ـ[علاء شعبان]ــــــــ[23 - 02 - 05, 12:54 م]ـ
ثالثاً: التصوير في المجال الأمني:
من الأسباب الداعية إلى إستخدام الصور والتصوير: الحفاظ على أمن البلاد وأهلها، وأمن المقيمين فيها من غير أهلها، والوافدين إليها، ويندرج تحت هذا المجال عدة أسباب أهمها:
السبب الأول:
أن التصوير الآلي بنوعية الثابت والمتحرك أصبح في العصر الراهن من أهم وسائل محاربة المجرمين، ومراقبة المشبوهين حتى يتم القبض عليهم ليطبق عليهم حكم الله تعالى.
انظر: " الشريعة الإسلامية والفنون " صـ 73، و " أحكام التصوير في الشريعة الإسلامية " صـ 48، و" التصوير بين حاجة العصر وضوابط الشريعة " صـ 114، و " عبادة الأوثان " صـ 227.
السبب الثاني:
أن الصور والتصوير يعتبر سجلاً وثائقياً، وحفاظاً للآثار التي تركها المجرمون على مسرح الجريمة.
انظر: " التصوير الجنائي " صـ 19، و " التصوير والحياة " صـ 22، 170.
السبب الثالث:
أن التصوير من أهم الوسائل للحراسة كحراسة الشركات وغيرها عن طريق التقاط الصورة ثابتة أو متحركة لكل من يزور المكان.
انظر: " التصوير والحياة "، و " الشريعة الإسلامية والفنون " صـ 73، و " التصوير بين حاجة العصر وضوابط الشريعة " صـ 144 – 115.
السبب الرابع:
أن التصوير سبب رئيس في اكتشاف المستندات والرسائل التي كُتبت بأحبار سرية، أو بضغط على قلم أو نحو ذلك، والتي لا تُرى بالعين المجردة بل بوضعها تحت الأشعة فوق البنفسجية ثم تصويرها ومن ثم الحصول على كل ما دون فيها من أخبار سرية.
انظر: " التصوير والحياة " صـ 83 – 183، و " التصوير الجنائي " صـ 178.
السبب الخامس:
استخدام التصوير في مجال التجسس، والمراقبة ضد أي دولة، أو جهة، أو شخص، أو جماعة، وذلك بصرف النظر عن كون هذا العمل لصالح الإسلام أو ضده.
انظر: " التصوير الجنائي " صـ 232، و " التصوير والحياة " صـ 171، 183، 192 – 194، و" التصوير بين حاجة العصر وضوابط الشريعة " صـ 114 – 115، و" تقنية التجسس صـ 15 – 20، صـ 159 – 164.
السبب السادس:
التمكن من تصوير حوادث الانفجارات، وربما يتم كشف تلك المواد المتفجرة قبل انفجارها وإبطال مفعولها بواسطة أشعة إكس، أو أشعة جاما.
انظر: " التصوير والحياة " صـ 186.
(فرع)
http://universe.gsfc.nasa.gov/images/news/vc_xray_gammaray_final.pdf
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[23 - 02 - 05, 11:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا بحث للشيخ وليد بن راشد السعيدان بعنوان ((حكم التصوير الفوتوغرافي)).
ألفيته بحثاً جيداً.
أضعه للفائدة.
لا تنسونا من الدعاء.
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[24 - 02 - 05, 04:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
أخي الكريم أبو الزهراء جزاك الله خيراً.
استشارة:
قد عاتبني البعض على الاستطراد في هذه المسالة بالنقل الكثير وطلب مني الاختصار بأن أبين خلاف العلماء في حكم الاحتفاظ بالصور لقصد الذكرى، وبيان الراجح منه بالدليل، واذكر المصادر التي تناولت هذه المسألة بالبحث لمن أراد التوسع.
مع التعرض لحكم التصوير بغرض الاحتفاظ للذكرى سواء على مواقع الشبكة أو غيرها، وعلل قوله أن في هذه الإطالة تشتيت للذهن، وأن المسألة بهذه الطريقة سوف تطول جداً، ... وغير ذلك من الأسباب، وأنا الآن أستشيركم في هذا الأمر هل نكمل النقاش والنقل لكلام العلماء حول هذه النازلة أم ماذا؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 02 - 05, 06:21 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
ممكن أخي علاء تقولي ما هو حكم أني عندي صور للمشائخ على الكمبيوتر وأحيانا بطالع في صورهم لأزود إيماني.
ما هو حكم ذلك بارك الله فيكم.
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[24 - 02 - 05, 08:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخي الكريم سامي:
بالنسبة لسؤالك فما ذكرتَ من صناعة صور ذوات الروح المحرمة واتخاذها فيه تشبه بفعل من كانوا يصنعون الصور والتماثيل ويعبدونها من دون الله تعالى، سواء كان المصوّر قاصداً التشبه بأولئك أم لا، فمجرد صناعته للصورة، أو استعمالها على وجه محرم بنصب، أو تعليق، أو نحو ذلك يكون حاله شبيهاً بحال المشركين، ومقلديهم الذين كانوا يصنعون الصور، ويضعونها في معابدهم، أو بيوتهم تقديساً وتعظيماً لها.
هذا إن لن يكن للمصور قصد في التشبه أما إذا كان قاصداً التشبه فإن إثمه أعظم وذنبه أشد وأكبر، وربما وصلب إلى الكفر بالله تعالى.
والأصل في التشبه:
أن أهل الشرك ومن نحا نحوهم من اليهود والنصارى الذين كانوا يصنعون الصور والتماثيل ليتخذوها واسطة بين الله وبين خلقه، أو لأجل أن تُذكر بحال الأنبياء والصالحين - كما صنع قوم نوح وأهل الكتاب - ثم آل بهم الأمر إلى عبادتها من دون الله الواحد القهار.
فجاء النهي في ديننا الحنيف عن التشبه بالمشركين وبأفعالهم - ولو لم يقصد التشبه بهم - سداً للذريعة التي قد توصل إلى ما وصل إليه حال أولئك فنُهينا عن مشابهة أولئك في هذا الأمر، كما نهينا عن الصلاة عند طلوع الشمس، وعند غروبها لئلا نكون بذلك الفعل مُتشبهين بمن كان يسجد لها من الكفار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: [وحينئذٍ يسجد لها الكفار] والحديث أخرجه مسلم.
وذلك لما في المشابهة من الموافقة بالأفعال الظاهرة، وما قد ينشأ عن ذلك من المحبة للمتشبه بهم في الباطن، والله أعلم.
انظر: " بدائع الصنائع " (1/ 336)، و" شرح فتح القدير " (1/ 294)، و" حاشية ابن عابدين " (1/ 648)، و" أحكام القرآن " لابن العربي (4/ 1600)، و" فتح الباري " (10/ 405 - 406)، و" شرح مسلم " (14/ 90 - 91)، ومغني المحتاج (3/ 247)، و" المغني " (7/ 7)، و" إغاثة اللهفان " (2/ 322 - 340)، و" شرح الطيبي " (8/ 276)، و" الآداب الشرعية " (3/ 505)، و" الموسوعة الفقهية الكويتية " (12/ 106)، و" مجموع فتاوى شيخ الإسلام " (1/ 321)، و" اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ".
والكلام كله مستفاد من " أحكام التصوير في الفقه الإسلامي " صـ 158 - 160.
وجزاكم الله خيراً
¥