تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إشكال علمي! لا شيء يأتي من العدم و لا شيء يفنى إلى العدم]

ـ[اليزن آل حمد]ــــــــ[11 - 09 - 10, 07:01 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخوتي الأفاضل .. بارك الله فيكم

لعله ينتابني شيء من التردد في طرح هذه المسألة, فإن كنت مخطئًا في طرحها على العموم فصوبوني جزاكم الله خيرًا

عرض لي عارض أثناء تأملي معادلة من المعادلات التي ندرسها في علوم الفيزياء. و هي معادلة رياضية تأتي بأشكال و صيغ مختلفة و في مجالات عدة و لكنها تنبثق عن مبدأ فيزيائي شهير و أساسي جدًا في هذا العلم. المبدأ يعرف باسم مبدأ المصونية أو مبدأ الانحفاظ, بعبارة أخرى أنه في أي وسط ندرسه (شحنات, جسيمات, كتل, سرعات ... إلخ) فإننا نعتبر أنه ما من شيء يأتي من العدم ليدخل إلى هذا الوسط و لا من شيء يفنى تلقاء نفسه بنفسه (سواء كان مقدارًا محسوسًا كالكتلة و عدد الجسيمات و ما إلى ذلك أو مقادير غير محسوسة مثل الطاقة و السرعة و ما إلى ذلك).

المعادلة الرياضية صحيحة (رغم تعدد صياغاتها و اصطلاحاتها و أشكالها الرياضياتية) و يتم تطبيقها على نطاق واسع جدًا في كل علوم الفيزياء تقريبًا و مبدأها من وجهة نظر علمية ضروري للدراسة.

الذي أشكل علي هو نص مبدأ المصونية: لا شيء يأتي من العدم و لا شيء يفنى إلى العدم

و هو ما بدالي أنه يتناقض مع حقيقة خلق الإنسان من عدم و كون أمر الله عز و جل بين الكاف و النون. و أن كل شيء هالك و كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذي الجلال و الإكرام. فهل يجوز للمسلم أن يسلم بهذا المبدأ في نطاق دراسة العلوم الدنيوية و حسب أم أنه يعامل هذه المبادئ العلمية بتجرد و تحفظ؟ أم ماذا؟؟؟

بارك الله فيكم .. و إن كنتم تجدون أن في المسألة شبهة أو ما شابه ذلك فاحذفوا مشاركتي و ناقشوني عن طريق الرسائل الخاصة.

ـ[أبو محروس]ــــــــ[11 - 09 - 10, 09:43 ص]ـ

أخي الكريم .. سألت نفسي أولا: هل تلك المعادلة معادلة مطلقة (كلية) أم معادلة نسبية؟ ثم فسرت تلك المعادلة.

فإن كانت تلك المعادلة معادلة نسبية، كان معناها: المخلوق (كالإنسان) لا يأتي بشيء من العدم، ولا يرسل شيء إلى العدم.

وإن كانت تلك المعادلة معادلة كلية (مطلقة)، كان معناها: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} [الحديد: 3]: فكل شيء من الله بدأ وإلى الله ينتهي {وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى} [النجم: 42].

فزال الاستشكال عندي، لكن هل زوال الاستشكال بهذا؟ الله اعلم.

ـ[راجى يوسف]ــــــــ[11 - 09 - 10, 05:36 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا اخى الفاضل اطرح ما عندك من استفهامات فهو خير من كتمها تتلجلج فى صدرك

1 - أولا انت تدرس الفيزياء أو الطبيعة فبالتالى قوانينها تختص بكل ما هو داخل فى نطاق الطبيعة ولا تختص بما هو فوق الطبيعة فتنبه

2 - تلك المعادلات صحيحة تماما ولكننا كمؤمنون نعتبرها من سنن الله وقوانينه فى خلقه لذا تجدها تتصف بالإطراد

3 - فرق بين المؤمن وغيره هو أن المؤمن موقن أن تلك السنن من خلق الله وهو قادر على تغييرها بما يشاء

ومعجزات الرسل نموذج على ذلك

4 - النار من شأنها الاحراق بفعل الله واى باحث طبيعى سيجد أن ذلك قانونا لا يكاد يتخلف ولكنها كانت بردا

وسلاما عندما تغير الأمر الموجه اليها بفعل يعتبر فوق الطبيعى

5 - لم يفسر علماء الفيزياء نشأة الكون من عدم لان النشأة الأولى كانت بالخلق وهو أمر لا يخضع لقوانين الفيزياء

6 - تم بحث قوانين الفيزياء واستنباطها من خلال الملاحظة والتجربة أى انها مستخرجة من نتاج الفكر البشرى

الذى بحثها اثناء فترة تواجده فى الحياة وبالتالى فان النشأة الاولى لم تجرب وتختبر لغيابنا اثناء فعلها

ولا يحيل العقل وجود قوانين أخرى لم نشهدها وكذا فان تلك القوانين تبدل وتعدل من حين لاخر مما يشى بثباتها

نسبيا وليس ثباتها مطلقا

عندما يقول الطبيعيون أن المعادن تتمدد بالحرارة فهو حكم أغلبى وليس كلي ولا يحيل العقل اكتشاف معادن

أخرى لا تتمدد بالحرارة

يقول تعالى (ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم)

7 - الفرق بين المؤمن وغيره -كما أسلفت- هو أن المؤمن يعلم ان تلك الافعال تمت بفعل الله وبالتالى هو قادر على التغيير بعكس غير المؤمن الذى يظن أن تلك القوانين ذاتية فهى ثابتة لا تتغير

كمثال بسيط

تعامل أحد الأشخاص مع برنامج للحاسب الالى كنظام الويندوز مثلا ولبث يكتشف فيه وفى امكانياته ودون ما

كشفه من خلال التعامل

وأصدر لنفسه قواعد ثابتة فى التعامل مع ذلك النظام ووجدها مطردة

ولكن هذا لا يمنع أن مبتكر النظام نفسه يستطيع أن يغير فيه ما شاء لأنه الواضع لهذا النظام

ويحضرنى قول لأحد الملاحدة حين قال ما معناه أن لو اقتنعنا بوجود منشأ وخالق للنظام الكونى فالعقل حينئذ

لا يحيل أن أن يستبدل ذلك المنشأ نظاما بآخر

فهو لا يحيل معجزات الرسل - فوق الطبيعية- بشرط أن يؤمن أولا بوجود منشأ وخالق للنظام الكونى لانه

كما قدر على الانشاء الكونى بوضع ما يستطيع تغيير ذلك الوضع

وانتظر ردكم الكريم

والله أعلى وأعلم

راجى يوسف

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير