تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مفهوم العلة بين التطبيقات العملية لنقاد الحديث وبين الجانب التنظيري عند المتأخرين]

ـ[ابوخالد الإماراتي]ــــــــ[18 - 07 - 02, 04:18 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال شيخنا حمزة المليباري حفظه الله في سياق كلامه عن الحديث الذي تبينت فيه العلة كما في كتابه الموسوم ب كيف ندرس علوم الحديث: هو الحديث الذي تبين للناقد أن راويه قد أخطأ فيه ووهم، بغض النظر عن مرتبته في سلم الجرح والتعديل بشرط أن لا يكون متروكا، إذ حديث المتروك ساقط واه يخصص له مبحث مستقل لتناول الأحاديث الموضوعة الواهية، وأما المصطلحات المستخدمة في بيان الخطأ فتتنوع حسب أسبابه وصور وقوعه من الراوي. وهي كالآتي: الشاذ و المنكر والمضطرب والمقلوب والمصحف والمدرج، وتندرج هذه الأنواع كلها تحت مصطلح العلة أو الحديث المعلول.

وأنت إذا تتبعت كتب العلل التي وضعت لذكر الأحاديث المعلولة تجد فيها تلك الأنواع كلها، غير أنه لم تطلق عليها مصطلحاتها إلا نادرا، بل جاءت عبارات واضحة المعنى كقولهم: هذا باطل وهذا خطأ وهذا وهم وهذا منكر وهذا غريب وهذا تفرد به فلان وهذا غير محفوظ وهذا لا يشبه حديث فلان ونحوها.

وعند دراسة حديث قيلت فيه من الكلمات دراسة تحليلية يظهر أنه قد ينطبق عليه تعريف الشاذ، أو المنكر، أو المقلوب، أو المدرج، أو المصحف، أو المضطرب.

وبهذا يتضح أن العلة مصطلح عام يشمل تلك الأنواع كلها، وأن المحدثين النقاد لم يجعلوها نوعا مستقلا ولا قسيما لها وإن كان يفهم ذلك من معظم كتب المصطلح عموما إذ المعنى المشترك بينهما هو وجود الخطأ في الرواية، بغض النظر عن مرتبة الراوي المخطئ في سلم الجرح والتعديل، ونوعية خطئه وآثاره، ومن المعلوم أن الثقة قد يخطئ كما أن الضعيف قد يصيب غير أن خطأه ووهمه يكون أكثر. وإن كانت هذه الأنواع متفاوتة المعنى من بعض الجوانب؛ لكن مناط الحكم فيها جميعا واحد وهو وجود خطأ في الرواية ن الذي يشكل نقطة جوهرية لمفهوم العلة.

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[18 - 07 - 02, 05:37 ص]ـ

لماذا لم يُدرج الشيخ مصطلح (الفرد) تحت باب (العلة)؟

أم أنّه يدخل في باب (الشاذ) بحسب تعريف المتقدّمين له؟

ـ[ابوخالد الإماراتي]ــــــــ[18 - 07 - 02, 10:44 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي هيثم الحمدان؛

إن هذه المصطلحات التي ذكرها الشيخ حفظه الله كلها تدور حول التفرد والمخالفة مع العلم أنه ليس مطلق التفرد ولا مطلق المخالفة. وهو كما قال ابن الصلاح رحمه الله: [ويستعان على إدراكها (أي العلة) بتفرد الراوي وبمخالفة غيره له مع قرائن تنظم إلى ذلك تنبه العارف بهذا الشأن على إرسال في موصول أو .............. الخ].

وقد بين الشيخ حفظه الله بعد ذكر المصطلحات أنه يطلق عليها بإطلاقات ذكر منها (وهذا تفرد به فلان).

ولعل الشيخ حفظه الله لم يذكر هذا المصطلح من ضمن تلك المصطلحات؛ لأنها تدل عليه كماسبق ذكره.

هذاوالله أعلم

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[23 - 07 - 02, 08:56 م]ـ

جزيت خيرا ونفع الله بك على افادتك

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[07 - 09 - 02, 05:46 م]ـ

شكر الله لك أبا خالد، في نقلك عن هذا الشيخ المحدّث [حمزة المليباري].

وكم نحن ــ والله ــ في شوق لرؤية كتابه الجديد [كيف ندرس علوم الحديث]،، فأسأل الله أن يعجّل بصدوره.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير