عمومًا الإنكار لا وجه له، ومعاني الأبيات التحريض على الجهاد، وابن المبارك يرى أنه أفضل من التخلي للعبادة، وأن المتخلي للعبادة كالعابث اللاهي مقارنة بجهاد الكفار ونشر الإسلام؛ لما يلاقونه من التعب والضنك، وإن كنت أيها المتعبد تتطيب وتتنظف لأجل العبادة، فنحن غبار الحرب طيبنا، غبار الحرب الذي يكتم أنفاسنا ويشعث رؤوسنا، فهذه عبادتنا وطاعتنا لله وهذه عبادتك فانظر أيهما تختار، هذا مقصوده ومغزاه من قصيدته، بعضه نطق به وبعضه يفهم بدلالة الإشارة والالتزام ..
وليعذرني الأدباء والشعراء على ألفاظ أصولية غير أدبية، وتوضيحات -عندهم- بدهية؛ لكن دعت إليه مراعاة الكلام لمقتضى الحال
والله يعفو عنا
ـ[أبو علي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 07:34 ص]ـ
القصيدة مشهورة عن ابن المبارك شهرة لا تحتاج معه إلى إسناد، والشعر المشهور المتداول لا يحتاج إلى تحقيق إسناد
والفرق بين الرواية الأدبية والحديثية كبير جدا، بل الفرق بين ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ما روي عن أصحابه رضي الله عنهم بين واضح، مثل جعل عمر رضي الله العاقلة هم أصحاب الديوان، ولو فتشت الأسانيد على طريقة ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صح عنه شيء، ولكن شهرة فعله رضي الله عنه في التاريخ تغني عن إسناده، وهكذا فقس ..
فكيف برواية الشعر!
هذا من جهة الإسناد
أما المعنى فإنه يختلف باختلاف أفهام المتذوقين للشعر، فمن الناس من يعرف طرق الشعراء وأساليبهم،، ومن الناس من يقف عند ظاهر كلامهم وأول ما يبدو من نظامهم ..
دع عنك ذا، ولنعمل أصول الفقه في نقد معاني الشعر!! من أنكر أبيات ابن المبارك من السلف أو الخلف، وهل أنكرها أحد ممن رواها من المؤرخين المسلمين، وكثير منهم علماء فقهاء
وهاهي في كتبهم ومصنفاتهم، هل فهموا منها تنقص العبادة أو التسميع بأنفسهم في ميادين الجهاد، طبعًا لا!
والعجب أنها في كتاب (فتح المجيد) للإمام العلامة عبدالرحمن بن حسن بن الإمام محمد بن عبد الوهاب، مع شديد حرص الإمام على تجريد التوحيد لله، ونبذ كل ما خالفه ..
عمومًا الإنكار لا وجه له، ومعاني الأبيات التحريض على الجهاد، وابن المبارك يرى أنه أفضل من التخلي للعبادة، وأن المتخلي للعبادة كالعابث اللاهي مقارنة بجهاد الكفار ونشر الإسلام؛ لما يلاقونه من التعب والضنك، وإن كنت أيها المتعبد تتطيب وتتنظف لأجل العبادة، فنحن غبار الحرب طيبنا، غبار الحرب الذي يكتم أنفاسنا ويشعث رؤوسنا، فهذه عبادتنا وطاعتنا لله وهذه عبادتك فانظر أيهما تختار، هذا مقصوده ومغزاه من قصيدته، بعضه نطق به وبعضه يفهم بدلالة الإشارة والالتزام ..
وليعذرني الأدباء والشعراء على ألفاظ أصولية غير أدبية، وتوضيحات -عندهم- بدهية؛ لكن دعت إليه مراعاة الكلام لمقتضى الحال
والله يعفو عنا
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 03:53 م]ـ
جزاكم الله خير جميعا
وهل كل مشهور على الألسن، يصح، فكم من مشهور مكذوب بلا أدنى شك، والمحك في مثل هذا بلا نزاع هو قول الله عز وجل:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
ـ[أبوسعيد الأثري]ــــــــ[12 - 09 - 10, 04:33 م]ـ
جزاكم الله خيراً ووفق الله الجميع لما يحب ويرضي
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[13 - 09 - 10, 01:41 ص]ـ
ليت الأكارم بارك الله فيهم، انتبهوا لسؤال الأخت ..
و لا أسأل عن صحة أو ضعف الرواية التي ذكرت فيها الأبيات، السؤال: هل يصح لفظ عابد الحرمين!؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 06:10 ص]ـ
ليت الأكارم بارك الله فيهم، انتبهوا لسؤال الأخت ..
قال الشيخ عائض القرني:
ولا يخطر في الذهن أنّ قصد ابن المبارك بعابدِ الحرمين أنّه يعبد الحرمين: مكّة والمدينة؛
إنّما يقول: يا عابدَ الحرمين، بمعنى:
أنها صفة إضافية، مثل أن تقول: إمام الحرمين، أو كذا، لا أنّه يعبدهما.
ألا يكفي!
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[13 - 09 - 10, 08:07 ص]ـ
صحة قصيدة يا عابد الحرمين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=95420
(( طعنُ القَنَا فى صدر مفترى: يا عابدَ الحرمين لو أبصرتْنَا))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18379
صحَّة أشعار ذاك الديوان المنسوب إلى الإمام العلم القدوة عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ؟.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25269
سؤال: عن صحة "رسالة إلى عابد الحرمين"
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=17386
(( الكشف المتدارك لمنحول الشعر المنسوب إلى ابن المبارك))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25269
ـ[أبو علي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 11:39 ص]ـ
جزاكم الله خير جميعا
وهل كل مشهور على الألسن، يصح، فكم من مشهور مكذوب بلا أدنى شك، والمحك في مثل هذا بلا نزاع هو قول الله عز وجل:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
أخي الفاضل الكلام كان على شهرة القصيدة في الرواية الأدبية، لا شهرتها على ألسن الناس عمومًا
ثمَّ رواتها ليسوا بفُساقٍ.
[ CENTER]
ألا يكفي!
طبعًا .. لا؛ لأنَّ الإنكار تعدَّى إلى معاني القصيدة كلِّها
والله أعلم
¥