تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قولهم: وكان رجل عامة.]

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[04 - 01 - 05, 02:38 م]ـ

يجد القارئ في تهذيب التهذيب لا بن حجر - رحمه الله - قول: وكان رجل عامة.

فماذا يعني؟

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[05 - 01 - 05, 12:44 ص]ـ

ربما يعنون بها أن رجل الخاصة يقوم على البحث العلمي و اصلاح نفسه ومن حوله ورجل العامة له أمر ومعروف وعلاقات عامة ودخول في شؤون الناس كما قيل: " كان الفضيل بن عياض رجل نفسه، وكان ابو اسحق الفزاري رجل عامة "، وربما من الأمثلة في زمننا هذا أن الشيخ ابن باز كان إمام عامة، والشيخ الالباني كان إمام خاصة ... والله أعلم

ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[12 - 01 - 05, 08:36 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

صدقت أخي الجبوري جزاك الله خيرا ومن ذلك قول أبو إسحاق: ما رأيت مثل الأوزاعي والثوري فأما الأوزاعي فكان رجل عامة وأما الثوري فكان رجل خاصة نفسه ولو خيرت لهذه الأمة لاخترت لها الأوزاعي يريد الخلافة.

فالمقصود برجل العامة هو من نصب نفسه لنفع الناس في الدين والدنيا وقد يدخل في مداخل لا يدخلها من كان خاصة نفسه بهدف نفع الناس كدخوله على الخلفاء وتصديه لظلم وقع على عامي وهكذا.

أما رجل الخاصة فيقدم حظ نفسه دائما وما يصلحها وينفعها - في الآخة قطعا -، فلو قيل له ادخل على الخليفة الفلاني لأمر كذا، لانقدح في نفسه مغبة الدخول على الخلفاء والأمراء واحتمال وجود منكر لا يستطيع تغييره فيأثم، فيدفعه هذا إلى ترك الأمر كلية، وهذا المقصود بتقديم حظ نفسه.

فمن ذلك أن محمد بن نصر المروزي كان له ابن ليس بذاك فقيل له ألا تنصحه؟ فقال: لا أفسد مروءتي بنصيحته، فهنا قدم حظ نفسه وعدم مواجهتها بما قد يخرجه عن سمته وهيتئته وسلوكه الذي تعود عليه وهو هنا مثال لرجل الخاصة والله تعالى أعلم.

ـ[أبو غازي]ــــــــ[12 - 01 - 05, 10:29 ص]ـ

هل يعتبر رجل الخاصة تاركاً للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, عند من يقول بأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض عين؟ وهل يأثم على ذلك؟

ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[12 - 01 - 05, 12:40 م]ـ

أخي الكريم أبو غازي جزاه الله خيرا:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

لا أظن ذلك كذلك، لأن المسألة - في حالتنا الخاصة، وفي الأمر والنهي بعامة - لا تعلق لها بأصل حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إنما تعلقها بفقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتقدير المصلحة والمفسدة واللتان تترتبا على هذا الأمر أو ذاك النهي سواء من الناحية الشخصية للآمر الناهي أو الناحية الشخصية بالمأمور المنهي، والله تعالىأعلم.

ـ[أبو غازي]ــــــــ[12 - 01 - 05, 05:03 م]ـ

بارك الله فيك ...

أعني بسؤالي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأمور التي ليس فيها مفسدة.

والتي يمكن لأي شخص أن ينكر دون أي حرج. ككلام الوالد لولده ونهيه عن المنكرات.

في الآونة الأخيرة أصبحت أخشى من هذه القاعدة (دفع المفاسد أولى من جلب المصالح) , لأن (الغالب) هداهم الله توسعوا فيها بشكل رهيب, فليحذروا من هدم الدين باسم الدين.

وأنا أعلم أنهم يفعلون ذلك عن حسن نية.

وليس كل أحد يستطيع تحديد المصالح والمفاسد.

ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[14 - 01 - 05, 07:03 م]ـ

الشيخ الفاضل أبو غازي:

أتأسف عن عدم رؤيتي لتعقيبكم الطيب وذلك لخلل عندي في استحضار الملتقى على الكمبيوتر فلا أعلم أهذا كان مني أم من الشبكة الله أعلم.

وأوافقك الرأي أيها الحبيب، في أن التوسع في فهم مسألة المصلحة والمفسدة كانت بابا ولج فيه أهل البدع، وأصحاب المقولات المنكرة والإتجاهات الخاطئة مما أدى إلى نوع من التميع، بل وقلب الأحكام في بعض الأحيان رأسا على عقب وقد سمعنا بفتاوى تستند إلى هذه القاعدة والله يشيب لها رأس الوليد.

لكن محل حديثنا أخي المبجل عن العلماء ووصفهم بكونهم رجال عامة أو خاصة، وليس عن أي أحد نتكلم، فمحمد بن نصر مثلا رأى أن هناك مفسدة من جراء نصيحة ولده فقد يكون ولده سليط اللسان أو غير متأدب مع والده، وقديما قالوا: أزهد الناس في عالم أهله، فقد يجابه الإمام بما لا يحب، فيضطر الإمام للخروج عن مقتضى حشمته وأدبه وفيه هذا مفسدة خصوصا إذا كان أمام العامة أو من يقتدي به ويتخذه إماما.

ألا ترى أن الأوزاعي لما عوتب في قلة ضحكه ومزاحه بين السبب وأنه كان يسعه هذا قديما أما إذا صرنا يقتدى بنا فلا يسعنا ذلك، كذا علل رحمه الله تعالى.

أقصد أخي الحبيب أن الكلام عن أئمة ومنهم من هو من أهل الإجتهاد المطلق، وقد قدمت أيضا أن المصلحة والمفسدة هنا متعلقة بشخص الإمام فتدبر.

ولكم جزيل الشكر والإمتنان.

ـ[أبو غازي]ــــــــ[14 - 01 - 05, 08:18 م]ـ

جزاك الله خيراً يا شيخي الكريم.

فعلاً كان الملتقى محجوباً ولا أدري ما علته, ولكنه عاد والحمدلله.

سعدت بإجابتك ... بارك الله فيك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير