1 ـ تعريفه للبراهمة بأنهم "الذين يزعمون أن العقل يغني عن الوحي" وهذا لا يكفي في تعريفهم.
2 ـ تعريفه لأصحاب الهياكل حيث استرسل في شرح معنى هذا اللفظ ولم يبين أنهم من الصابئة.
3ـ الجار ودية: عرَّفها وشرح حالها ولم يذكر أنها إحدى فرق الزيدية.
4ـ حدوث العالم حيث نقل عن بعض الكتب المعاصرة: أن ذلك قول معظم مفكري الإسلام، ونقول: بل هو عقيدة المسلمين جميعًا، وسائرُ أهل الديانات كلهم يؤمنون بحدوث العالم ووجوده وخلقه بعد أن كان معدومًا وليس خاصًا بفئة من المفكرين. والسبب الذي يوقعه في هذه المآخذ نقله من المراجع التي اعتمد عليها دون تمحيص.
ـ وأحيانًا يعرّف تعريفات بعيدة عن الصواب، بل هي خطأ مثل:
1 ـ تعريف الإرجاء: فقد تحدَّثَ عنه بأنه ظهر في عصر الصحابة، ثم أخذ يسترسل في بيان أصناف المرجئة وفرقهم دون تحديد لمعنى الإرجاء، والإرجاءُ الذي يعنيه في عصر الصحابة ليس هو الإرجاء بوصفه فكرةً ومعتقدًا وهو الذي يدخل ضمن معجمه!!
2 ـ الكلام النفسي لم يوضحه، وإنما نسبه إلى المعتزلة والفلاسفة. ومن المعلوم عند طلاب العقيدة الذين يؤلف لهم هذا الشيخ معجمه، أن الكلام النفسي أول من قال به ابن كلاب، ثم تبعه عليه الأشاعرة والماتريدية.
3 ـ تعريفه للاثني عشرية قال: هي التي تدعي عصمة اثني عشر إمامًا (ثم عدَّهم أحد عشر إمامًا .. !!) وعد منهم "أحمد الباقر!! "، وصحة اسمه: "محمد الباقر"، كما عد منهم فاطمة (رضي الله عنها) و"فاطمة" ليست منهم.
ـ وهو غير موفق في كثير من تعريفا ته:
1ـ ففي تعريفه للمهدية وصفها بأنها سلفية، وهذا وهْمٌ فهي طريقة صوفية.
2 ـ وفي تعريفه للسنوسية وصفها أيضًا بأنها سلفية .. وهذا الكلام غير سليم؛ والسبب: أنه نقل من مرجع معاصر لكاتب ليس على منهجية صحيحة في نظراته وأطاريحه.
3 ـ وفي تعريفه للزيدية وصف "زيد بن علي" بأنه صاغ نظرية شيعية متميزة .. (هكذا قال).
وهو في هذا مجرد ناقل عن غيره دون تمحيص وإلا فـ "زيدٌ" (رحمه الله) لم يكن شيعيًا قط، ولم يؤمن بنظريات الشيعة، واقرأ ـ إن شئت ـ كتاب: (الإمام زيد بن علي المفترى عليه) لشريف الخطيب.
وأحيانًا كثيرة يترك مصطلحات السلف لا يعرّفها مع أنه زعم في المقدمة الحصر ما استطاع، فلم يعرّف مثلاً: الجنة، الحفظة، الكوثر، القرين، المحدَّث، الملهم، الإلهام، الرؤيا وغيرها؛ وحتى لفظ العقيدة الذي هو عنوان معجمه الشامل .. !! فإنه أهمل تعريفه؛ واهتم بتعريف مصطلحات لا أهمية لها كأسماء بعض الفرق المندثرة كالعلبائية، والبزيغية، والبيهسية، والزروانية والكيومرثية والرقيونية .. وغيرها مما لا تهم القارئ، وترك التعريف بفرق حية معاصرة مع أهمية ذلك كالتعريف ببعض طرق الصوفية كالرفاعية، والختمية، وغيرها، وبعض المذاهب الفكرية المعاصرة: كالرأسمالية والديمقراطية، والحداثة، وغيرها.
وبعض التعريفات ينسبها إلى غير أهلها، كتعريف الكبيرة نَسَبَهُ لابن تيمية، وهو ـ في الحقيقة ـ لعلماء سابقين عليه من عهد الصحابة فمن بعدهم؛ ولو رجع إلى كتب التفسير عند قوله (تعالى): (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ... ) {النساء: 31}، ورجع إلى {فتح الباري، 12 - 183} وكتاب (الزواجر) للهيثمي لكان أوثق له وأصدق.
وأحيانًا يذكر المصطلح ناقلاً له عن غيره دون عزو أو توثيق؛ فيظن القارئ أنه من مبتكراته، كتعريف الشيعة، إذ نقل تعريف الشهرستاني في الملل والنحل ولم يعزه إليه. وانظر كذلك ألفاظ: (المعتزلة، الإرجاء، الصوفية ... ) وغيرها مما لم يعزُه إلى أحد ... !!.
وأما مصادره المعتمدة في هذا المعجم فجلُّها حديثة معاصرة مع وجود الأصول التي أخذ منها هؤلاء المعاصرون:
1 ـ ففي تعريف الماتريدية اعتمد على رسالة صغيرة لأحد الدكاترة مع وجود مراجع معتمدة غيرها.
2 ـ وعرف البراهمة معتمدًا على كتاب (الرسل والرسالات للشيخ عمر الأشقر)، مع أن الأشقر لم يعرّف البراهمة أساسًا.
3 ـ وعرف الرافضة من فتاوى فضيلة الشيخ "محمد العثيمين" مع وجود كتب الفرق المعتمدة التي عرّفت بهذه الفرقة.
4 ـ ووثق قصة ابن صياد من كتاب (القيامة الصغرى) للشيخ الأشقر مع وجود القصة في صحيح مسلم وغيره.
¥