[كتاب: التابعون الثقات المتكلم في سماعهم من الصحابة]
ـ[د. مبارك الهاجري]ــــــــ[27 - 07 - 02, 12:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب ((التابعون الثقات المتكلم في سماعهم من الصحابة ممن لهم رواية عنهم في الكتب الستة))
جمع ودراسة
الطالب// مبارك بن سيف الهاجري
((أبو عبدالله))
رسالة مقدمة لنيل درجة ((الماجستير))
إشراف
فضيلة الشيخ // عبدالمحسن بن حمد العباد
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،و أشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
أما بعد:::
فقد من الله على هذه الأمة المباركة بحفظ القرآن الكريم وصيانته من التغيير والتبديل، قال تعالى ((إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون)). [سورة الحجر، الآية 9]
والسنة المطهرة بيان وتوضيح لكتاب الله عز وجل، قال تعالى مخاطبا رسوله صلى الله عليه وسلم ((وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون)). [سورة النحل، الآية44]
وقد من الله على هذه الأمة برجال مخلصين حفظوا كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في الصدور والسطور ومنهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هم صفوة الناس بعد الأنبياء والرسل، وحفظوا عن أقواله وأفعاله. ثم جاء من بعدهم التابعون وأتباعهم، فحملوا على عواتقهم حفظ الأصلين الكتاب والسنة.
وتتابع العلماء من بعدهم فساروا على خطاهم ونهجوا سبيلهم في حفظ الكتاب والسنة.
وقد تنوعت فنون العلم المستمد من الكتاب والسنة، وكثرت فروعه و جزئياته، ووضع أهل العلم قواعد وضوابط لكل منها، وصار يطلق على ما اختص منها بأقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفعال " علم الحديث ".
ومن نعمل الله علي أن توجهت لتلقي العلوم الشرعية في هذه الجامعة المباركة، فالتحقت بكلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية، فتلقيت فيها حظا وافرا من العلوم السنة على أيدي أساتذة متخصصين في هذا المجال، بارك الله فيهم وجزاهم عني خير الجزاء.
وكنت أميل إلى قراءة ما يختص بعلم الرجال، وأرغب في النظر في تراجم رواة الحديث ومعرفة أحوالهم وما قيل فيهم من جرح وتعديل فظهر لي عظم هذا العلم وشرفه، فلا ترى إماما من أئمة الحديث إلا وله كلام في الرجال، واشتهر بعضهم بذلك كيحيى بن معين وأبي زرعة الرازي وأبي حاتم الرازي.
وأصبحت أقوال الأئمة في الرجال تحفظ عنهم وتروى، وألفت المصنفات في ذلك، فدون كلام الأئمة في الرجال.
قال علي بن المديني – وهو أحد الحفاظ النقاد -:" التفقه في معاني الحديث نصف العلم، ومعرفة الرجال نصف العلم " [المحدث الفاصل للرامهرمزي، ص320].
والمقصود بمعرفة الرجال: الدراية بأحوالهم، فيعرف من يقبل حديثه منهم ومن لا يقبل ومعرفة مراتبهم في الضبط والإتقان إما مطلقا أو في شيخ معين، ومعرفة طبقاتهم ورحلاتهم وشيوخهم وتلاميذهم،و معرفة من اشتهر منهم بالإرسال أو التدليس ومن اختلط منهم أو تغير حفظه، ومن روى عنهم قبل الاختلاط وبعده، ومعرفة ما رواه أحدهم من الأحاديث عن شيوخه وهو غير مسموع له منهم وإنما أخذه عنهم بواسطة، ومعرفة من روى عنهم ولم يلقهم أو لم يسمع منهم، وغير ذلك مما يدل على دقة علم الرجال و أهميته في الحكم على الأحاديث.
ولما قبلت في الدراسات العليا بالجامعة نفسها، وخلال السنة المنهجية لمرحلة الماجستير كنت أفتش عن موضوع يتعلق بعلم الرجال لأقدمه كرسالة علمية لهذه المرحلة، فاستشرت مشايخي وأساتذتي، فأشار علي شيخنا ووالدنا الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد بدراسة ما جاء في سماع بعض التابعين الثقات من الصحابة رضوان الله عليهم، فوافق هذا ما في نفسي وبعد النظر في النماذج من هذا الموضوع عزمت على العمل فيه، ورسمته بعد ذلك بعد بعنوان:
((التابعون الثقات المتكلم في سماعهم من الصحابة ممن لهم رواية عنهم في الكتب الستة))
وجعلته محصورا من حرف الألف إلى الزاي ..
ـ[د. مبارك الهاجري]ــــــــ[27 - 07 - 02, 12:49 ص]ـ
بإذن الله نختار في المواضيع القادمة بعض من التابعين المتكلم في سماعهم من الصحابة ممن لهم رواية عنهم في الكتب السته ...
وبارك الله فيكم وفي جهود الإخوه في ملتقى أهل الحديث ...
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[27 - 07 - 02, 02:00 ص]ـ
أولا: حياك الله بيننا فضيلة الدكتور مبارك الهاجري، فحللت اهلا ووطأت سهلا.
ثانيا: بانتظار فوائدك وددرك
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 07 - 02, 06:42 ص]ـ
هنيئا لهذا المنتدى بهذا الضيف الكريم فهو والله البضاعة الرابحة والتي
ينمو بها هذا المنتدى بأمثال هذه الشخصيات البارزة في علم الحديث النبوي الشريف، وفق الله القائمين والمشاركين في هذا المنتدى لخدمة الدين، والله الموفق.
¥