[فائدة للمشتغلين بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله]
ـ[أبو الفاروق الفاسي]ــــــــ[21 - 07 - 02, 07:04 م]ـ
قال الشيخ بكر أبو زيد في كتابه " المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها من أعمال " ص 54 - ----55:
"ومما يجدر التنبيه عليه هنا أن القراءة السائدة في بلاد الشام، ومصر، واليمن في عصره هي قراءة أبي عمرو بن العلاء البصري المتوفى سنة 154ـ رحمه الله تعالىـ لقول ابن الجزري المتوفى سنة 833ـ رحمه الله تعالى ـ في النهاية في طبقات القراء: 1/ 292. فلينظر فإنه مهم.
وهي الآن السائدة في السودان والحبشة.
فينبغي عند تحقيق كتبه وبخاصة التي بخطه ـ رحمه الله تعالى ـ أو التي يقتضيها السياق عدم التصرف في الرسم للآيات التي يستشهد بها، حتى تكون على وفق رسم المصاحف السائدة في عصرنا لأهل المشرق حفص عن عاصم، ولأهل المغرب ورش وقالون عن نافع، بل تبقى على رسمها الموافق لقراءة من القراآت المتواترة لأهل ذلك القطر. ومن أمثلة ذلك أن شيخ الإسلام في كتابه: " الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان " قال: " وقال تعالى: {ولقد رءاه بالأفق المبين} أي: رأى جبريل عليه السلام {وماهو على الغيب بظنين} أي:بمتهم، وفي القراءة الأخرى: {بضنين} أي ببخيل ... "
وهنا لا بد من رسم القراءة الأولى بالظاء المشالة، لأنها قراءة أبي عمرو وغيره السائدة في بلاد الشام آنذاك، ورسم القراءة الأخرى يكون بالضاد وإلا لم يظهر الفرق بين القراءتين ...
انتهى.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 07 - 02, 08:03 م]ـ
من هذا الباب
كتاب الكشاف للزمخشري
قال المصحح
(وقد وضع باعلى الصحائف القران الكريم برسم وضبط الدوري عن ابي عمرو البصري)
فلا ادري لما صنع ذلك
ربما لانه وقف على ان قراءة الزمخشري كانت قراءة ابي عمرو
والله اعلم
ولكن هنا سؤال
وهو منذ متى تحول غالب اهل المشرق لقراءة حفص عن عاصم
ويندر ان تجد في المشرق من يقرا لغير حفص راسا
فلا ادري ما سبب هذا التحول
الدولة العثمانية مثلا
ربما
من يدري
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[22 - 07 - 02, 03:09 ص]ـ
وقد ذكر ابن القيّم (رحمه الله) أنّ قرّاء زمانه كانوا يبالغون في بعض أحكام التجويد.
ومن الأحكام التي ذكرها ما ليس في قراءة حفص.
فدلّ على أنّ قراءة حفص لم تكن هي السائدة عندهم في زمانهم.
والدولة العثمانية هي التي عمّمت قراءة حفص على المشرق العربي. بسبب تعميمهم المذهب الحنفي، والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 07 - 02, 12:28 م]ـ
اخي الكريم
اذا المذهب الحنفي ما استطاعوا تعميمه تماما
السؤال الذي اطرحه
هو كيف استطاعوا تعميم قراءة حفص
في فترة قصيرة
صحيح ان المذهب الحنفي
كان هو مذهب القضاء الرسمي
ولكن اتباع المذاهب الاخرى ومدارسهم كانت منتشرة
في الشام ومصر والعراق والحجاز
الخ
فهذا اهل تونس والحزائر وبرقة وطرابلس كلهم مالكية تقريبا
لم يتغير منهم احد
رغم انهم خضعوا للدولة العثمانية
وكذا سكان شمال اليمن شافعية
وكذا سكان مصر والعراق والشام
ومازال للشافعية شوكة في هذه البلاد
والمالكية في الاسكندرية والصعيد
وكذا المالكية في البصرة والبحرين وهجر
وكذا الحنابلة في الشام والعراق ونجد
وهكذا
وامر القراءة اصعب
فكيف استطاعوا ان يعمموا قراءة عاصم
وبرواية حفص
والله اني اتعجب من هذا الامر
ـ[أبو عبد الرحمن الأسكندراني]ــــــــ[16 - 04 - 07, 06:37 ص]ـ
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه