ـ[علي الريفي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 04:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك أخي أبا هند وأحسن إليك على هذه الفوائد الجمة، غير أن ما أثار انتباهي وأنا أقرأ موضوعك القيم هو أن أسماء الله الحسنى في اعتقاد السلف موقوفة على النص، فلا يكون الاسم صحيحا ومعتبرا إلا إذا ورد اسما صريحا من غير اشتقاق ولا بناء في آية قرآنية أو حديث نبوي شريف صحيح، لكن رغم ذلك أوردت على سبيل التوضيح العبارة التالية: "مثل" النافع " و " الضار " فإن اسم الله جل وعلا " الضار " لا يطلق إلا مقترنا مع اسم الله " النافع " فاعتبرت الضار من أسماء الله الحسنى فهل من توضيح لهذه المسألة سيما وأن اسم الضار لم يثبت لا في آية قرآنية ولا في حديث نبوي شريف.
ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[13 - 10 - 10, 01:31 م]ـ
بارك الله فيك وانبه ان الكلام اعلاه لسماحة الشيخ صالح ال الشيخ فهو انما اراد مقابلة المعاني لا التحقيق في اسمية الضار فالسياق والسباق محكم وانما المادة ملقاة في شرح للواسطية فانما قصد التمثيل فحسب
اما هل الضار من اسماء الله فاليك الفتوى
السؤال:
هل اسما "الضار" و "المذل" من أسماء الله الحسنى أم لا؟ أفتونا مأجورين وجزاكم الله خيراً.
المفتي: عبد الرحمن بن ناصر البراك
الإجابة:
الحمد لله، "الضار" ليس من أسماء الله، بل من أسمائه التي ورد ذكرها في بعض الروايات "النافع الضار"، يعني الكلمتان اسم واحد، فهو سبحانه وتعالى "النافع الضار"؛ لأنه سبحانه وتعالى هو خالق كل شيء، خالق الخير والشر، وهو سبحانه وتعالى الذي لا يأتي بالحسنات إلا هو، ولا يدفع بالسيئات إلا هو، ولا يكون في ملكه إلا ما يشاء، ومن الإيمان: الإيمان بالقدر خيره وشره، فلا يجوز أن يقال: "إن الله تعالى هو الضار"، بل يقال: "هو النافع الضار"، وهو الذي يعز ويذل؛ يعز من يشاء ويذل من يشاء.
وليس من أسمائه "المذل"، ولا أذكر أنه ورد اسم "المعز المذل" في سرد أسمائه الحسنى؛ بل الذي ورد في القرآن: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران:26]، والله أعلم.
وقد جرى على لسان العلماء والمحققين ما جرى على لسان الشيخ ومن ذلك ما جاء عن ابن القيم
قال ابن القيم رحمه الله: " إن أسماءه تعالى منها ما يطلق عليه مفردا ومقترنا بغيره، وهو غالب الأسماء. كالقدير والسميع والبصير والعزيز والحكيم، وهذا يسوغ أن يُدعى به مفردا ومقترنا بغيره، فتقول: يا عزيز، يا حليم، يا غفور، يا رحيم. وأن يفرد كل اسم، وكذلك في الثناء عليه والخبر عنه بما يسوغ لك الإفراد والجمع.
ومنها ما لا يطلق عليه بمفرده، بل مقرونا بمقابله كالمانع والضار والمنتقم، فلا يجوز أن يفرد هذا عن مقابله، فإنه مقرون بالمعطي والنافع والعفو. فهو المعطي المانع الضار النافع المنتقم العفو المعز المذل، لأن الكمال في اقتران كل اسم من هذه بما يقابله، م، عطاء ومنعا، ونفعا وضرا،وعفوا وانتقاما. لأنه يراد به أنه المنفرد بالربوبية وتدبير الخلق والتصرف فيه؛ وأما أن يثنى عليه بمجرد المنع والانتقام والإضرار فلا يسوغ. فهذه الأسماء المزدوجة تجري مجرى الاسم الواحد الذي يمتنع فصل بعض حروفه عن بعض، ولذلك لم تجيء مفردة ولم تطلق عليه إلا مقترنة فاعلمه. فلو قلت: يا مذل، يا ضار، يا مانع، وأخبرت بذلك لم تكن مثنيا عليه، ولا حامدا له حتى تذكر مقابلها " انتهى من "بدائع الفوائد" (1/ 132)
ـ[أبوعزام المصرى]ــــــــ[13 - 10 - 10, 03:49 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن ولاه وبعد
الأخ الكريم/ أبو هند محمد الجزائرى
من المتفق عليه أن الأسماء الأربعة تدل على الزمانية والمكانية
فهذا صحيح فالله محيط بكل شىء
وأما تفسير الباطن بالقرب أو بالعلم فهذا يخالف المقابلة لاسم الظاهر
وهذا ما قاله الإمام ابن تيمية فى مجموع الفتاوى ودرء تعارض العقل والنقل وبيان تلبيس الجهمية
فقد بين الإمام أن المراد الإحاطة مع العلو أى العلو المطلق
وروى فيه شرح الحديث الذى رواه الإمام الترمذى
¥