تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال عن شرح العقيدة الطحاوية للشيخ الغنيمان]

ـ[أم البراء الصقري]ــــــــ[21 - 09 - 10, 12:17 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي سؤال ... وهو في شرح الشيخ عبدالله الغنيمان حفظه الله لمتن العقيدة الطحاوية

في مشروع النخبة العلمي الدورة الثالثة ...

قال الشيخ في شرحه

(فقوله فيما سبق:" ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب , مالم يستحله"

فيه رد على الخوارج ومن تبعهم مثل المعتزلة.

وقوله هنا:"ولانقول: لايضر مع الإيمان ذنب لمن عمله" فيه رد على المرجئة وكلا الطائفتين على الباطل والحق دائما يكون بين باطلين"

فالذنوب لايمكن أن يسلم منها عبد حتى رسل الله , فالله ذكر لهم أشياء وأمرهم بالاستغفار ,

وآخر على نبينا صلى اله عليه وسلم من السور قوله جل وعلا:"إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ( http://**********:AyatServices('http://www.qurancomplex.org/quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=110&nAya=1');)(1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ( http://**********:AyatServices('http://www.qurancomplex.org/quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=110&nAya=2');)(2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ( http://**********:AyatServices('http://www.qurancomplex.org/quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=110&nAya=3');)(3)"

ولهذا كان كما في حديث عائشة يقول في ركوعه وسجوده و بعد ما نزلت السورة:"سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفرلي يتأول القرآن"

أي: يعمل بالقرآن.) أ. هـ

وقرأت في صيد الفوائد حول عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم مايلي:

"وإذا كان الرسول كمجتهد قد كان يمارس الاجتهاد والشورى وإعمال العقل والفكر والاختيار بين البدائل فى مناطق وميادين الاجتهاد التى لم ينزل فيها وحى إلهى .. فإنه معصوم فى مناطق وميادين التبليغ عن الله - سبحانه وتعالى - لأنه لو جاز عليه الخطأ أو السهو أو مجانبة الحق والصواب أو اختيار غير الأولى فى مناطق وميادين التبليغ عن الله لتطرق الشك إلى صلب الرسالة والوحى والبلاغ، بل وإلى حكمة من اصطفاه وأرسله ليكون حُجة على الناس .. كذلك كانت العصمة صفة أصيلة وشرطًا ضروريًا من شروط رسالة جميع الرسل - عليهم السلام - .. فالرسول فى هذا النطاق - نطاق التبليغ عن الله - (وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى) (6). وبلاغة ما هو بقول بشر، ولذلك كانت طاعته فيه طاعة لله، وبغير العصمة لا يتأتى له هذا المقام.

أما اجتهادات الرسول صلى الله عليه وسلم فيما لا وحى فيه، والتى هى ثمرة لإعماله لعقله وقدراته وملكاته البشرية، فلقد كانت تصادف الصواب والأولى، كما كان يجوز عليها غير ذلك .. ومن هنا رأينا كيف كان الصحابة، رضوان الله عليهم فى كثير من المواطن وبإزاء كثير من مواقف وقرارات وآراء واجتهادات الرسول صلى الله عليه وسلم يسألونه - قبل الإدلاء بمساهماتهم فى الرأى - هذا السؤال الذى شاع فى السُّنة والسيرة:

" يا رسول الله، أهو الوحى؟ أم الرأى والمشورة؟ .. " فإن قال: إنه الوحى. كان منهم السمع والطاعة له، لأن طاعته هنا هى طاعة لله .. وهم يسلمون الوجه لله حتى ولو خفيت الحكمة من هذا الأمر عن عقولهم، لأن علم الله - مصدر الوحى - مطلق وكلى ومحيط، بينما علمهم نسبى، قد تخفى عليه الحكمة التى لا يعلمها إلا الله .. أما إن قال لهم الرسول - جوابًا عن سؤالهم -: إنه الرأى والمشورة .. فإنهم يجتهدون، ويشيرون، ويصوبون .. لأنه صلى الله عليه وسلم هنا ليس معصومًا، وإنما هو واحد من المقدمين فى الشورى والاجتهاد .. ووقائع نزوله عن اجتهاده إلى اجتهادات الصحابة كثيرة ومتناثرة فى كتب السنة ومصادر السيرة النبوية - فى مكان القتال يوم غزوة بدر .. وفى الموقف من أسراها .. وفى مكان القتال يوم موقعة أُحد .. وفى مصالحة بعض الأحزاب يوم الخندق .. إلخ .. إلخ.

ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أراد الله له أن يكون القدوة والأسوة للأمة (لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا) (7).

وحتى لا يقتدى الناس باجتهاد نبوى لم يصادف الأولى، كان نزول الوحى لتصويب اجتهاداته التى لم تصادف الأولى، بل وعتابه - أحيانًا - على بعض هذه الاجتهادات والاختيارات من مثل: (عبس وتولى * أن جاءه الأعمى * وما يدريك لعله يزكى * أو يذكر فتنفعه الذكرى * أما من استغنى * فأنت له تصدى * وما عليك ألا يزكى * وأما من جاءك يسعى * وهو يخشى * فأنت عنه تلهى) (8). ومن مثل: (يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى مرضاة أزواجك والله غفور رحيم * قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم * وإذ أسر النبى إلى بعض أزواجه حديثًا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرّف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأنى العليم الخبير) (9). ومن مثل: (ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم * لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم) (10).

وغيرها من مواطن التصويب الإلهى للاجتهادات النبوية فيما لم يسبق فيه وحى، وذلك حتى لا يتأسى الناس بهذه الاجتهادات المخالفة للأولى.

فالعصمة للرسول صلى الله عليه وسلم، فيما يبلغ عن الله شرط لازم لتحقيق الصدق والثقة فى البلاغ الإلهى، وبدونها لا يكون هناك فارق بين الرسول وغيره من الحكماء والمصلحين، ومن ثم لا يكون هناك فارق بين الوحى المعصوم والمعجز وبين الفلسفات والإبداعات البشرية التى يجوز عليها الخطأ والصواب .. فبدون العصمة تصبح الرسالة والوحى والبلاغ قول بشر، بينما هى - بالعصمة - قول الله - سبحانه وتعالى - الذى بلغه وبينه المعصوم - عليه الصلاة والسلام - .. فعصمة المُبَلِّغ هى الشرط لعصمة البلاغ .. بل إنها - أيضًا - الشرط لنفى العبث وثبوت الحكمة لمن اصطفى الرسول وبعثه وأوحى إليه بهذا البلاغ."أ. هـ

فاشرحوا لي عبارة الشيخ التي لونتها باللون الأحمر بارك الله فيكم ... !!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير