تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تفضل بالدخول لتعرف كيف ترد علي كل من يقول بأن هناك بدعة حسنة]

ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[16 - 09 - 10, 06:46 ص]ـ

[تفضل بالدخول لتعرف كيف ترد علي كل من يقول بأن هناك بدعة حسنة]

كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يقول في خطبته كما في حديث جابر:" إن كل بدعة ضلالة " وفي بعض الروايات:" وكل ضلالة في النار ". وحديث العِرباض بن سارية الذي أخرجه الترمذي وبن ماجة وأحمد وغيرهم:" إياكم و محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة "، وكان النبي- عليه الصلاة والسلام- يكرر هذا كثيراً في خُطَبِه، وحديث عائشة في الصحيحين:" من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ".

فنأتي على قوله- صلى الله عليه وسلم-:" كل بدعة ضلالة "، فهذه جملة كما يقول أهل العلم هي جملة موجبة كُليه.

ماذا تعني موجبة؟ موجبة: أي لم يسبقها نافٍ كليه مصدرة بلفظ كل أو بكلمة كل التي تفيد العموم من أقوى صيغ العموم لفظة كل، فعندما يقول النبي- صلى الله عليه وسلم-:" كل بدعة ضلالة "، لا يجوز لأحد قط أن يقول لا، بل هناك بدعة حسنة لأنه يوجد بعض الناس يقول أن هناك بدعة حسنة لا، لا يوجد شيء اسمه بدعة حسنة بعد هذا الكلام من النبي- عليه الصلاة والسلام- و لا يجوز لأحد قط أن يسلب عموم هذه الكلمة أو عموم هذا الحديث فإن الذي يقول بالبدعة الحسنة أقرب إلى مشاققة الرسول- صلى الله عليه وسلم- من تأويل هذا الحديث ,لأن لما يقول:" كل بدعة ضلالة "، فإذا قال رجل هناك بدعة حسنة كأنما يرد على النبي- عليه الصلاة والسلام- ويقول: لا يا رسول الله ليس كل بدعة ضلالة بدليل أن هناك بدعة حسنة الذين قالوا بالبدعة الحسنة خصصوا عموم هذا الحديث بعدة أدلة:

الدليل الأول: قول عمر في صحيح البخاري لما جمع الناس على أُبي بن كعب في صلاة التراويح ونظر إليهم وهم يصلون وهم مجتمعون وقد أسرج في المسجد قال: "نعمة البدعة هي "، فقال لك هذا هو عمر بن الخطاب ها هو يقول نعمة البدعة، إذاً هنا نعمة البدعة أي بدعة حسنة، بدعة جيدة، بدعة مدحها عمر بن الخطاب بقوله نعمة البدعة هي، قال لك هذا الحديث يخصص عموم قوله- صلى الله عليه وسلم-" كل بدعة ضلالة ".

فنحن نقول تخصيص العموم الوارد في أحاديث النبي- صلى الله عليه وسلم- بقول الصاحب فيه اختلاف بين أهل العلم: منهم من يقول قول الصاحب لا يخصص ومنهم من يقول إنه يخصص، أنا لن ادخل في الخلاف الأصولي في هذه المسألة حتى لا أُفرع الكلام، لكن نرجع فنقول أي بدعة قصدها عمر -رضي الله عنه- أهي بدعة صلاة التراويح؟ الجواب لا , لأنه في حديث جابر في الصحيحين أن النبي- صلى الله عليه وسلم-:" صلى بالناس يومين أو ثلاثة فاجتمع الناس في اليوم الثالث أو الرابع فلم يخرج إليهم رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- ثم قال لهم بعد ذلك: إني علمت مكانكم_أعرف أنكم منتظرين وأنكم اجتمعتم لأُصلي بكم_ لكنني خشيت أن تفرض عليكم ". فالذي صلى صلاة التراويح وشرعها هو رسول الله- صلى الله عليه وسلم-.

أين موضع البدعة في قول عمر- رضي الله عنه-؟ موضع البدعة في قول عمر هو أنه جمع المسلمين على إمام واحد طيلة الشهر، هذا لم يفعله أبو بكر -رضي الله عنه- أول من فعل هذا هو عمر بن الخطاب، فعندما يقول عمر - رضي الله عنه- نعمة البدعة هي فالمقصود هنا البدعة اللغوية وليس البدعة الشرعية.

مفهوم البدعة: هي كل عمل مبتدع مبتدأ على غير مثال سابق، أي إذا الواحد عمل عملًا لم يسبقه أحد إليه يقال هذا مُبتدِع أو مُبدع، والناس حتى في الأمثال العادية يقول لك ما هذا البدع؟ هذا البدع، أي أنت أتيت بشيء ما فعله أحد قبلك، فالبدعة أصلها فعل شيء على غير مثال سابق، قال الله - عز وجل-? بَدِيعُالسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ? (البقرة:116) أي خلقهما على غير مثال سابق وقال الله- عز وجل- للنبي- صلى الله عليه وسلم- أن يقول:? قُلْ مَا كُنتُبِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ ? (الأحقاف:9)، لست أول رسول إنما سبقني رسل آخرون أرسلهم الله- عز وجل- إلى أقوامهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير