[أشكل علي من كتاب (جامع العلوم والحكم) أثرا، وسؤال عن معنى حديث]
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[05 - 08 - 02, 12:39 ص]ـ
إخواني الأعزاء ... رواد هذا المنتدى المبارك
لدي نسخة قديمة من كتاب (جامع العلوم والحكم) لابن رجب رحمه
الله، هذا الكتاب العظيم الذي قال عنه العلماء: إنه مظنة
الآثار.
وقد أشكل عليّ عند اطلاعي على شرح الحديث الأول أثراً لا أدري هل
هو ناقص أم إني لم أفهمه وهذا نصه
(وقيل لنافع بن حبيب: ألا تشهد الجنازة؟ قال: كما أنت حتى
أنوي، قال ففكر هنيهة ثم قال: امض .. وعن مطرف .. إلخ)
فهل الأثر - يا من يملكون نسُخاُ محققة - صحيح بهذا اللفظ؟!!
ثم إن كان صحيحا فما معناه؟
وقبل هذا الأثر ورد حديث في الصفحة السابقة له
قال: (وخرّج الإمام أحمد من حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أكثر شهداء أمتي أصحاب الفرش
ورب قتيل بين صفين الله أعلم بنيته)
من وقف منكم على كلام لأحد العلماء حول هذا الأثر .. !!!
وبارك الله فيكم جميعا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 08 - 02, 01:16 ص]ـ
مسند عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسن بن موسى حدثنا ابن لهيعة عن خالد بن أبي يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة أن أبا محمد أخبره وكان من أصحاب ابن مسعود حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه:
-ذكر عنده الشهداء فقال: إن أكثر شهداء أمتي أصحاب الفرش ورب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته.
وفي مجمع الزوائد
(كتاب الجهاد. (أبواب في الشهادة والشهداء في سبيل الله). (أبواب فينم يكون شهيداً). باب رب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته.
9561 - عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة أن أبا محمد أخبره وكان من أصحاب ابن مسعود حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إن أكثر شهداء أمتي لأصحاب الفرش رب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته".
رواه أحمد هكذا ولم أره ذكر ابن مسعود وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف، والظاهر أنه مرسل ورجاله ثقات.
)
وفي شرح البخاري لابن حجر العسقلاني
(فشهد له حديث ابن مسعود الذي أخرجه أحمد من طريق إبراهيم بن عبيد بن رفاعة أن أبا محمد أخبره وكان من أصحاب ابن مسعود أنه حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال.
" إن أكثر شهداء أمتي لأصحاب الفرش، ورب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته " والضمير في قوله أنه لابن مسعود فإن أحمد أخرجه في مسند ابن مسعود ورجال سنده موثقون،)
وفي فيض القدير
(
الجزء الثاني
2218 - (إن أكثر) بمثلثة بخط المؤلف (شهداء أمتي لأصحاب الفرش) أي الذين يألفون النوم على الفراش ولا يهاجرون الفراش ويتصدون للغزو. قال الحكيم هؤلاء قوم اطمأنت نفوسهم إلى ربهم وشغلوا به عن الدنيا وتمنوا لقاءه فإذا حضرهم الموت جادوا بأنفسهم طوعاً وبذلوها له إيثاراً لمحبته على محبتها فهم ومن قتل في معركة الكفار سيان فينالون منازل الشهداء لأن الشهداء بذلوا أنفسهم ساعة من نهار وهؤلاء بذلوها طول الأعمار (ورب قتيل بين الصفين) في قتال الكفار بسببه (اللّه أعلم بنيته) هل هي نية إعلاء كلمة اللّه وإظهار دينه أو ليقال شجاع باسل أو لينال حظاً وافراً من الغنائم أو يكثر ماله ليطلب الملك والرياسة وغير ذلك من المقاصد التي لا يطلع عليها إلا المطلع على الضمائر. [ص 430]
عدوا من خصائص هذه الأمة أنهم يقبضون على فرشهم وهم شهداء عند اللّه.
(حم عن ابن مسعود) جزم المصنف بعزوه لأحمد عن ابن مسعود غير جيد وذلك لأن أحمد إنما قال عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة أن أبا محمداً خبره وكان من أصحاب ابن مسعود أنه حدثه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بذلك قال الهيثمي: هكذا رواه أحمد ولم أره ذكر ابن مسعود والظاهر أنه مرسل وفيه ابن لهيعة وبقية رجاله ثقات اهـ نعم قال ابن حجر في الفتح الضمير في قوله أنه لابن مسعود فإن أحمد خرجه في مسند ابن مسعود قال ورجال سنده موثقون)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 08 - 02, 01:20 ص]ـ
وفي الباب عند الطبراني
(حدثنا أحمد بن زهير التستري ثنا جعفر بن محمد الوراق ثنا عمرو بن طلحة القناد ثنا حفص بن سليمان عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله عبادا يضن بهم عن القتل يطيل أعمارهم في حسن العمل ويحسن أرزاقهم ويحييهم في عافية ويقبض أرواحهم في عافية على الفرش فيعطيهم منازل الشهداء)
قال في مجمع الزوائد
(رواه الطبراني وفيه جعفر بن محمد الواسطي الوراق ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات)
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[05 - 08 - 02, 08:13 ص]ـ
بارك الله فيك يا ابن وهب ووهبك الله علما نافعا وعملا صالحا
ولكن بقي هذا ..
(وقيل لنافع بن حبيب: ألا تشهد الجنازة؟ قال: كما أنت حتى
أنوي، قال ففكر هنيهة ثم قال: امض .. وعن مطرف .. إلخ)
فهل الأثر - يا من يملكون نسُخاُ محققة - صحيح بهذا اللفظ؟!!
ثم إن كان صحيحا فما معناه؟
فإني أخشى أن يكون الأثر هكذا خطأ
فليتك تنظر في نسختك من كتاب الجامع عند كلامه على الحديث الأول
وتطابق الأثر بما كتبتُه هنا
وجزاك الله خيرا
¥