[بعض الكلام على كتب الاسلام]
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[04 - 08 - 02, 03:27 م]ـ
أحبتي الكرام هذه تعليقات كتابتها اما ابتداء وهو الاكثر او نقلا من بعض مشايخي احببت ان تطلعوا عليها لتصوبوا ما كان فيها من زلل وتقوموا ما دخل فيها من خلل.
نيل الاوطار للشوكاني:
جمع بين الفقه والحديث ويتميز بتطبيق القواعد الاصولية .. كثيرا .. بل لو قلت انه اجمع كتاب طبقت فيه القواعد الاصولية لما ابعدت.
مع التنبه الى اختيارات الشوكاني الاصولية من مثل فعل الرسول صلى الله عليه وسلم لما نهى عنه .. فأن الشوكاني اعتبر الخصوصية في هذه المسألة فاستراح.
وينبغى التنبه لما ينسبه الشوكاني رحمه الله للمذاهب من اقوال ففيه خطأ كثير وقد ينسب الى المذهب قولا مرجوحا فيه وقد يكون سبب ذلك انه ينقل ما يتعلق بالخلاف المذهبى من كتاب ابن رشد وابن رشد لم ينقل في كتابه ما يتعلق بالمذهب الحنبلي .. وقد وقفت على اكثر من موضعين نص فيهما الشوكاني على النقل من ابن رشد ...
الكتاب فيما يتعلق بالمسائل الحديثية يكاد يكون نسخا من التلخيص والفتح لابن حجر وكذلك كثيرا مما يتعلق بفقه الحديث.
بين المغنى والمجموع:
تكاد شهرتهما تطبق الآفاق وهما صنفا فيما يتعلق بالخلاف العالي او ما يسمى عند المعاصرين بالفقه المقارن ...
ويتميز المجموع على المغنى بامور:
1 - ان فيه كلاما موسعا وعاليا حول اللغة وما يتعلق بها من فروع شرحا وترجيحا في خلاف.
2 - الحكم على الاحاديث مع التنبه الى منهج النووى في الحديث فهو على منهج الفقهاء في مسائل الحديث من مثل قبول زيادة الثقة مطلقا والتحسين اجمالا بكثرة الطرق والنظر في التفرد وغيره.
3 - كثرة المسائل وخاصة في اول الكتاب بما قد لاتجده في غيره من كتب الاسلام على الاطلاق.
ويتميز المغنى بامور منها تمام الكتاب فالمجموع لم يرزق الله مصنفه وهو النووى اتمامه فاخترمته المنيه قبل ذلك وقد وصل به الى اول البيوع بينما كان المغنى تاما.
ويتميز المغنى بحسن الترتيب خاصة في المسائل الواردة وعدم الايغال في ذكر الخلاف النازل في المذهب عكس المجموع الذي فيه تفصيلات مذهبيه وذكر بعض الشذوذات في المذهب الشافعي مما قد لايناسب غير المنتسب اليه.
وقد يكون لاصول الكتب المذكورة أثر في تمايزها فتأمل الفرق بين مختصر الخرقي والمهذب اصل الشرحين لترى الفرق من جهة التوسع في الاستدلال حكما واستدلال ...
البداية والنهاية لابن كثير:
كتاب قيم يظهر بوضوح ان اكثره مستقى من كتاب ابن جرير ومصادر ابن كثير التى نص عليها في غير ما موضع:
ابن جرير.
ابن خلكان.
المنتظم لابن الجوزي.
وشيئا يسيرا من تاريخ الاسلام للذهبي.
وهناك مصدرا اخر قد انسيته حال كتابتي هذه فالعهد ليس بالقريب.
وينبغى التنبه لزيادات الناسخ لانها غير مميزة وفيه زيادات ليست بالقليلة وقد اقلقتني حتى اني لم اعد اثبت نسبة قول الى ابن كثير من هذا المصنف حتى يثبت بالقرائن من مثل النقل عن احد اشياخه او حكم حديثيا او نقدا يتضح فيه نفس ابن كثير.
ويتميز الكتاب ولاشك بغلبة النقد الحديثي عند ابن كثير فهو كانما جمع مسند احمد بين عينيه ويبدوا من تصنيفه في التفسير وغيره ان له مزيد عناية بالمسند ....
كتب السنة:
ابو داود رحمه الله له عناية خاصة بضبط الزيادات وخاصة التى ينبنى عليها حكما فكتابه مفيدا جدا جدا للفقيه وتجد فيه زيادات لاتجدها في غيره حتى انه قد قاس بنفسه عرض وعمق بئر بضاعه واثبت ذلك في سننه
الترمذي يتميز بنقد السند والكلام على الحديث كما هو معلوم ونقل خلاف العلماء في المسائل وقد ذكر اسانيده اليهم وسبب ذلك في خاتمة كتابة الموسوم بالعلل الصغير ...
النسائي: قد جمع الطريقتين طريقة الامام مسلم فيما يتعلق بسرد الاحاديث في الابواب في محل واحد ... ويشبه البخاري فيما يتعلق بالتبويب وهو في الصحة في درجه عاليه وخاصة في سننه الصغير اما موسوعته السنن الكبرى فهي بحر رائق ومنهل عذب يعجز القلم عن ذكر فوائدها.
البيهقي: نصرة الشافعي ومذهبه بين عينيه حال التصنيف وقد نص على ذلك هو وغيره من علماء الشافعيه ....
وسوف تجد في سننه الكبرى آثار كثيرة عن الصحابة مسندة وهو من مظانها الغير مشهورة كما المحلى ......
هذا ما تيسر اليوم ولعلنا نكمل فيما يأتي ان شاء الله
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[15 - 01 - 05, 08:22 م]ـ
للرفع وفقكم الله.
ـ[أبو وكيع الغمري]ــــــــ[15 - 01 - 05, 10:10 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا أخي (المتمسك بالحق)
موضوع جيد ان شاء الله , زادك الله من علمه و (غفرت لاخوانك زلاتهم القديمة في حقك) * ابتسامة *.
و لو كان اسم الموضوع هكذا لكانت التسمية أكثر توفيقا:
" بعض الكلام على كتب المسلمين "
فتُغير كلمة " الاسلام " بكلمة " المسلمين "
و ان كنت تؤثر السجع في العنوان , فتكون التسمية هكذا:
" بعض الكلمات على المصنفات "
و قد علَّق الشيخ المحقق " بشار معروف " _ في خضم مقدمته الرائقة على كتاب (سير أعلام النبلاء) _ على تسمية الامام الذهبي رحمه الله لكتابه (تاريخ الاسلام) بهذا الاسم , و قال كلاما فحواه أنه كان ينبغي أن يسميَه ب" تاريخ المسلمين " حتى لا تنسب الأحداث المشينة التي حدثت في التاريخ لدين الاسلام. انتهت فحوى كلامه.
قلت: هذا فقط ان كنت ستتعقب شيئاً مما جاء في هذه الكتب , أما ان كنت ستذكر المحاسن فقط؛ فتسميتك صحيحة و اعتبر هذه فائدة _ ان صحَّت التسمية _ عامة ذكرها الشيخ في الموضع الذي أشرت اليه آنفا.
و جزاك الله خيرا على سعة صدرك
و الحمد لله