّ على درب تيماء فرأى هناك طفلة، فلما رجع وجد امرأته قد ولدت له بنتاً، فقال: يا تيمية يا تيمية، فلقب بذلك.
قال ابن النجار ذكر لنا أن جده محمداً كانت أمه تسمى تيمية وكانت واعظة، فنسب إليها وعرف به.
(العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ص 18)
2.ولادته:
ولد سنة إحدى وستين وستمائة بحرّان (2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn2) ، وسافر والداه به وبإخوته إلى الشام عند جور التتار .. وقدموا دمشق في أثناء سنة سبع وستين وستمائة .. وُلد في بيت علم ودين.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref1) قال الإمام ابن القيم: الكنية: كأبي فلان وأم فلان، وإن لم يُصّدر بذلك فهو الاسم كزيد وعمرو، وهذا هو الذي كانت تعرفه العرب وعليه مدار مخاطباتهم، وأما فلان الدين وعز الدين وعز الدولة وبهاء الدولة فإنهم لم يكونوا يعرفون ذلك وإنما أتى هذا من قبل العجم.
(تحفة المودود 86)
(2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref2) قال ياقوت الحموي: هي مدينة عظيمة مشهورة من جزيرة أقور وهي قصبة ديار مضر بينها وبين الرها يوم وبين الرقة يومان وهي على طريق الموصل والشام والروم، قيل: سميت بهاران أخي إبراهيم عليه السلام لأنه أول من بناها فعُرّبت فقيل: حران، وذكر قوم أنها أول مدينة بنيت على الأرض بعد الطوفان، وكانت منازل الصابئة وهم الحرانيون ... فتحت في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. وينسب إليها جماعة كثيرة من أهل العلم ولها تاريخ. (معجم البلدان 2/ 235)
وهي مدينة قديمة جداً تقع شمالي أرض الجزيرة، بالقرب من منابع نهر "البليخ" أحد روافد نهر الفرات على خط طول 39 شرقاً وعرض 37 شمالاً وغربي مدينة رأس عين، وشمالي مدينة الرَّقة وإلى جنوب غرب مدينة الرُّها ويقرب عمرها الآن أكثر من ثلاثة آلاف سنة ..
ـ[محمود المقدسي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 11:17 ص]ـ
3.والده وجدّه.
والده: الشيخ شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم ..
وُلد سنة سبع وعشرين وستمائة بحرّان .. وتوفي سنة اثنتين وثمانين وستمائة بدمشق.
قال الذهبي: قرأ المذهب حتى أتقنه على والده ودرس وأفتى وصنّف، وصار شيخ البلد بعد أبيه.
وكان الشيخ شهاب الدين من أنجم الهدى، وإنما اختفى بين نور القمر وضوء الشمس.
قال ابن رجب: يشير إلى أبيه وابنه، فإنّ فضائله وعلومه انغمرت بين فضائلهما وعلومهما.
(الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 310)
وأما جده، فهو: مجد الدين أبي البركات عبد السلام .. الإمام المقرئ المُحدّث المفسّر فقيه الوقت وأحد الأعلام.
- وُلد مجد الدين سنة تسعين وخمسمائة – تقريباً – بحرّان .. وتوفي سنة ثلاث وخمسين وستمائة.
- ومجد الدين من أعيان المذهب، قال الإمام ابن رجب: وأهل زماننا ومن قبلهم إنما يرجعون في الفقه من جهة الشيوخ والكتب إلى الشيخين: الموفق و المجد.
(الذيل على طبقات الحنابلة 1/ 323)
- قال شيخ الإسلام: كان جدنا عجباً في سرد المتون، وحفظ مذاهب الناس وإيرادها بلا كلفة.
وقال العلامة ابن حمدان: كنت أطالع على درس الشيخ - المجد - وما أبقي ممكناً فإذا أصبحت وحضرت، ينقل أشياء كثيرة لم أعرفها قبل.
(سير أعلام النبلاء 23/ 292)
- وكان شديد الحرص على الوقت.
قال ابن القيم: حدثني أخو شيخنا عبد الرحمن بن تيمية عن أبيه قال: كان الجد إذا دخل الخلاء يقول لي اقرأ في هذا الكتاب وارفع صوتك حتى اسمع وأعرف. (روضة المحبين 70)
قلتُ: وممن كان يفعل مثل هذا ابن أبي حاتم.
سُئل عبد الرحمن بن أبي حاتم عن اتفاق كثرة السماع له وسؤالاته لأبيه.
فقال: ربما كان يأكل وأقرأ عليه، ويمشي وأقرأ عليه، ويدخل الخلاء وأقرأ عليه، ويدخل البيت في طلب الشيء وأقرأ عليه. (سير أعلام النبلاء 13/ 251)
وكانوا يفعلون ذلك من شدة محبتهم للعلم.
قال الإمام ابن القيم: وأما عشاق العلم فأعظم شغفاً به وعشقاً له من كل عاشق بمعشوقه وكثير منهم لا يشغله عنه أجمل صورة .. وحدثني شيخنا قال: ابتدأني مرض فقال لي الطبيب إن مطالعتك وكلامك في العلم يزيد المرض فقلت له: لا أصبر على ذلك وأنا أحاكمك إلى علمك أليست النفس إذا فرحت وسرت قويت الطبيعة فدفعت المرض فقال: بلى، فقلت له: فإن نفسي تسر بالعلم فتقوى به الطبيعة فأجد راحة، فقال: هذا خارج عن علاجنا أو كما قال. (روضة المحبين 69 - 70)
¥