تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من يُفيدني في مسألة تحول العبادات إلى عادات؟

ـ[علاء شعبان]ــــــــ[21 - 01 - 05, 07:10 ص]ـ

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:

أرجو إفادتي في هذه المسالة سواء أكان بكتب أو بمقالات أو شرائط ... إلخ.

وجزاكم الله خيراً

ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[21 - 01 - 05, 02:43 م]ـ

وهل يؤجر الانسان على الافعال التي يفعلها بفطرته التى فطره الله عليها؟ أم لابد من نية مصاحبة لفعله

اليس الانسان اذا فعل اى فعل شر يحسب عليه حتى لو كان من صفات هذا الانسان

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 01 - 05, 03:59 م]ـ

- كأني رأيت كلاماً جميلاً في الأشباه والنظائر للسيوطي وغيره ...

أذكرها لك من الذاكرة، والعهدة عليها فقد صارت كليلة.

ـ[علاء شعبان]ــــــــ[21 - 01 - 05, 07:12 م]ـ

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته؛

أخي الكريم أشرف المصري كلامك المتقدم متعلقٌ بـ قاعدة: " لا ثواب إلا بنية "، وهي أحد القواعد المندرجة تحت قاعدة: " الأمور بمقاصدها "، ومما يُستدل به على هذه القاعدة هو:

أولاً: من القرآن:

قال الله تبارك وتعالى: " (وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) (الروم:39).

الشاهد:

قال الإمام ابن جرير في " جامع البيان " (21/ 45 – 46):

" يقول الله تعلى ذكره: وما أعطيتم أيها الناس بعضكم بعضاً من عطية لتزداد في أموال الناس برجوع ثوابها إليه ممن أعطاه ذلك (فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ) يقول: فلا يزداد ذلك عند الله لأن صاحبه لم يعطه من أعطاه مُبتغياً به وجهه (وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ) يقول: وما أعطيتم من صدقة تُريدون بها وجه الله فأولئك يعني الذين يتصدقون بأموالهم مُلتمسين بذلك وجه الله – هم المضعفون، يقول: هم الذين لهم الضعف في الأجر والثواب " اهـ. ثم نقل رحمه الله تعالى مثل هذا المعنى عن السلف.

وقد بوب البخاري رحمه الله تعالى في " صحيحه " (ك: تفسير القرآن) (6/ 206) فقال:

" بَاب: (فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ) مَنْ أَعْطَى عَطِيَّةً يَبْتَغِي أَفْضَلَ مِنْهُ فَلَا أَجْرَ لَهُ فِيهَا ... " اهـ.

إذاً فمن آتى زكاة ماله أو تصدق أو فعل أي فعل خير يُريد بذلك وجه الله وثوابه والدار الآخرة فهو الذي يؤتيه الله أجره، ويُضاعفه له، وأما من لم يُرد وجه الله بفعله فلا أجر له.

وهذه القاعدة تبين تبياناً واضحاً الفرق بين العمل الذي ابتغي به وجه الله تعالى وثوابه، وبين ما لم يُقصد به ذلك، وإن كان ظاهرة أنه طاعة وعبادة.

ثانياً: السنة:

الأول:

عن عُبَيْدَ اللَّهِ الْخَوْلَانِيَّ أَنَّهُ سَمِعَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَقُولُ: عِنْدَ قَوْلِ النَّاسِ فِيهِ حِينَ بَنَى مَسْجِدَ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّكُمْ أَكْثَرْتُمْ وَإِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: [مَنْ بَنَى مَسْجِدًا - قَالَ بُكَيْرٌ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ].

أخرجه البخاري في " صحيحه " (ك: الصلاة / بـ من بنى مسجداً / ح 450)، ومسلم في " صحيحه " (ك: المساجد ومواضع الصلاة / بـ فضل بناء المساجد والحث عليها / ح 533) من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.

الشاهد:

أن في هذا الحديث قد بُين أجر من بنى مسجداً ابتغاء وجه الله تعالى ومرضاته، وأن الله عز وجل يجزيهُ بأن يبني بيتاً له في الجنة.

وأما من بناه ابتغاء أن يقال عنه منفق، وجَوادٍ محسن فهذا ليس له ثواب في هذا الفعل، وكذلك من بناه ليسميه باسمه فقط أو ليقال: هذا مسجد فلان لا ابتغاء ثواب الله فهذا ليس له في الآخرة من نصيب، والله أعلم.

الثاني:

عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [إِذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ يَحْتَسِبُهَا فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير