تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[23 - 07 - 10, 09:12 م]ـ

جزاك الله خيرا يا شيخ عادل على المشاركة المفيدة وبارك في جميع الاخوة

هذا الحديث في كلام شيخ الاسلام مفيد. فيه أن الله تعالى يعد خلاف من نفى وكذلك قياس الاولى إن صح التعبير.

قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (5/ 102 - 107):

{إذا قام أحدكم إلى الصلاة فإن الله قبل وجهه فلا يبصق قبل وجهه} الحديث حق على ظاهره وهو سبحانه فوق العرش وهو قبل وجه المصلي، بل هذا الوصف يثبت للمخلوقات؛ فإن الإنسان لو أنه يناجي السماء أو يناجي الشمس والقمر لكانت السماء والشمس والقمر فوقه وكانت أيضا قبل وجهه. وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم المثل بذلك - ولله المثل الأعلى - ولكن المقصود بالتمثيل بيان جواز هذا وإمكانه، لا تشبيه الخالق بالمخلوق؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {ما منكم من أحد إلا سيرى ربه مخليا به} فقال له أبو رزين العقيلي:

كيف يا رسول الله وهو واحد ونحن جميع؟

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سأنبئك بمثل ذلك في آلاء الله؛ هذا القمر: كلكم يراه مخليا به وهو آية من آيات الله ; فالله أكبر. أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم". اهـ والله أعلم.

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[24 - 07 - 10, 11:32 م]ـ

وهذا الحديث المعروف من جنس الاحاديث السابقة في هذا الموضوع أحببت نقله على صورة فتوى:

هل حديث " يا ابن آدم مرضت فلم تعدني " من المتشابهات وأليس التأويل مذموما؟ ( http://www.asha3ira.co.cc/2010/07/blog-post_24.html)

بسم الله الرحمن الرحيم

حول حديث " يا ابن آدم مرضت فلم تعدني " ( http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=39904)

المجيب: الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله

فضيلة الشيخ ما رأيكم فيمن يقول بأن الحديث التالي من المتشابهات و هل صحيح شرح الحديث بالنسبة للإمام النووي التالي:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته (لوجدتني عنده) يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني قال يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين قال أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني قال يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين قال استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما إنك لو سقيته وجدت (ذلك عندي).

صحيح مسلم بشرح النووي

قوله عز وجل: (مرضت فلم تعدني قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده , أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟)

قال العلماء: إنما أضاف المرض إليه سبحانه وتعالى , والمراد العبد تشريفا للعبد وتقريبا له. قالوا: ومعنى (وجدتني عنده) أي وجدت ثوابي وكرامتي , ويدل عليه قوله تعالى في تمام الحديث: " لو أطعمته لوجدت ذلك عندي , لو أسقيته لوجدت ذلك عندي " أي ثوابه. والله أعلم.

الجواب:

هذا الحديث ليس من المتشابِه، لأن المتشابِه لا يُعرف معناه أو قد يلتبس معناه ولا يَظهر فيه وجه الصواب، وهذا ظاهر في أن المراد بذلك هو العبد، لأنه جاء التصريح به في الحديث نفسه.

ففيه: " يا ابن آدم مرضت فلم تعدني. قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما عَلِمْتَ أن عبدي فلانا مرض فلم تَعُدْه؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ".

وتَتِمّته: " يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني. قال: يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني. قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم، تسقه، أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي ".

وقول الإمام النووي ليس من باب التأويل المذموم، لأن التأويل المذموم أن يُصْرَف المعنى إلى غير المعنى الظاهر لغير قرينة، أو لِقرينة مرجوحة. وهذا ليس فيه شيء من ذلك.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فَجَعَلَ جُوع عبده جُوعَه، ومَرَضَه مَرَضَه، لأن العبد مُوافِق لله فيما يحبه ويرضاه ويأمر به وينهى عنه، وقد عُرِفَ أن الرب نفسه لا يجوع ولا يمرض. اهـ.

وقال ابن القيم رحمه الله في قوله صلى الله عليه وسلم: " أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ":

وهذا أبلغ من قوله في الإطعام والإسقاء: " لَوَجَدَّتَ ذلك عندي " فهو سبحانه عند المبْتَلَى بالمرض رحمة منه له وخيرا وقُرْبا منه لِكَسْرِ قَلْبِه بالمرض، فإنه عند المنكَسِرَةِ قلوبهم. اهـ. والله تعالى أعلم.

قلت (أبو نسيبة): الملاحظ في هذا الحديث و بعض الاحاديث السابقة التي فيها العبد (سواء كان مصليا قائما او ساجدا أو كان عائدا مريضا الخ) كلها تدور حول ((العبد و فعله)) أو بعبارة أخرى عن ((العبودية)) أي الخصوصية بين العبد و ربه وليس فيها الكلام عن ذات الله تعالى وهذا هو الذي يتبادر من السياق. فالعندية و البينية و المعية هنا كلها غير ذاتية.

والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير