تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اجمعت الأمة المعصومة على وجوب التجويد و ذلك من زمن النبي r إلى زماننا و لم يختلف فيه منهم أحد و هذا من أقوى الحجج (غاية المريد ص 35).

و إلى ذلك أشار ابن الجزري:

و الأخذ بالتجويد حتم لازم ... من لم يجود القرآن آثم

لأنه به الإله أنزلا ... و هكذا منه إلينا وصلا

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[06 - 08 - 02, 11:36 م]ـ

السلام عليكم

أدلة وجوب قراءة القرآن مجودا وعدم جواز تعمد اللحن فيه كثيرة، منها:

1 - أن الأسانيد المتواترة التي نقلت بها قراءات القرآن عن القراء العشرة وفيها أنهم رفعوا هذا أو نصبوه أو جروه أو قرؤوه بالتاء أو بالياء إلى آخره هي نفس الأسانيد التي فيها أنهم فخموا هذا أورققوه أو أدغموه أو مدوه إلى آخره، فمادام لا يجوز مخالفة الرواية في فتح أو ضم فلا يجوز مخالفتها في صفة النطق بالحرف وهي التجويد

2 - من أحكام التجويد ما تؤدي مخالفته إلى تحريف معاني القرآن كمن قرأ مستورا بتفخيم التاء أو مسطورا بترقيق الطاء فإنه يلبس إحدى الكلمتين بالأخرى، وكذلك من فخم محذورا أو رقق محظورا، لايمكن لعاقل أن يقول بجواز هذا

3 - كلام الفقهاء من المذاهب الأربعة في بطلان صلاة من ائتم بمن يلحن في الفاتحة وتمثيلهم للحن بأشياء فيها إخلال بأحكام التجويد دليل على أنهم يقولون بوجوب قراءة القرآن مجودا

4 - أثر ابن مسعود وقد صححه الألباني واحتج به أن ابن مسعود سمع قارئا يقرأ إنما الصدقات للفقراء فقصرها فقال ابن مسعود ما هكذا أقرأنيها صلى الله عليه وسلم إنما أقرأنيها هكذا فمد الفقراء

5 - قوله تعالى ورتل القرآن ترتيلا، قال عليّ: هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف

6 - قول بعضهم ليس هناك حديث فيه ذكر الغنة أو الإدغام فنقول هذه مصطلحات حادثة لأشياء معروفة عندهم مثل مصطلحات سائر العلوم فلا يلزم من حدوث المصطلح حدوث مدلوله

7 - الإنسان عدو ما يجهل فلا يلزم من جهل الإنسان بعلم من العلوم أن يقلل من أهميته بل عليه أن يتعلم، وقد قال مالك كل علم يسأل عنه أهله، والله أعلم

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[07 - 08 - 02, 01:57 ص]ـ

أبو خالد السلمي.

قلت: 4 - أثر ابن مسعود وقد صححه الألباني واحتج به أن ابن مسعود سمع قارئا يقرأ إنما الصدقات للفقراء فقصرها فقال ابن مسعود ما هكذا أقرأنيها صلى الله عليه وسلم إنما أقرأنيها هكذا فمد الفقراء.

تكلم الشيخ عبد الله بن يوسف الجديع على هذا الأثر الوارد عن ابن مسعود في كتاب " المقدمات الأساسية في علوم القرآن " (ص 439 - 440) وقال:

ذكره ابن الجزري في (باب المد) واحتج به، ولا يثبت إسناده.

وعلق في الحاشية: أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (8677) ... وأخرجه ابن الجزري في النشر من طريق الطبراني بإسناده، وفيه مسعود بن يزيد. وقال ابن الجزري: " هذا حديث جليل حجة ونص في هذا الباب، رجال إسناده ثقات ".

قلت: إن كان الصواب في اسم الراوي عن ابن مسعود (موسى) فإنه لا ذكر له في الكتب، وإن كان (مسعودا) فقد جاء في الثقات لا بن حبان: " مسعود بن يزيد، يروي عن عمر بن الخطاب، روى عنه محمد بن الفضل "، وهذا توثيق ليس بمقنع، فابن حبان لا يعتمد على توثيقه منفردا عن أئمة النقد، خاصة لمن كان من هذه الطبقة، ولم يتابع على تعديل هذا الرجل، هذا لو سلمنا أنه نفسه المذكور في حديث ابن مسعود، فهذه علة.

وله علة أخرى، الكندي هذا سمع منه شهاب بن خِراش هذا الحديث، وأقدم من روى عنه شهاب من الشيوخ بعض أصحاب أنس بن مالك من صغار التابعين كقتادة وشبهه، فلو نزَّلنا الكندي منزلة صغار التابعين من أصحاب أنس في القدم جزمنا بكون روايته منقطعة؛ لأن ابن مسعود قديم الموت، وأما مظنة الانقطاع فهي حاصلة، خاصة مع عدم ذكره السماع في هذه الرواية.ا. هـ.

ـ[أبو محمد المطيري]ــــــــ[24 - 02 - 03, 05:13 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسمحوا لي بهذه التنبيهات:

التنبيه الأول:

بيت ابن الجزري رحمه الله له رواية أخرى صحيحة وهي:

....... من لم يصحح القرآن آثم

بدلا من: يجوّد. وعلى هذه الرواية – الثابتة – فلا دليل على أن ابن الجزري رحمه الله يقول بوجوب التجويد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير