تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[البدر العتيبي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 09:59 ص]ـ

الله يجزاك خير ويعلي مقامك دنيا وأخرة

ـ[البدر العتيبي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 01:43 م]ـ

نريد زيادة فائدة من محتسب يفيد أو يحيل لمن يفيد سواء كتاب أو موقع متخصص

ـ[أبا المنذرالسلفي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 07:44 م]ـ

يقول الشيخ صالح ال الشيخ في التمهيد لشرح كتاب التوحيد:

والواجب على العباد أن ينسبوا النعم إلى الله -جل وعلا- لأنه هو الذي يسدي النعم، قال جل وعلا: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ} [النحل:53] وقال جل وعلا: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا} [النحل: 83] فالواجب على العبد المسلم أن ينسب النعم إسداء وتضلاً وإنعاماً لله -جل وعلا- وأن يتعلق قلبه بالذي جعل تلك النعم تصل إليه.

والناس أو الخلق أو الأسباب إنما هي فضل من الله -جل وعلا- جعلها أسباباً، وما فلان من الناس إلا سبب أوصل الله إليك النفع عن طريقه، أما النافع في الحقيقة فهو الله -جل وعلا- فإذا اندفعت عنك نقمة، فالذي دفعها هو الله -جل وعلا- بواسطة ذلك المخلوق، آدمياً كان أو غير آدمي، فيجب نسبة النعم إلى الله -جل وعلا- فلا تنسب نعمة لغيره سبحانه، ومن نسبها لغيره سبحانه فهو داخل في قول الله جل وعلا: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا} [النحل: 83].

وأما الحديث الذي في الصحيح من أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سئل: هل نفعت عمك أبا طالب بشيء؟ قال: "هو في ضحضاح من النار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار" (1) فقوله عليه الصلاة والسلام: "لولا أنا" هذا فيه ذكرٌ لعمله -عليه الصلاة والسلام- وافترق عن قول القائل: لولا فلان لحصل كذا من جهتين.

الجهة الأولى: أن ذلك القائل هو الذي حصل له النعمة، أو اندفعت عنه النقمة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- هنا يخبر عن صنيعه بعمه، وأن عمَّه اندفعت عنه بعض النقمة، فذلك النهي في المتحدث الذي تعلق قلبه بالذي نفعه أو دفعه عنه الضر، وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لولا أنا" فهو إخبار عن نفعه لغيره، فليس فيه تعلق القلب في اندفاع النقمة، أو حصول النعمة بغير الله -جل وعلا- هذا وجه، فتكون العلة التي من أجلها نُهي عن قول: لولا كذا لما فيها من نسبة النعمة إلى غير الله من جهة تعلق القلب بذلك الذي حصّل له النعمة، وهذا غير وارد في قول النبي عليه الصلاة والسلام: "لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار" لأنه عليه الصلاة والسلام ليس هو الذي حصلت له النعمة، وإنما هو مخبِر عن فعله لعمه.

الوجه الثاني في ذلك: أن النبي عليه الصلاة والسلام قد بيَّن أن نفعه لعمّه من جهة الشفاعة، فهو يشفع لعمه حتى يكون في ضحضاح من نار، فقوله: "لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار" يعني: لولا شفاعتي.

ومعلوم بنصوص الشرع أنه عليه الصلاة والسلام يُكرم بالشفاعة، ويُعطى الشفاعة، فهو سائل، وهو سبب من الأسباب، والمتقضل حقيقة هو الله جل وعلا، فكأنه قال عليه الصلاة والسلام -بضميمة علمنا أنه يشفع لعمه- كأنه قال: لولا أن الله شفَّعني فيه لكان في الدرك الأسفل من النار. فليس فيه -بالوجهين جميعاً- تعليق للقلب لغير الله -جل وعلا- في حصول النعم أو اندفاع النقم، مما يكون في قول القائل: لولا فلان لحصل كذا، أو لولا السيارة لحصل كذا، أو لولا الطيار لحصل كذا، أو لولا البيت كان محصناً لحصل كذا ونحو ذلك مما فيه تعلق قلب من حصلت له النعمة بالمخلوقين، والله أعلم.

ـ[البدر العتيبي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 09:07 م]ـ

أبا المنذر جزاك الله خير,

هل ما نقلته من كلامك موجود في التمهيد بداية من قول

وأما الحديث الذي في الصحيح من أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سئل: هل نفعت عمك أبا طالب بشيء؟ قال: "هو في ضحضاح من النار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار" (1) فقوله عليه الصلاة والسلام: "لولا أنا" هذا فيه ذكرٌ لعمله -عليه الصلاة والسلام- وافترق عن قول القائل: لولا فلان لحصل كذا من جهتين.

الجهة الأولى: أن ذلك القائل هو الذي حصل له النعمة، أو اندفعت عنه النقمة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- هنا يخبر عن صنيعه بعمه، وأن عمَّه اندفعت عنه بعض النقمة، فذلك النهي في المتحدث الذي تعلق قلبه بالذي نفعه أو دفعه عنه الضر، وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لولا أنا" فهو إخبار عن نفعه لغيره، فليس فيه تعلق القلب في اندفاع النقمة، أو حصول النعمة بغير الله -جل وعلا- هذا وجه، فتكون العلة التي من أجلها نُهي عن قول: لولا كذا لما فيها من نسبة النعمة إلى غير الله من جهة تعلق القلب بذلك الذي حصّل له النعمة، وهذا غير وارد في قول النبي عليه الصلاة والسلام: "لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار" لأنه عليه الصلاة والسلام ليس هو الذي حصلت له النعمة، وإنما هو مخبِر عن فعله لعمه.

الوجه الثاني في ذلك: أن النبي عليه الصلاة والسلام قد بيَّن أن نفعه لعمّه من جهة الشفاعة، فهو يشفع لعمه حتى يكون في ضحضاح من نار، فقوله: "لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار" يعني: لولا شفاعتي.

ومعلوم بنصوص الشرع أنه عليه الصلاة والسلام يُكرم بالشفاعة، ويُعطى الشفاعة، فهو سائل، وهو سبب من الأسباب، والمتقضل حقيقة هو الله جل وعلا، فكأنه قال عليه الصلاة والسلام -بضميمة علمنا أنه يشفع لعمه- كأنه قال: لولا أن الله شفَّعني فيه لكان في الدرك الأسفل من النار. فليس فيه -بالوجهين جميعاً- تعليق للقلب لغير الله -جل وعلا- في حصول النعم أو اندفاع النقم، مما يكون في قول القائل: لولا فلان لحصل كذا، أو لولا السيارة لحصل كذا، أو لولا الطيار لحصل كذا، أو لولا البيت كان محصناً لحصل كذا ونحو ذلك مما فيه تعلق قلب من حصلت له النعمة بالمخلوقين، والله أعلم.

هل هذا الكلام مذكور في التمهيد لان كتاب التمهيد سبق وأن طالعته وهذا الكلام غير موجود في الشرح لهذا الباب والطبعة طبعة دار التوحيد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير