تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[في دعاء الوتر هل هناك محظور شرعي في قولنا ... ماتحول به بيننا وبين معاصيك]

ـ[أبو الوليد القاسمي]ــــــــ[15 - 08 - 10, 02:53 م]ـ

لدي استفسار

هل هناك محظور شرعي في (ك) الخطاب في قولنا

معاصيك!!!

فالخطاب لمن؟

وهناك الكثير من المشايخ والأئمة يستبدلون هذه الكلمة بـ (معصيتك)

وبفهمي القاصر

أرى أن المعنى هكذا يستقيم

جزاكم الله خير أرجو الإفادة

ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[16 - 08 - 10, 01:06 ص]ـ

هذا التورّع في غير محلّه، وهو لعدم فقه اللغة.

أما كونه في غير محلّه فلأن هذا الدعاء مأثور عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هكذا، وقد أخرجه الترمذي (3502)، و النسائي في (الكبرى) (10234) وفي (عمل اليوم والليلة) (401)، وأحمد في (الزهد) (ص 114)، والبزار في (مسنده) (5989)، والطبراني في (الدعاء) (1911) وابن السني في (عمل اليوم والليلة) (406)، وتمّام في (فوائده) (505) وغيرهم كثير، كلهم أخرجوه بلفظ:" ..... وبين معاصيك "، وحسنه الألباني في (صحيح الجامع) (1268). والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أعلم الناس بالله تعالى وأتقاهم له، فلا يستدرك عليه أحد قطّ.

وأما كونه لعدم فقه اللغة فلسببين:

الأول: إنه لا فرق فيمن يعود له (الكاف) بين كلمة (معصيتك) و (معاصيك) لأنها من باب المفرد والجمع، ولكن الكاف في كليهما عائد إلى نفس الشيء.

وكأن هؤلاء توهّموا نسبة المعصية لله!!! وهذا جهل عظيم.

وإذا كان هذا ما توهّموه فلا فرق ــ حينئذٍ ـ بين المفرد والجمع لأن التوهم الباطل وارد على اللفظين، فماذا سيكون جوابهم؟!!

والثاني: أن ألفاظ الحديث على نسق واحد: فقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {اللهم اقْسِمْ لنا من خَشْيَتِكَ ما يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ وَمِنْ طَاعَتِكَ ما تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ} ... الحديث.

فقوله: {خشيتك} أي: خشيتنا إياك.

وقوله: {معاصيك} أي: معاصينا إياك، وكذلك لفظ: {معصيتك} أي: معصيتنا إياك.

وقوله: {طاعتك} أي: طاعتنا إياك.

ولو كان كما توهّم هؤلاء لتَعَدّى هذا التوهم إلى بقية الألفاظ وصار المعنى ــ بفهمهم الخاطيء ــ أنّ الله هو الذي يخشى!!! وهو الذي يعصي!!! وهو الذي يطيع!!!

ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[16 - 08 - 10, 05:41 ص]ـ

العنزيُّ المُباركُ، لعلَّ ما أشكلَ على الإخوةِ، يتَّضح عندَ عدمِ الضميرِ، وذلِكَ لأنَّكَ تقول: (معصيتك) معصيةُ الله، أو (معاصيك) معاصي الله.

فما قولكَ؟

وجُزيتَ خيراً.

ـ[عبد الرحمن بن أبي جمرة]ــــــــ[16 - 08 - 10, 01:05 م]ـ

بل المراد: معاصينا في حقك، وليس المراد إضافة المعصية إلى ذات الله، تعالى الله عن ذلك.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير