ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[04 - 08 - 10, 08:48 ص]ـ
كلام الشيخ عمر الأشقر رحمه الله كلام استفهامي ولايستفاد منه حكم ..
إذ أنه جعلها قضيتين الكل منهما يحتاج إلى ما يقابله .. ومع ذلك هو كلام جميل
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[04 - 08 - 10, 08:55 ص]ـ
بارك الله فيك أخ ماجد
نسأل الله أن يرحمنا والشيخ، لكن الشيخ حي يرزق ـ أطال الله في عمره على طاعته ـ.
ولكن لم أر الاستفهام في كلام الشيخ، فأينه؟
بل هو يقرر أن الملائكة لا يوصفون بذكورة ولا أنوثة.
ـ[أحمد سعد سامِي]ــــــــ[04 - 08 - 10, 10:42 ص]ـ
بوركت
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[04 - 08 - 10, 03:53 م]ـ
ردا على سؤال أحد الأحبة الذي ذكر لي فتوى الشيخ ابن باز ـ رحمه الله تعالى ـ التي ذكر فيها أن الملائكة ذكور.
أقول الفتوى معروفة عندي، ولكنها ليست صريحة في المطلوب من وجهين:
1 ـ الأول ان الفتوى ليست في الموضوع، لأن السؤال الذي ورد الشيخ لم يكن هل الملائكة ذكور أو إناث، بل كان عن حكم وصف الممرضات بملائكة الرحمة، فليست الفتوى اصيلة في الموضوع، بل ذكر الشيخ هذا الأمر عرضا في الفتوى وهو الوجه الثاني.
2 ـ أن الشيخ لا يظهر من كلامه أنه يقول الملائكة ذكور يمعني الجنس، بل هو في تقريره لحظر إطلاق وصف (ملائكة الرحمة) يقول لأن الملائكة ذكور، يريد بذلك ـ والله أعلم ـ أن الله عاب على المشركين تسميتهم الملائكة إناثا، فلا يجوز كذلك تشبيه الإناث (الممرضات) بالملائكة، فالظاهر عندي أن مراد الشيخ بالذكورية ذكورية الإشارة.
وهذا قدر مشترك لاخلاف فيه، أن وصف الملك (المفرد) لا يجوز بوصف التأنيث، لنص القرآن، أما الجمع فذكرهم بالتأنيث في الفعل غير حقيقي، فيجوز فيه التذكير والتأنيث للتكسير في جمعه، مالم يكن متقدما على الفعل فيجب التأنيث، فتقول (نزل الملائكة، ونزلت الملائكة) وتقول (الملائكة نزلت)، فمثله كـ (قال نسوة) و (قالت الأعراب) ونظائره في القران وفصيح العرب كثيرة جدا.
واللغويون وعلماء الكلام وغيرهم يذكرون نفس الكلام عن الباري تعالى، إنه لا يجوز وصفه بالتأنيث، ولا الإشارة إليه بضمير المؤنث، ولا يلزم من ذلك بمفهوم المخالفة شيء.
فالوصف بالذكورية من حيث الاستخدام اللغوي صحيح، فيقال (هذا ملك) و (نزل الملك)، ولا يجوز ـ شرعا ـ أن يقال (هذه ملك) و (نزلت الملك)، وهذا هو الذي أفهمه من فتوى الشيخ ـ رحمه الله ـ.
واستخدام مفهوم المخالفة في نحو ذلك خطأ لوجوه:
منها أن مفهوم المخالفة نفسه ليس حجة في كل الموارد، والموارد التي يجوز الاستدلال به فيها متفاوتة في القوة.
ومنها أن المورد المفروض هنا ليس من موارد مفهوم المخالفة، لكونه غيبيا محضا، وافتراض إعمال مفهوم المخالفة قائم على قسمة عقلية حاصرة، وهي هنا غير موجودة، لأن الحصر العقلي في التقسيم لا يكون إلا بنص، أو استقراء تام، وكلاهما هنا معدوم، فالمسألة برمتها غيبية.
ومنها أن الحكم بالذكورة والأنوثة الحقيقية عند علماء العربية هو بأن يلد الموصوف بالأنوثة أو يبيض، وهذا ليس في الملائكة، ولم يرد في الشرع أنهم يتكاثرون أصلا، بل ورد أنهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، وأنهم يسبحون الليل والنهار، و ورد أنهم نزعت منهم شهوات بني آدم.
والاستدلال بقوله تعالى (ومن كل شيء خلقنا زوجين) لإفادة القسمة الحاصرة، والاستدلال منها على كون الملائكة ذكورا، لا يسلم.
لأنه يرد عليه أن الكلية في الآية أغلبية لا مطلقة، ونظائرها كثيرة في القرآن، ويرد عليه أن المراد بالزوجية ما هو أعم من الذكورة والأنوثة كما يذكر المحققون من أهل العلم، فالزوجية حاصلة بين السماء والأرض، والحلو والحامض والمر والتافه ونحو ذلك، ولا شيء مما سبق ذكر أو أنثى.
وأخيرا فرفع الذكورة والأنوثة عن الملائكة لو سلم تنزلا بالقسمة الحاصرة بين الذكورة والأنوثة لا شيء فيها، لأن وصف الذكورة والأنوثة من قبيل الملكة والعدم، فرفعهما عن المحل غير القابل لهما لا محظور فيه، فيجوز أن يقال الحجر ليس ذكرا ولا أنثى، ولو قال قائل الحجر ليس ذكرا، لم يجز لقائل أن يقول هو أنثى بمفهوم المخالفة.
والله أعلم.
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[05 - 08 - 10, 12:32 ص]ـ
بارك الله فيك أخ ماجد
نسأل الله أن يرحمنا والشيخ، لكن الشيخ حي يرزق ـ أطال الله في عمره على طاعته ـ.
ولكن لم أر الاستفهام في كلام الشيخ، فأينه؟
بل هو يقرر أن الملائكة لا يوصفون بذكورة ولا أنوثة.
أحسنت أخي عمرو إذ أن الكلام الذي قلتُه إنما هو للأخت أم علي وليس للشيخ نفعنا الله بعلمه ورحمنا الله وإياه في الدنيا والآخرة ..
فأرجو المعذرة من الإخوة جميعاً ..
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[05 - 08 - 10, 09:13 ص]ـ
حياك الله حبيبنا
ـ[عبدالله بن هاشم]ــــــــ[06 - 08 - 10, 10:09 م]ـ
أحبتي كلامكم جميل لكني أريد أدلة أو أقوال السلف في الموضوع لو تكرمتم
¥