ـ[أبوخبيب]ــــــــ[07 - 07 - 02, 07:37 ص]ـ
[نشر الصحيفة في أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة]: ص/4
( ... فرأيت أن أجمع ما صح لي بالأسانيد الصحيحة من كتب أئمة الحديث في
جرح أبي حنيفة ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيّ عن بينة، وسميته:
[نشر الصحيفة،في الصحيح من أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة]
وقد حكى ابن أبي داود كما سيأتي إن شاء الله في ترجمته أن المحدثين
أجمعوا على جرحه.
ولم أعرج على أقوال المعدلين لأنهم إما أن يكونوا ممن لا يعتد بكلامهم مع
كبار أئمة الجرح والتعديل، وإما أن يكونوا من الغلاة في أبي حنيفة، وأما
أن يكونوا من الأئمة كسفيان الثوري وكعبدالله بن المبارك، ومن جرى مجراهما
ولكنه قد رجع وتبرأ مما حصل منه من الثناء، وحذر من أبي حنيفة بل طعن فيه
فهذا أبو زكرياء يحيى بن معين إمام الجرح والتعديل صح عنه توثيقه وصح عنه
الطعن فيه، والذي يظهر لي أنه يفسر كلامه بكلامه، فقد سئل عنه فقال:
هو أنبل من أن يكذب، وقد جرحه كما سيأتي في ترجمته بالسند الصحيح
فجرحه له من أجل رأيه وتخليطه في الحديث، وتوثيقه من أجل أنه لا يكذب.
ثم إن الجرح في أبي حنيفة مفسر كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
والجرح المفسر الصّادر من عالم بأسباب الجرح لا يعارض به التعديل كما
هو معلوم من كتب المصطلح.
فنقول لهؤلاء الجهلاء أأنتم أغير على دين الله من أحمد بن حنبل
و محمد ابن إسماعيل البخاري
ومسلم بن الحجاج
والدارقطني، والخطيب؟.
ونقول لهم:
أأنتم أعلم بأبي حنيفة من مالك بن أنس
وشريك بن عبدالله النخعي
ويحيى بن سعيد القطان
وعبدالله بن يزيد المقريء
وسفيان الثوري
وسفيان بن عيينة
وعبدالله بن المبارك ومن جرى مجراهم؟.
وإني لأعجب لمصطفى السباعي وكتابه (السنة ومكانتها) كيف دافع عن السنة
وعن حملتها وفي آخر الكتاب هدم ما بنى من أجل الدفاع عن أبي حنيفة،
ولله در مروان بن محمد الطاطري الذي يقول:
ثلاثة لا يؤتمنون على الدين:
الصوفي، والمبتدع يرد على المبتدعة، والقصاص ــ ذكر هذا القاضي عياض
في < ترتيب المدارك > في ترجمة مروان بن محمد الطاطري رحمه الله ــ.
وبما أن الحنفية لهم سلطة القضاء في كثير من الأزمنة تجد كثيراً من أهل العلم
لا يستطيعون أن يصرحوا بالطعن في أبي حنيفة، فذلكم البيهقي
في < مناقب الشافعي > ينقل عن ابن أبي حاتم الطعن في أبي حنيفة
فابن أبي حاتم يصرح بأبي حنيفة والبيهقي ينقل عنه ويقول:
قال أبو فلان، ولا يصرح بأبي حنيفة.
وذلكم الحافظ ابن حجر يقول في < التقريب > في ترجمة أبي حنيفة:
فقيه مشهور، فهذه حيدة من الحافظ، فهو لم ينبه على هذا الاصطلاح
في المقدمة. وهذا الحكم الذي حكم على أبي حنيفة لا يفيد جرحاً ولا تعديلاً.أ. هـ
ــــــــــــــــــــــــ
[تذكر منهج المتقدمين]!!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 07 - 02, 08:25 ص]ـ
من هو صاحب هذا الكتاب؟
ـ[البخاري]ــــــــ[08 - 03 - 04, 07:59 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 03 - 04, 10:08 ص]ـ
قال الشيخ ابن القيم رحمه الله (وحفظه):
هذا موضوع لا ثمرة من ورائه، أرجو أن يطوى بساطه.
وإن احتاج الباحث ــ أحيانا ــ للدخول فيه، فبقدر الحاجة، ولكل مقام مقال.
أما كتاب الشيخ مقبل ــ رحمه الله ــ فليته لم يكتبه؟!
وانظر في كلام الأئمة ((ابن عبد البر، ابن تيمية، ابن القيم، المزي، الذهبي، ابن حجر .... ))
هل تراهم يغمزونه؟!!
والمعنى: أنه قد استقر القول في إمامة الرجل.
ووالله إنهم أعلم واتقى، والله الموفق.
- قال أبو عمر: أحسنتم، بارك الله فيكم.
هذا هو الحق الذي لا محيد عنه، وهو طي بساط الحديث والكلام عن الإمام أبي حنيفة النعمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وقدس الله روحه.
إذ لا فائدة مثمرة ترجى من بحث ومعرفة المطاعن في هذا الإمام الفقيه العلم.
- لكن .. إذا جاء من يوجِّه كلام الأئمة الذين تكلِّموا فيه كسفيان الثوري وغيره بتوجيه فيه إسفاف واتهام لهم (وهم طائفة من أخيار السلف)؛ باتهام نياتهم ومقاصدهم من جهة أنهم حسدة أو أنهم ... الخ.
وهي الطريقة الكوثرية التي تأثر بها بعض من يعالج مثل هذه المسائل.
- فههنا يقتضي العدل والإنصاف والذبُّ عن أعراض (طائفة من السلف كثر) من جلاء الأمر والفصل فيه.
بأنَّ ما قيل عنه فكثيرٌ منه صحيح، لكنه كانت له ظروف لم تعد الحاجة في هذا الزمان لذكره مرة أخرى.
والأمانة العلمية تقتضي ذكر الحقائق ولو كانت مرَّة.
ثم مثل هذه المسائل لا يحدَّث بها إلاَّ العاقلون، حتى لا يكون لبعض الناس فتنةً.
- وما أجمل ما نُقل عن أحمد حين طُلبَ منه السكوت وعدم الخوض في مسائل خلق القرآن؛ فقال: (اسكتوا نسكت) أو نحو هذا الكلام.
فاسكتوا نسكت.
وإلاَّ فواجبٌ على من أوتي علماً أن يبلَّغه.
- الأخ أبو خبيب ..
ما علاقة الموضوع بمنهج المتقدمين؟ !!
- ملاحظة: قد تقدَّم كلام طويل في هذه الموضوع منذ زمن، وكان نصيبه الإغلاق من قبل (المشرفين)؛ لكن بطريقة غير مرضية، لأنَّ الموضوع ختم بما تقدم التنويه إليه.
¥