تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما الفرق بين قولنا [بلا كَيف] و [الكيف مجهول]

ـ[ابو عبد الرحمن القلموني]ــــــــ[13 - 10 - 10, 12:07 ص]ـ

السلام عَلَيْكم

عندي استفسار حول قول فلان في الصفات [بلا كيف] و قول [الكيف مجهول].

ماذا يلزم من كلتا العبارتين؟

خصوصاً أنّ الرواية الصحيحة للإمام مالك انّ الكَيف غير معقول في سياق الحديث عن معنى الإستواء.

ملاحظة: بعض الأشاعرة يصرّون على قول [بلا كَيف]، لكني لم أدر الى ماذا يريدون الوصول من هذا.

وبارك الله بكم.

ـ[بن عفان]ــــــــ[13 - 10 - 10, 01:07 ص]ـ

الكيف مجهول

هو قول أهل السُنة

إذ أننا نُثبت المعنى دون تكييف، فالله سبحانه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}

أمَّا: بلا كيف

فهو قول المعطلة من الأشاعرة والماتريدية

فهم بذلك القول يريدون نفي الكيفية بتأويل الصفة، وتفسيرها على غير حقيقتها وظاهرها اللائق بالله عز وجل.

والله تعالى أعلى وأعلم

ـ[نور بنت عمر القزيري]ــــــــ[13 - 10 - 10, 01:46 ص]ـ

ملاحظة: بعض الأشاعرة يصرّون على قول [بلا كَيف]، لكني لم أدر الى ماذا يريدون الوصول من هذا. لعلهم يريدون الوصول إلى تعطيل هذه الصفات وتأويلها ونفيها عن الله سبحانه وتعالى، فنفي الكيفية يلزم نفي الصفة، كما أن إثباتها يلزم منه إثباتُ كيفيةٍ لها ..

ونحن نثبت لله ـ سبحانه وتعالى ـ ما أثبته لنفسه من غير تعطيل ولا تشبيه ولا تكييف ولا تمثيل، على الوجه اللائق به سبحانه، ونجهل الإحاطة بكيفية الصفات ..

قال تعالى: [ولا يحيطون به علمًا] ..

وهذا مخلص معنى قول الإمام مالك ـ رحمه الله ـ، والله أعلم.

ـ[محمد براء]ــــــــ[13 - 10 - 10, 01:58 ص]ـ

ما ذكره الأخ بن عفان - سامحه الله -: غلط فاحش.

لأن مقولة: (بلا كيف) ثابتة عن جماعة من أئمة السنة وليست: " قول المعطلة من الأشاعرة والماتريدية " - كما زعم -!

قال الإمامان أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان رحمهما الله تعالى في عقيدتهما: " أَدْرَكْنَا الْعُلَمَاءَ فِي جَمِيعِ الْأَمْصَارِ: حِجَازًا وَعِرَاقًا وَمِصْرَ وَشَامًا ويَمَنًا؛ فَكَانَ مِنْ مَذَاهِبِهِمْ: أَنَّ الْإِيمَانَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ. وَالْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ مُنَزَّلٌ؛ غَيْرُ مَخْلُوقٍ بِجَمِيعِ جِهَاتِهِ إلَى أَنْ قَالَ: وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى عَرْشِهِ بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ فِي كِتَابِهِ وَعَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَا كَيْفٍ ".

وهذه العقيدة مشهورة أخرجها اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، وذكرها الذهبي في العلو.

وقال الإمام أبو عيسى الترمذي في ((سننه)) بعد أن ذكر حديث: " إن الله يقبلُ الصدقة ويأخذها بيمينه فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم مهره ": " وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبه هذا من الروايات من الصفات، ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا قالوا: قد تثبت الروايات في هذا، ويؤمن بها، ولا يتوهم ولا يقال كيف؟

هكذا روي عن مالك وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك؛ أنهم قالوا في هذه الأحاديث: أمروها بلا كيف.

وهذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة ".

وروى اللالكائي عن الوليد بن مسلم، قال: سألت الأوزاعي وسفيان الثوري ومالك بن أنس عن هذه الأحاديث التي فيها ذكر الرؤية، فقالوا: أمروها كما جاءت بلا كيف.

فعلم إذاً: أن هذه المقولة مقولة سنية سلفية وليست: "قول المعطلة من الأشاعرة والماتريدية "!!

أما الجواب عن سؤال الأخ:

أن كلتا المقولتين: " الكيف مجهول "، و " بلا كيف " صحيحة ثابتة عن أئمة السنة، ومراد أهل السنة بها: نفي العلم بالكيفية، لا نفي وجودها في نفس الأمر.

وهذا النفي مرده إلى أصل معروف من أصول الشريعة، وهو حرمة القول على الله تعالى بلا علم، فكيفية نزول الله تعالى لم يخبرنا الله تعالى بها، فنفينا العلم بها، فقلنا: ينزل بلا كيف، واستواء الله تعالى لم يعلمنا الله به فنفينا علمنا به فقلنا: الاستواء معلوم والكيف مجهول .. وهكذا ..

وانظر شرح الشيخ ابن عثيمين على الواسطية (1/ 98 - 99) ففيه فائدة.

وفي هذا المبحث أسئلة دقيقة، لكن أرجو أن يكون في ما ذكرته جواب على سؤال الأخ.

أما سؤالك الثاني: " بعض الأشاعرة يصرّون على قول [بلا كَيف]، لكني لم أدر الى ماذا يريدون الوصول من هذا ".

فالجواب: أنهم يريدون من الاستدلال بمثل هذه الروايات الوصول إلى نسبة عقيدة (التفويض) إلى السلف، وأنى لهم؟! فنصوص السلف صريحة في إثبات الصفات بمعانيها اللائقة لله تعالى، ومثل هذه النصوص حجة عليهم لا لهم؛ مثلاً: يقول شيخ الإسلام رحمه الله: " لَوْ لَمْ يَكُنْ مَعْنَى الِاسْتِوَاءِ فِي الْآيَةِ مَعْلُومًا لَمْ يَحْتَجْ أَنْ يَقُولَ: الْكَيْفُ مَجْهُولٌ لِأَنَّ نَفْيَ الْعِلْمِ بِالْكَيْفِ لَا يَنْفِي إلَّا مَا قَدْ عُلِمَ أَصْلُهُ كَمَا نَقُولُ إنَّا نُقِرُّ بِاَللَّهِ وَنُؤْمِنُ بِهِ وَلَا نَعْلَمُ كَيْفَ هُوَ ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير