تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

«باب الأخبار أوسع من باب الصفات، وما يطلق عليه من الأخبار؛ لا يجب أن يكون توقيفياً؛ كالقديم، والشيء، والموجود، أو القائم بنفسه؛ فإنه يخبر به عنه ولا يدخل في أسمائه الحسنى وصفاته العليا».

أي أن ما يطلق عليه - سبحانه - في باب الأسماء والصفات توقيفي، وما يطلق عليه في باب الأخبار لا يجب أن يكون توقيفياً.

وبذلك لا يصح إطلاق القديم على الله باعتبار أنه من أسمائه، وإن كان يصح الإخبار به عنه؛ ولا يصح أن إطلاق المستعان على الله باعتبار أنه من أسمائه، و إن كان يصح أن يوصف به، وكذا الموفق، والميسر، فيخبر بها عن الله بأنه الموفق سبحانه، والمييسر سبحانه، لكن لا يصح إطلاقها على الله باعتبار أنها أسماء له، فباب الإخبار أوسع من باب الإنشاء، والله أعلم

قال الشيخ البراك – وفقه الله وأطال في عمره - في أحد أشرطته:

«ينبغي أن يعلم أنه ليس كل ما صح أن يخبر به عن الله صح أن يكون اسماً له أو صفة يثنى بها عليه، فإن باب الأخبار أوسع من باب التسمية والنعت والثناء، وذلك كلفظ الشيء والموجود وواجب الوجود والقديم، فإن هذه الألفاظ يصح إطلاقها على الله على وجه الإخبار، فيقال: الله شيء وموجود وهو سبحانه واجب الوجود وهو قديم، وهذه وإن لم ترد ألفاظها فقد ورد ما يستلزمها ويتضمنها، بل لفظ شيء قد جاء في القرآن كما في قوله تعالى: (قل أي شيء أكبر شهادة قل الله)، وجاء في السنة: «لاشيء أغير من الله» أهـ

فهذه قاعدة عظيمة في باب الأسماء والصفات ينبغي لطالب العلم أن يعرفها، ويتعلمها، ويحفظها.

أما ما سأل عنه أخونا أحمد القزاز:

هل المستعان اسم من أسماء الله الحسنى؟

فالجواب:

قال الشيخ علوي بن عبد القادر السَّقَّاف في كتابه "صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة " ص (314):

«الْمُسْتَعَانُ:

يوصف الله عَزَّ وجَلَّ بأنه المستعان، الذي يستعين به عباده فيعينهم، وهذا ثابت بالكتاب والسُّنَّة.

? الدليل من الكتاب:

1 - قوله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [الفاتحة: 5].

2 - و قوله: (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ) [يوسف: 18]

الدليل من السُّنَّة:

1 - حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه: (( ... اللهم أعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)). حديث صحيح رواه: أبو داود (1522)، والنسائي، وغيرهما.

2 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما: (( ... إذا سألت؛ فاسأل الله، وإذا استعنت؛ فاستعن بالله ... )). رواه: الترمذي (2518)، وأحمد، وغيرهما، وهو صحيح.

وقد عدَّ بعضهم (المستعان) من أسماء الله، وفي هذا نظر.

أما (المعين)؛ فهو ليس من أسماء الله، خلاف ما هو منتشر عند العامة، فتراهم يتعبَّدون الله به بتسمية عبد المعين» أهـ

والله تعالى أعلم.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 02:01 م]ـ

وأقرب حجة على عدم عده اسماً أنه لم يأت في الوحي مطلقاً وإنما يأتي متعلقة به (على)،ويشبهه الحفي،وما كان من هذا الجنس = كان أبعد عن سيرة الوحي في ذكر أسماء الله ..

ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 02:39 م]ـ

أخواني

صوابه إخواني

ـ[أبوسعيد الأثري]ــــــــ[12 - 09 - 10, 04:11 م]ـ

جزاكم الله خيراً

ـ[أحمد القزاز]ــــــــ[12 - 09 - 10, 11:02 م]ـ

وفقك الله أخي الفاضل (ضيدان بن عبد الرحمن اليامي) وأسكنك فسيح جناته

وجزى الله خيرا جميع من شارك في الموضوع

ـ[أبو أحمد الغيداق]ــــــــ[13 - 09 - 10, 03:16 م]ـ

هل يجوز أن يدعى الله بما يخبر به ولماذا؟

وهل يجوز الدعاء بـ يا معين أو يا ساتر؟

وما الفرق بين الإخبار والوصف؟

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 07:51 م]ـ

هذا من كلام شيخ الاسلام ان دعاء الصفة شرك كقول القائل يا رحمة الله لان الصفة معنى لا يقوم الا بالذات وداعي الصفة لم يدعو الله بل دعى المعنى والدعاء يكون باسماء الله المتضمنة للذات العلية والصفات والله اعلم

هل يمكنك أن تعطينا مثالا للتوضيح بارك الله فيك؟

ثم إن أمكن الدليل على هذا التقيد ...

ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 08:04 م]ـ

هل يجوز أن يدعى الله بما يخبر به ولماذا؟

وهل يجوز الدعاء بـ يا معين أو يا ساتر؟

وما الفرق بين الإخبار والوصف؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير