تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل تجويد القرآن فرض عين]

ـ[أبو الجود]ــــــــ[06 - 08 - 02, 07:57 م]ـ

في كتب التجويد و القراءات تلمح في أول الكتاب و تحت عنوان حكم التجويد، التجويد فرض كفاية و تلاوة القرآن مجودة فرض عين فهل فعلا قول ابن الجزري " من لم يجود القرآن آثم " صحيح؟ أرجو المشاركة

جزاكم الله خيرا ....

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[06 - 08 - 02, 10:14 م]ـ

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:

ما رأي فضيلتكم في تعلم التجويد والالتزام به؟ وهل صحيح ما يذكر عن فضيلتكم من الوقوف بالتاء في نحة (الصلاة - الزكاة)؟

فأجاب قائلا: لا أرى وجوب الالتزام بأحكام التجويد التي فصلت بكتب التجويد، وإنما أرى أنها من باب تحسين القراءة، وباب التحسين غير باب الإلزام، وقد ثبت في صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سئل كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كانت مداً قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم. يمد ببسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم.

والمد هنا طبيعي لا يحتاج إلى تعمده والنص عليه هنا يدل على أنه فوق الطبيعي.

ولو قيل: بأن العلم بأحكام التجويد المفصلة في كتب التجويد واجب للزم تأثيم أكثر المسلمين اليوم، ولقلنا لمن أراد التحدث باللغة الفصحى: طبق أحكام التجويد في نطقك بالحديث، وكتب أهل العلم، وتعليمك، ومواعظك.

وليعلم أن القول بالوجوب يحتاج إلى دليل تبرأ به الذمة أمام الله عز وجل في إلزام عباده بما لا دليل على إلزامهم به من كتاب الله تعالى أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أو إجماع المسلمين وقد ذكر شيخنا عبد الرحمن بن سعدي في جواب له أن التجويد حسب القواعد المفصلة في كتب التجويد غير واجب.

وقد أطلعت على كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حول حكم التجويد قال فيه ص 50 مجلد 16 من مجموع ابن قاسم للفتاوى: " ولا يجعل همته فيما حجب به أكثر الناس من العلوم عن حقائق القرآن إما بالوسوسة في خروج حروفه، وترقيمها، وتفخيمها، وإمالتها، والنطق بالمد الطويل والقصير والمتوسط وغير ذلك فإن هذا حائل للقلوب قاطع لها عن فهم مراد الرب من كلامه، وكذلك شغل النطق بـ " أأنذرتهم " وضمالميم من " عليهم " ووصلها بالواو وكسر الهاء، أو وضمها ونحو ذلك، وكذلك مراعاة النغم وتحسين الصوت ".ا. هـ.

وأما ما سمعتم من أني أقف بالتاء في نحو " الصلاة - والزكاة " فغير صحيح بل أقف في هذا وأمثاله على الهاء.

ومسألة تجويد القرآن اختلف أهل العلم فيها على قولين:

القول الأول: وهو رأي الفقهاء الذي يرون أن تجويد القرآن بمراعاة أحكام التجويد وقواعده سنة وأدب من آداب التلاوة ينبغي مراعاته من غير تكلف، ولكن ذلك ليس واجبا.

القول الثاني: وهو رأي علماء التجويد القائلين بأن تعلم التجويد والقراءة به واجب على كل مسلم ومسلمة. أخذا بظواهر الأدلة.

ـ[أبو الجود]ــــــــ[06 - 08 - 02, 11:29 م]ـ

الدليل على وجوب التجويد

من الكتاب الكريم

قوله تعالى " و رتل القرآن ترتيلا " المزمل 4، و الترتيل هو قراءة القرآن بتؤدة و طمأنينة و تمهل و تدبر، مع مراعاة قواعد التجويد من مد ممدود و إظهار المظهر إلى غير ذلك.

و الأمر في الآية للوجوب، كما هو الأصل في الأمر إلا أن تكون قرينة تصرف عن هذ1الوجوب إلى الندب أو الإباحة و لاقرينة هنا فبقى على الأصل و هو الوجوب. و لم يقتصر سبحانه و تعالى على الأمر بالفعل حتى أكده بالمصدر، اهتماما به و تعظيما لشأنه و ترغيبا في ثوابه. (نهاية القول المفيد ص 7).

من السنة

منها ما ثبت عن موسى بن يزيد الكندي –رضي الله عنه – قال كان ابن مسعود – رضي الله عنه – يقرئ رجلا فقرأ الرجل " إنما الصدقات للفقراء و المساكين " مرسلة أي مقصورة، فقال ابن مسعود ما هكذا أقرأنيها رسول الله r فقال الرجل و كيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن؟ قال أقرأنيها هكذا " إنما الصدقات للفقراء و المساكين " و مدها. (ذكره ابن الجزري في النشر و قال رواه الطبراني في معجمه الكبير و رجال اسناده ثقات)

و هذا دليل على أن القراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول و هكذا أنكر ابن مسعود قراءة القصر لأن النبي r أقرأه إياها بالمد فدل ذلك على وجوب تلاوة القرآن تلاوة صحيحة موافقة لأحكام التجويد.

الإجماع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير