تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم والإسناد صحيح ومعناه صحيح لا ريب فيه فقد صح عنه صلى الله عليه و سلم انه قال لن ينجو احد منكم بعمله وفي لفظ لن يدخل احد منكم الجنة بعمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا الا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل فقد أخبر صلى الله عليه و سلم انه لا ينجي أحدا عمله من الأولين ولا من الآخرين الا أن يرحمه ربه سبحانه فتكون رحمته خير له من عمله لان رحمته تنجيه وعمله لا ينجيه فعلم انه سبحانه لو عذب أهل سمواته وأرضه لعذبهم ببعض حقه عليهم ومما يوضحه انه كلما كملت نعمة الله على العبد عظم .... إلى آخر كلامه رحمه الله تعالى)

فالذي استشكلته من كلام الإمام ابن رجب هو: (و خرج أبو داود وابن ماجه من حديث أبي سنان سعيد بن سنان عن وهب بن خالد الحمصي عن ابن الديلمي أنه سمع أبي بن كعب يقول لو أن الله تعالى عذب أهل سمواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم لكانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم وأنه أتى ابن مسعود فقال له مثل ذلك ثم أتى زيد بن ثابت فحدثه عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثل ذلك وفي هذا الحديث نظر ووهب بن خالد ليس بذلك المشهور بالعلم وقد يحمل على أنه لو أراد تعذيبهم لقدر لهم ما يعذبهم عليه فيكون غير ظالم لهم حينئذ) مع كلام الإمام بن القيم (وسلكت القدرية وأدى العدل والحكمة ولم يوفوه حقه وعطلوا جانب التوحيد وحاروا في هذا الحديث ولم يدروا ما وجهه وربما قابله كثير منهم بالتكذيب والرد له وأن الرسول لم يقل ذلك قالوا وأي ظلم يكون أعظم من تعذيب من استنفذا أوقات عمره كلها واستفرغ قواه في طاعته وفعل ما يحبه ولم يعصه طرفة عين وكان يعمل بأمره دائما فكيف يقول الرسول صلى الله عليه و سلم أن تعذيب هذا يكون عدلا لا ظلما ولا يقال أن حقه عليهم وما ينبغي له أعظم من طاعاتهم فلا تقع تلك الطاعات في مقابلة نعمه وحقوقه فلو عذبهم لعذبهم بحقه عليهم لأنهم إذا فعلوا مقدورهم من طاعته لم يكلفوه بغيره فكيف يعذبون على ترك ما لا قدرة لهم عليه وهل ذلك إلا بمنزلة تعذيبهم على كونهم لم يخلقوا السماوات والأرض ونحو ذلك مما لا يدخل تحت مقدورهم قالوا فلا وجه لهذ ا الحديث الإ رده أو تاويله وحمله على معنى يصح وهو أنه لو أراد تعذيبهم جعلهم أمة واحدة على الكفر فلو عذبهم في هذه الحال لكان غير ظالم لهم وهو لم يقل لو عذبهم مع كونهم مطيعين له عابدين له لعذبهم وهو غير ظالم لهم)

فالإمام ابن رجب رد الحديث حيث صححه الإمام ابن القيم والشيخ الألباني والدكتور ماهر الفحل في تعليقه على جامع العلوم و الحكم ثم تأوله الإمام ابن رجب وقال ما نصه: (وقد يحمل على أنه لو أراد تعذيبهم لقدر لهم ما يعذبهم عليه فيكون غير ظالم لهم حينئذ) مع كلام الإمام ابن القيم السابق ذكره

ـ[محمد طيايبة]ــــــــ[30 - 07 - 10, 12:35 ص]ـ

بارك الله فيكم على هذا التصويب حول شيخ ابن رجب الحنبلي ..

و شكر الله للأخ صالح بن الحسن في تنبيهه على مسألة عقدية ألا و هي القضاء و القدر ..

و الحق أن كتاب شفاء العليل لإمام ابن قيم الجوزية إسم على مسمى ..

و المعروف أن الإمام محمد بن رجب الحنبلي رحمه الله في كتابه جامع العلوم و الحكم يقوم بتخريج موسع للحديث قبله شرحه ..

لكن لكل عالم هفوة و لكل جواد كبوة

و الله أعلم

ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[30 - 07 - 10, 01:05 ص]ـ

و شكرالله لك أخي الحبيب محمد طيايبة

تنبيه: الإمام ابن رجب الجنبلي

اسمه ولقبه: أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[31 - 07 - 10, 06:10 م]ـ

هنا له صلة:

http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=217592

ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 10:24 م]ـ

وأما طريقة أئمة أهل الحديث وسلف الامة: فهي الكف عن الكلام في ذلك من الطرفين، وإقرار النصوص وإمرارها كما جاءت، ونفي الكيفية عنها والتمثيل.

وقد قال الخطابي في ((الأعلام)): مذهب السلف في أحاديث الصفات:

الإيمان، وإجراؤها على ظاهرها، ونفي الكيفية عنها.

ومن قال: الظاهر منها غير مراد، قيل له: الظاهر ظاهران: ظاهر يليق ببالمخلوقين ويختص بهم، فهو غير مراد، وظاهر يليق بذي الجلال والإكرام، فهو مراد، ونفيه تعطيل ..........

.... وأنه ليس في كتاب الله ولا سنة رسوله الصحيحة ما ظاهرة كفر أو تشبيه، أو مستحيل، بل كل ما أثبته الله لنفسه، أو أثبته له رسوله، فإنه حق وصدق، يجب اعتقاد ثبوته مع نفي التمثيل عنه، فكما أن الله ليس كمثله شيء في ذاته، فكذلك في صفاته.

قاله ابن رجب في الفتح

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير