تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عليه في روايته فقد ردّ على الله رَبِّ العالمين، وأبطل شرائع المسلمين؛ قال الله تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ?للَّهِ وَ?لَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى ?لْكُفَّارِ} الآية. انتهى

وقال ابن ادريس رحمه الله: لا آمن ان يكونوا قد ضارعوا الكفار يعني الرافضة لان الله تعالى يقول: ليغيظ بهم الكفار [5] ( http://nor3alanor.com/vb/editpost.php?do=updatepost&postid=10053#_ftn5). انتهى

وقوله تعالى: {وَ?لسَّابِقُونَ ?لأَوَّلُونَ مِنَ ?لْمُهَاجِرِينَ وَ?لأَنْصَارِ وَ?لَّذِينَ ?تَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِي َ?للَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا ?لأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذ?لِكَ ?لْفَوْزُ ?لْعَظِيمُ}

فقد جاء عن بعض السلف ان الاولين من المهاجرين والانصار هم من صلى الى القبلتين وهذا الذي نُقل عن ابي موسى الاشعري وسعيد ابن المسيب وابن سيرين وغيرهم وعن البعض ان المراد بهم اهل بيعة الرضوان [6] ( http://nor3alanor.com/vb/editpost.php?do=updatepost&postid=10053#_ftn6) وأما الذين اتبعوا المهاجرون الأوّلين والأنصار بإحسان، فهم الذين أسلموا لله إسلامهم وسلكوا منهاجهم في الهجرة والنصرة وأعمال الخير.

والايات الدالة على فضل الصحابة رضي الله عنهم كثيرة يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله: وفي الجملة كل ما في القران من خطاب المؤمنين والمتقين والمحسنين ومدحهم والثناء عليهم فهم اي الصحابة) اول من دخل في ذلك من هذه الامة وافضل من دخل في ذلك من هذه الامة. منهاج السنة

والسنة ايضا مليئة بالثناء على الصحابة والنهى عن سبهم واكتفي بذكر بعض منها في بيان فضل الصحابة والنهي عن سبهم.

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) متفق عليه.

وقال النووي رحمه الله: اتفق العلماء على ان خير القرون قرنه صلى الله عليه وسلم والمراد: اصحابه.

وايضا قوله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة. والحديث رواه الامام الترمذي [7] ( http://nor3alanor.com/vb/editpost.php?do=updatepost&postid=10053#_ftn7)

وقوله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري: اية الايمان حب الانصار واية النفاق بغض الانصار) والمهاجرون من باب اولى, لان المهاجرين افضل من الانصار.

ونهى صلى الله عليه وسلم امته من سب اصحابه فقد جاء في صحيح البخاري عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تسبوا اصحابي فلو ان احدكم انفق اُحدا ذهبا ما بلغ مد احدهم و لا نصيفه) اما الروافض الى يومنا هذا مازالوا يسبون الصحابة رضي الله عنهم مع ما في كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم من الثناء عليهم وبيان فضلهم النهي عن سبهم.

باب الثاني

اجماع العلماء على عدالة

الصحابة رضي الله عنهم

والصحابة رضي الله عنهم كلهم عدول باتفاق اهل السنة والجماعة ونقل الاجماع الامام النووي وابن حجر والخطيب وابن الملقن وابن الصلاح والقرطبي وغيرهم من الائمة الفطاحلة الجهابذة رحمهم الله واليك بعض اقوالهم يقول الامام القرطبي رحمه الله في تفسيره: فالصحابة كلّهم عدول، أولياء الله تعالى وأصفياؤه، وخِيرته من خلقه بعد أنبيائه ورسله. هذا مذهب أهل السنة، والذي عليه الجماعة من أئمة هذه الأمة. وقد ذهبت شِرذمة لا مبالاة بهم إلى أن حال الصحابة كحال غيرهم، فيلزم البحث عن عدالتهم. انتهى كلامه, قلت: فلا يُلتفت الى قول هؤلاء الشرذمة الطاعنين في عدالة الصحابة رضي الله عنهم, للأن عدالتهم بفضل الله ثابتة بالقرآن والسنة والإجماع.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: اتفق اهل السنة على ان الجميع) اي الصحابة) عدول ولم يخالف في ذلك الا شذوذ من المبتدعة.

وقال الامام ابو بكر الخطيب البغدادي رحمه الله في كتابه الماتع الكفاية في علم الرواية: ويجب النظر في أحوالهم (اي الرواة) سوى الصحابي الذي رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, لأن عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم, وإخباره عن طهارتهم وإختيارهم لهم في نص القرآن, ثم ساق الأدلة من الكتاب والسنة على ذلك الى أن قال رحمه الله: هذا مذهب كافة العلماء ومن يُعتد بقوله من الفقهاء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير