تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[طريقة الصحابة في فهم العقيدة]

ـ[عبده نصر الداودي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 01:57 ص]ـ

الدورة العلمية في العقيدة الإسلامية

للدكتور / محمود عبد الرازق الرضواني

حفظه الله تعالى

مسجد الصحابة – عين شمس

المحاضرة الرابعة

الإثنين 22 ربيع الآخر 1429

28 إبريل 2008

موضوع المحاضرة:

[طريقة الصحابة في فهم العقيدة]

عناصر المحاضرة:

• مقدمة

• منهج الصحابة والتابعين في فهم القرآن والسنة.

• موقف الصحابة من خبر الله ورسوله.

• موقف الصحابة من أمر الله ورسوله.

• ما معنى الإيمان في حديث سفيان؟

• تلخيص لما ذُكر في المحاضرة.

البحث المطلوب:

أمثلة لتصديق الخبر وتنفيذ الطلب من أقوال السلف.

• مقدمة:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين، أما بعد:

في هذه المحاضرة بإذن الله تبارك تعالى سوف نتعرض إلى قضية الفهم السلفي الصحيح لموضوع العقيدة وطريقة الصحابة في فهم الاعتقاد.

نحن تحدثنا في المحاضرة الماضية عن قضية العقل والنقل، واستوفينا تقريباً المعلومات التي لا يستغني عنها طالب العلم، وخصوصاً في قضية العلاقة بين العقل والنقل، وعلمنا بأن الذي يقدم النقل على العقل هم السلف الصالح، وأن الذي يقدم العقل على النقل هم الخلف أو المتكلمون، وقد بدأنا بقضية العلاقة بين العقل والنقل لأنها أساسية في فهم باب العقيدة، وعدم فهمها هو سبب الخلاف بين السنة والبدعة، سواء بدعة اعتقاد أو بدعة عبادات، فبدعة الاعتقاد سببها تقديم العقل على النقل، وكذلك بدعة العبادات سببها تقديم العقل على النقل.

فإذا فهمنا العلاقة بين العقل والنقل جيداً نستطيع أن نتلاشى أي بدعة بإذن الله تعالى فيما سيأتي في باب الاعتقاد، والحمد لله أننا قد وفيناها حقها بالشكل اللائق.

نريد أن نتعرف على طريقة السلف الصالح الذين هم أهل السنة والجماعة، وكنا قد تحدثنا عن مصطلح السلف في المحاضرة الماضية، فمصطلح السلف يطلق على كل من أدرك عصر خير القرون وقدَّم النقل على العقل، وهذا في الجيل الأول، جيل الصحابة والتابعين وتابعي التابعين إلى انتهاء عصر الإمام أحمد بن حنبل والإمام الشافعي عندما فُرضت المحنة على العباد سنة 221هـ.

وسنتحدث في هذه المحاضرة عن كيفية فهم الصحابة للعقيدة، فسنتكلم عن:

- قضية العقيدة من خلال تصديق الخبر وتنفيذ الطلب.

- موقف الصحابة من خبر الله ورسوله.

- موقف الصحابة من أمر الله تبارك وتعالى.

- الإيمان كما ورد في حديث سفيان.

- أركان الإيمان باعتبار تصديق الأخبار، وباعتبار تنفيذ الأمر.

- كيف ظهرت البدعة في أمة محمد بالشكل الفعَّال الذي أدَّى إلى اختلاف المسلمين، وكان أبرزها بدعة الجهم بن صفوان.

وعلى طلبة العلم أن يستوعبوا هذه العناصر، لأنها أصول، وسنعلم فيما بعد مدى أهميتها، فشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عندما يتكلم في موضوعات ضخمة وكبيرة يبدأ بهذه القضايا، فيؤسس أبواب العقيدة على أصول، فيقول مثلاً إذا كان الكلام في باب الأسماء والصفات: "هذا من باب تصديق الخبر"، فإذا اتفق إنسان معنا على تصديق خبر الله ورسوله ينتهي الإشكال.

• منهج الصحابة والتابعين في فهم القرآن والسنة.

نحن نريد أن نفهم العقيدة كما فهمها أصحاب النبي، صحيح أننا نحيا في بيئة فيها أفكار وجماعات وطوائف من شيعة وصوفية وخوارج وأشعرية وماتريدية ....... ، بالإضافة إلى المستجدات التي حدثت بسبب الغزو الفكري والمذاهب المعاصرة كالعلمانية والشيوعية والماركسية ........ وغير ذلك من المذاهب التي لا حصر لها، ولكننا نريد أن نرجع إلى فهم الصحابة.

فإن قال قائل: أنا أريد أن أفهم العقيدة بدون تعقيد، كما فهمها أصحاب النبي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير