تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إذا كان أحدكم يصلي فإنما يناجي ربه وإن ربه بينه وبين القبلة]

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[22 - 07 - 10, 07:45 ص]ـ

بسم الله

(إن أحدكم إذا قام في صلاته، فإنه يناجي ربه، وإن ربه بينه وبين القبلة، فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته، ولكن عن يساره أو تحت قدمه.)

يحتج أهل البدع بهذا الحديث في نفي العلو. فما هو تفسير أهل العلم لهذا الحديث وأمثاله؟

وجزاكم الله خيرا

ـ[أنس محمد دركل]ــــــــ[22 - 07 - 10, 07:59 ص]ـ

عليك أخي بارك الله فيك .. بتعليق الشيخان عبد العزيز بن باز رحمه الله، والشيخ عبد الرحمن البراك على الامام ابن حجر رحمه الله في كتابه فتح الباري .. تجده في المجلد الثاني صفحة 130 وما بعدها من طبعة دار طيبة ..

بالتحديد: باب 33 حك البزاق باليد من المسجد ..

وقد نقل الشيخ البراك كلام نفيس لشيخ الإسلام ابن تيمية .. رحم الله الجميع ..

* والكلام طويل جدا وينبغي الرجوع إليه وإلا لنقلته إليك .. !!!

ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[22 - 07 - 10, 01:42 م]ـ

السلام عليكم

هذا الحديث ليس فيه اشكال فهو على ظاهره اذا قام المصلي فالله قبل وجهه وهو على عرشه بل المخلوق الصغير بالنسبة لله جل وعلا يكون قبل وجه المصلي وان كان فوقه مثل السماء فان السماء فوق الارض اذا قام المصلي واتجه الى اي جهة تكون السماء قبل وجهه والله اعظم واكبر

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[22 - 07 - 10, 03:00 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي المكرم دركل جزاك الله خيرا .. الوصول الى المطبوع متعذر بالنسبة لي. أرجو أن يقوم بالنقل من عنده القدرة على ذلك.

أخي المكرم أبا هند بارك الله فيك.

ظاهر الحديث -بمفرده دون النظر في الاحاديث الاخرى- ربما يختلف من شخص لآخر. فالذي يسمع صدر الحديث (إذا قام في صلاته، فإنه يناجي ربه) يستحضر القرب من لفظ المناجاة.

فإذا سمع (وإن ربه بينه وبين القبلة) ازداد خشوعا وهو الى القبلة لأنه يستحضر نفسه قائما أمام ربه لا يلتفت يمنى ولا يسرى. ولا يتبادر الى ذهن السامع سليم الفطرة أن ربه فعلا على الارض -والعياذ بالله- يتوسط الطريق بينه وبين القبلة (الكعبة أو بيت المقدس سابقا) إن كان المقصود بالقبلة نقطة معينة وليس جهة. فالحديث مثله مثل آية: "وهو معكم" فلا يقول أحد (غير أهل الباطل) أن ربه معه بذاته على الارض.

وهذا نقل لاحد الاخوة من فتح الباري لابن رجب الحنبلي رحمه الله:

"وقوله ((إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه، أو أن ربه بينه وبين القبلة)) يدل على قرب الله تعالى من المصلي في حال صلاته، وقد تكاثرت النصوص بذلك، قال تعالى: (واسجد واقترب) [العلق: 19].

وفي ((صحيح مسلم))، عن أبي هريرة، عن النبي قال: ((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء)).

وخرج الإمام أحمد والترمذي وابن خزيمة وابن حبان في ((صحيحيهما)) من حديث الحارث الأشعري، عن النبي، قال: ((أن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس

كلمات، أن يعمل بهن، ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن)) - فذكر الحديث -، وفيه: ((وآمركم بالصلاة؛ فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده ما لم يلتفت، فإذا صليتم فلا تلتفتوا)).

وصححه الترمذي.

وخرج الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة في ((صحيحه)) من حديث أبي ذر، عن النبي قال: ((لا يزال الله مقبلا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت، فإذا التفت انصرف عنه)).

وروى عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: سمعت أبا هريرة يقول: إذا صلى أحدكم فلا يلتفت؛ فإنه يناجي ربه، أن ربه أمامه، وإنه يناجيه.

قال عطاء: وبلغنا أن الرب عز وجل يقول: ((يا بن آدم إلى من تلتفت، أنا خير لك ممن تلتفت إليه)).

وقد رواه إبراهيم بن يزيد وعمر بن قيس، عن عطاء، عن أبي هريرة -

مرفوعا كله.

ورواية ابن جريج أصح -: قاله العقيلي وغيره.

وكأن مقصود النبي (بذكر هذا: أن يستشعر المصلي في صلاته قرب الله منه، وأنه بمرأى منه ومسمع، وانه مناج له وانه يسمع كلامه ويرد عليه جواب مناجاته له.

كما في ((صحيح مسلم))، عن أبي هريرة، عن النبي (: ((أن العبد إذا قال: الحمد لله رب العالمين، قال الله: حمدني عبدي)) - وذكر رده عليه في آيات الفاتحة إلى آخرها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير